القمة 34 ببغداد

متابعة وكالة BETH
انطلقت السبت في بغداد أعمال القمة الـ34 لجامعة الدول العربية بحضور قادة ومسؤولين عرب، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
أكّد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في كلمته الافتتاحية أن القمة تعقد في ظروف بالغة التعقيد، ورفض الإملاءات والتدخلات الخارجية، داعياً إلى الحلول السياسية والحوار الوطني.
شدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على ضرورة مكافحة الإرهاب بجميع صوره، ودعا لتفعيل دور الأونروا وإدخال المساعدات إلى غزة، كما أدان الانتهاكات المتكررة لسيادة لبنان.
رحّب السوداني بقرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا، مشدداً على دعم بناء نظام دستوري يضم كل السوريين.
زيّنت أعلام الدول العربية شوارع بغداد، في مؤشر لاستقرار نسبي عادت إليه العاصمة بعد عقود من النزاعات.
كلمة المملكة..
الجبير: “رفع العقوبات عن سوريا فرصة عظيمة لإعادة الإعمار ودعم التنمية”
عدّ وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، في كلمته خلال القمة العربية الـ34 في بغداد، إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا أثناء زيارته للرياض بـ«الفرصة العظيمة من أجل بناء التعافي ودعم التنمية، وإعادة الإعمار والازدهار في سوريا».
وأكد الجبير رفض السعودية للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشدّداً على:
أهمية دعم الحكومة السورية في مواجهة التحديات الأمنية.
ضرورة تكثيف الجهود العربية للتصدي لأي محاولات من شأنها زعزعة استقرار سوريا.
كما تناولت كلمة الوزير السعودي أزمات المنطقة:
القضية الفلسطينية:
الظروف الاستثنائية تتطلب مواصلة الجهود المشتركة لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني.
وقف جرائم وانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلية التي تمثل «انتهاكاً صارخاً لقوانين الأمم المتحدة والقرارات والأعراف الدولية».
التأكيد على استدامة وقف النار في غزة، ورفض أي محاولات للتهجير القسري أو فرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
السودان:
استمرار عمل السعودية الدؤوب تجاه الأشقاء في السودان.
دعم مواصلة الحوار بين أطراف النزاع، وصولاً إلى وقف كامل لإطلاق النار وإنهاء الأزمة.
تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والمحافظة على سيادة السودان ووحدته واستقراره وسلامة مؤسساته.
اليمن:
مواصلة الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار، ودعم العملية السياسية للوصول إلى اتفاق يمني ينهي الأزمة.
التأكيد على أن أمن الممرات البحرية وسلامتها وحرية الملاحة فيها مطلب دولي لخدمة مصالح العالم أجمع.
لبنان:
دعم جهود رئيس الجمهورية نواف سلام لإصلاح المؤسسات وحصر السلاح بيد الدولة.
الأمل في أن تحقق الحكومة اللبنانية تطلعات الشعب، وتحافظ على أمن لبنان واستقراره ووحدة أراضيه.
وختم الجبير بالقول:
«بينما نواصل جهودنا المشتركة لمواجهة ما تشهده منطقتنا من تحديات سياسية وأمنية، نؤكد ضرورة تعزيز وتوسيع العمل العربي المشترك، وبلورة المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية، ومواصلة مسيرة التطور والتنمية، بما يخدم مصالحنا ويحقق تطلعات شعوبنا نحو مستقبل مزدهر وآمن».
