العدل الأمريكية : توقيف موظّف في DIA عرض أسرارًا لدولة «صديقة»

واشنطن – BETH | الجمعة 30 مايو 2025 م
أعلنَت وزارة العدل الأميركية توقيف ناثان فيلاس لاتش (28 عامًا)- وهو أخصائي تقنية معلومات في وكالة الاستخبارات الدفاعيّة (DIA)– بعد أن حاول تسليم معلومات دفاعيّة مصنّفة لضابط يتصوّر أنّه يمثّل «دولة حليفة» للولايات المتحدة، ليتبيّن أنّ الأخير عميلٌ متخفٍّ من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).
كيف بدأت القضيّة؟
• في مارس الماضي تلقّى الـFBI بلاغًا يُفيد بأنّ لاتش، العامل داخل قسم «مكافحة التسرّب الداخلي» في DIA، عبّر عن استعداده «لتسليم منتجات استخباراتية مكتملة وغير مكتملة» اعتراضًا على «قيم الإدارة الحاليّة».
• تواصل معه عميل متخفٍّ متقمّصًا صفة ممثّل لتلك الدولة، فسلّم لاتش وثيقة تجريبية وأبدى رغبة في «الحصول على جنسية» الطرف الآخر.
عمليّة الإيقاع
تمّ ترتيب إسقاطٍ سرّي (dead-drop) في حديقةٍ بفيرجينيا؛ وضع لاتش وحدة تخزين تحوي وثائق «سرّي للغاية» ورسالة تعرض دفعات إضافية. راقبه عملاء الـFBI وأُلقي القبض عليه بعد تسليم حزمة ثانية من المواد المصنّفة.
المواد المهرَّبة والدوافع
وفق لائحة الاتهام، شملت التسريبات تقارير استخبارات دفاعية وملخّصات تحليل حسّاسة. وذكر الإدعاء أنّ لاتش تحرّكه «قناعات أيديولوجية» لا دوافع مالية، إذ كتب بأنّه «لا يتّفق مع سياسات الإدارة» ويريد دعم «مبادئ يؤمن بأنّها فُقدت» داخل بلاده.
التهم والعقوبة المتوقَّعة
يُحاكَم لاتش في محكمة المنطقة الشرقيّة بفيرجينيا بموجب قانون التجسّس؛ وتصل أقصى العقوبة إلى السجن المؤبّد إذا أُدين بأشدّ البنود. وحتى الآن لم يُكشف اسم «الدولة الصديقة» حفاظًا على العلاقات الدبلوماسيّة، إذ لم تكن طرفًا متواطئًا في العمليّة.
وزارة العدل: «هذه القضيّة تذكيرٌ بأنّ الانحراف الأيديولوجي لا يُبرّر خيانة الأمانة… وسنستخدم جميع أدواتنا لحماية أسرار البلاد».
يمثُل المتهم أمام المحكمة اليوم لجلسة استماع أوليّة، فيما يؤكد الـFBI استمرار مسحٍ داخليٍّ للتأكّد من عدم وجود اختراقات إضافيّة في صفوف الوكالة.