قراءة تحليلية لزيارة ترامب المُرتقبة وإعلان “الخليج العربي”

✍️ متابعة وتحليل وكالة BETH
1. سياق الزيارة (13–16 مايو)
محاور أساسية: من المتوقع أن تتناول اللقاءات قضايا المنطقة، إضافةً إلى الملف النووي الإيراني وأمن الطاقة في الخليج.
الرسائل الاستراتيجية: يسعى ترامب لتعزيز دوره كلاعب مؤثر في المنطقة عبر مزيج من “الضغط–السلام” ودعم حلفائه.
2. “فرقعة الإعلان الكبير”
تكتيك الترقّب: رفع سقف التوقعات بإعلان مفاجئ يجذب الانتباه الإعلامي والسياسي، ويُبقي الخصوم—وبشكل خاص طهران—على أهبة الاستعداد.
3. تسمية “الخليج العربي”
للرأي العام العربي: تغيير رمزي لا يغيّر الواقع الجغرافي، لكنه يلبي شعورًا بإنصاف الهوية العربية تجاه مصطلح يراه البعض مسيئًا.
للأميركيين: إشارة دعم علني لمواقف دول الخليج العربية.
للإيرانيين: استفزاز دبلوماسي يعكس ضمنيًا رفض واشنطن لمطالب طهران في المنطقة.
4. “الأحواز” بين التاريخ والواقع
ما تُعرف به:
منطقة خوزستان (الأحواز) جنوب غربي إيران، يسكنها عرب إيرانيون.
تحوّلت إلى محافظة باسم “خوزستان” مع سياسات طهران للتمييذ الثقافي واللغوي.
دلالتها هنا:
أي تأييد أميركي لتسمية “الخليج العربي” يذكّر الأحوازيين بقضيتهم، ويُستغل إعلاميًا كأداة ضغط على طهران.
5. مآلات ومحاذير
تعزيز التحالف العربي–الأميركي: قد يقود الإعلان إلى صفقات أمنية واقتصادية جديدة بين واشنطن ودول الخليج.
تأثير على المفاوضات النووية: لغة “الخليج العربي” ترفع منسوب التوتر مع طهران، وربما تشدّد موقفها في محادثات فيينا.
رد فعل إيراني: تبني مصطلح “الخليج العربي” قد يستدعي إجراءات دبلوماسية انتقامية من طهران، لكنها لن تغيّر حقائق الهوية العربية للمضيق.

الأحواز العربية المحتلة
الأحواز تقع على طوال شاطئ الخليج العربي الشرقي من العراق إلى خليج عمان
الاحتلال الإيراني: احتلت إيران الأحواز عام 1925م، وقتلت آخر حكامها، الأمير العربي خزعل الكعبي.
التسمية التاريخية: وثّقت الوثائق الإيرانية والعثمانية والبريطانية، على مدى 500 عام، اسم “عربستان” (أرض العرب) للأحواز.
التركيبة السكانية: يشكل العرب الغالبية العظمى في الأحواز؛ فقد بلغ عددهم 3,460,000 نسمة (74٪ من السكان) وفق إحصاء أممي عام 2002م.
عروبة قبل الإسلام: شهدت الأحواز في القرن الثاني قبل الميلاد قيام الإمبراطورية الميسانية العربية، التي حكمها 26 ملكًا عربيًّا، أشهرهم هيسباسين.
استشهاد المراجع: يؤكد المؤرخ الفارسي أحمد كسروي، نقلاً عن الطبري، أن العرب سكنوا الإقليم في عهد الحكم الأشكاني وما قبل الساسانيين.
أصل الخلفاء العباسيين: ولد في إيذج الأحوازية عام 745م الخليفة العباسي الثالث محمد المهدي، ومنه انبثق باقي خلفاء الدولة العباسية.
الإمارات العربية: قامت في الأحواز إمارات عربية عدة (بنو أسد، بنو كثير، بنو عامر، بنو خفاجة)، ثم دولة المشعشعين (1437م)، ودولة الكعبيين (1690–1925م).
طموح العرش العراقي: كان الأمير خزعل الكعبي مرشحًا قويًا لعرش العراق عام 1921م، وعرض ضم الأحواز للعراق حال فوزه.
لقب رفيع: حمل الأمير خزعل لقب “شيخ ”، دلالة على مكانة الأحواز في العالم العربي.
تغيير التسمية القسري: في 1936م أصدر رضا شاه بهلوي أمرًا بمنع استعمال “عربستان” واستبداله بـ“خوزستان” (بلاد القلاع والحصون).
التمييز ضد العرب الأحوازيين: عملت حكومات الشاه وخميني وخامنئي على قمع الثقافة العربية بإغلاق مدارس وتهميش العرب رغم أهمية الموارد النفطية في الأحواز.
★من المتوقع أن تتصاعد قضية الأحواز العربية مع تذكير التاريخ بهويتها العريقة.