لوس أنجلوس تشتعل… وترامب يشعل المزيد؟

BETH | أنباء – صراع حرّاس الحدود وحرائر الشوارع
🔥 من تفتيش روتيني إلى شرارة احتجاجات غير مسبوقة
تحوّلت عملية تفتيش روتينية استهدفت مهاجرين غير نظاميين في مدينة لوس أنجلوس إلى مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات ICE المحلية، خصوصًا في ضواحٍ عنيفة مثل باراماونت وكومبتون:
اعتُقل 44–121 شخصًا من مواقع متعددة (مثل Home Deport ومصانع اللحوم)
احتجاجات عنف فيها حرق سيارات واشتباك بالحجارة، ورد فعل مدني باستخدام الغاز المسيل للدموع وذخيرة مطاطية .
حرس وطني فُعل رسميًا بأمر من ترامب (2000 عنصر) مع تهديد تقديم قوات المارينز .
وصف بعض مسؤولي كاليفورنيا التحركات بأنها “تصعيدية ومتهورة” على الصعيد السياسي والدستوري .
🧭 لماذا هذا التصعيد؟
انكشاف هشاشة سياسة الترحيل الجماعي: عمليات ICE تُثير مخاوف المجتمعات من خلط القانون بالإعدام شبه العلني والهدم الاجتماعي.
انفصال إعلامي عن صوت الشارع: في مجتمع كاليفورنيا المتنوع، تُنظر هذه السياسات كتهديد مباشر لكثير من الأسر المستقرة، والمهاجرين الذين يحملون صفة «المجتمعات الحاضنة».
نموذج "العالم الثالث": المفارقة أن أسلوب الرد الأمني (عنف، إخراج، حرق، دماء) صار شائعًا في دول يُنظر إليها المتظاهرون على أنها أقل حرية. هذا الثقل الأمني القابل للتذييل بالمرونة القانونية يُزعج النصيريين بمبدأ “حقوق الإنسان الغربي”.
🛡 كيف يمكن مواجهته بمعالجة ذكية؟
دمج العدالة بالرحمة: التفتيش العادل والمراعي للكرامة، مع توفير فرص مواجهة قانونية عادلة وتقديم المشورة القانونية الفورية.
الحوار الجماهيري الوطني: تنظيم اجتماعات بين المجتمع المدني، والبلديات، والمسؤولين الفدراليين، لشرح غايات القانون أمامهم وتعزيز شرعية الغاية دون سحق الهامش.
المراجعة القانونية الفورية: وقف استخدام الأساليب العنيفة أو الاعتقالات الجماعية دون مراجعة قضائية سريعة، خاصة في المجتمعات عالية التوتر العرقي والثقافي.
🎯 هل ستمكّن ترامب من انتقاد “الهشاشة” لتبرير السياسات؟
الجواب المعقد: ترامب قد يحاول استخدام هذا الفوضى الأمنية لخدمة أجندته "ضد الهجرة من الدول النامية"، لكنه يواجه واقعية:
أولًا: الولايات المتحدة لا تعمل بسلاسة وهدوء كما يدّعي، باستعراضه التشبيه بواقع "العالم الثالث".
ثانيًا: تصاعد هذا السيناريو يمثل الكثير من الأضرار للمجتمع وسوق العمل والاقتصاد المحلي، ما يعود سلبًا عليه سياسيًا وشعبيًا.
ثالثًا: جارٍ بناء استراتيجية مشتركة لمحافظي الولاة والمجالس المحلية بالتحرك الدستوري مقابل أي تدخل فدرالي تعسّفي.
🔥 هيغسيث: حاكم كاليفورنيا "مختل"!
في تصعيد لافت، هاجم وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث حاكم ولاية كاليفورنيا، على خلفية أعمال العنف التي اندلعت في مدينة لوس أنجلوس، قائلًا:
"المختل هو من يسمح بحرق مدينته!"
وأضاف هيغسيث أن الوزارة تدعم الاحتجاج السلمي لكنها لن تتسامح مع "مهاجمة القوات الفيدرالية"، في إشارة إلى الاشتباكات بين مهاجرين غير نظاميين وقوات الأمن.
وكان الوزير قد لوّح السبت بإمكانية تعبئة قوات مشاة البحرية (المارينز) إذا استمرت حالة الفوضى، مؤكدًا أن البنتاغون "جاهز للرد" إذا طلب البيت الأبيض ذلك، ما يعكس تحولًا أمنيًا كبيرًا قد يُعيد ملف الهجرة إلى قلب معركة الانتخابات الأميركية المقبلة.
💡 تعليق BETH الختامي:
حين يتحوّل إنفاذ القوانين إلى عملية أمنية ثقيلة… يصبح المجتمع أمام تحدٍ وجودي.
لوس أنجلوس اليوم لست فقط مسرح احتجاجات، بل اختبار لمدى قدرة النظام الأميركي على الفصل بين القانون والعدالة، السياسة والأمن.
وما بين "أمر قضائي" و"رمزية صوت الشارع"، تُقرأ قوة أو هشاشة الديمقراطية الأميركية.
🌎 وبين نيران الاحتجاجات وخطابات الحرب… تتساءل دول العالم:
هل ما زالت أميركا مؤهلة لتلقين الآخرين دروسًا في النظام والديمقراطية؟