الملف النووي الإيراني… واشنطن ترفع الصوت

news image

 

🗂 متابعة وتحليل – إدارة الإعلام الاستراتيجي | BETH

 

 

حين ترتفع نبرة التهديد… وتنخفض حرارة التفاهم، فهذا يعني أن الطاولة لم تعد كافية، وأن الخيارات باتت تُراجع في غرف العمليات، لا غرف المفاوضات.
في المشهد الأميركي الإيراني، الصوت أصبح أعلى… والثقة أصبحت أضعف.

 

📌 أحدث المؤشرات:

الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصف إيران بأنها "أصبحت أكثر تشددًا"، وأعرب عن "خيبة أمل مفاجئة" من سلوكها في المحادثات الجارية.

ترامب أشار إلى احتمال انعقاد الجولة القادمة من المحادثات يوم الخميس، إلا أن مسؤولين أميركيين وإيرانيين استبعدوا ذلك، ما يعكس تضاربًا في التقديرات… وارتباكًا في التواصل.

الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، صرّح أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب بأن القيادة "أعدّت خططًا وخيارات لترامب ووزير الدفاع، في حال فشل التوصل إلى اتفاق."

التصريح يُعد الأعلى لهجة منذ أشهر… ويُفهم منه أن الخيار العسكري عاد إلى الطاولة بقوة.

🧭 ما الذي يعنيه هذا التصعيد؟

الولايات المتحدة بدأت تفقد صبرها، وتُلمّح بوضوح إلى أنها لن تنتظر إلى الأبد على طاولة تفاوض لا تُفضي إلى نتائج.

لغة كوريلا تعني أن البنتاغون أعاد تنشيط خطط الردع والهجوم كبدائل سياسية جاهزة.

الاختلاف في التصريحات بين ترامب وبعض المسؤولين قد يشير إلى فجوة داخل الإدارة في تقييم جدية إيران أو جدوى المسار الدبلوماسي الحالي.

 

🎯 المآلات المحتملة:

تصعيد تدريجي محسوب:
تبدأ واشنطن بتكثيف الضغوط عبر عقوبات إضافية أو تحركات عسكرية رمزية في الخليج، دون شنّ هجوم مباشر، لزيادة الضغط على طهران.

عودة غير مباشرة للمفاوضات:
قد تُعيد طهران طرح شروط مضادة، ما يُبقي المفاوضات قائمة شكليًا، لكن بدون تقدم فعلي.

انفجار المسار الدبلوماسي:
انهيار كامل للمفاوضات، يتبعه استعراض أميركي علني للجاهزية العسكرية، وربما ضربات استباقية أو عمليات إلكترونية محددة.

سيناريو "الضربة الحاسمة":
خيار غير مرجّح، لكنه قائم في حالة تمّ التأكد من اقتراب إيران من "العتبة النووية". وهنا تتحرك واشنطن – أو إسرائيل – بشكل منفرد.

بين الخداع والثقة الزائدة… لعبة الأعصاب الأخيرة

هل تتشدد إيران لأنها ترى أن تهديدات ترامب للاستهلاك الإعلامي؟
أم لأنها تملك معطيات تؤكد أن الولايات المتحدة لن تُقدم فعليًا على إيقاف المشروع النووي؟

ربما كلا الأمرين… وربما تغامر بثقة زائدة.

لكن إذا أعلن ترامب نهاية التفاوض، وبدأ بتنفيذ تهديده، فإن المشهد سيتحوّل من مفاوضة متوترة إلى صدام استباقي… ومن رسائل ناعمة إلى رسائل نارية.

 

📝 BETH – رؤية تحليلية:

"حين يتكلم العسكر بصوت عالٍ، يكون الدبلوماسيون قد غادروا المشهد مؤقتًا… أو خذلهم الطرف الآخر."
الملف النووي الإيراني دخل مرحلة التهديد المُعلن، وهي عادةً ما تسبق إما حلحلة حادة… أو مواجهة محسوبة.