جولة رابعة في مسقط وتحذير إسرائيلي

news image

 

✍️ مسقط/صنعاء – وكالة BETH الإعلامية

المفاوضات غير المباشرة

تؤكد وسائل إيرانية وأميركية (نورنيوز وAxios) عقد الجولة الرابعة بين طهران وواشنطن يوم الأحد 11 مايو في مسقط.

ستيف ويتكوف (المبعوث الأميركي) يشير إلى جهود واشنطن لاستئناف الحوار حول البرنامج النووي هذا الأسبوع.

صحيفة «كيهان» المحافظة تفخّخ الموقف الإيراني: لا تنازل عن المواقف أو نفوذها الخارجي، وتضع «خطوطًا حمراء» يصعب تجاوزها.

تحذير إسرائيلي على صنعاء

الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارًا بإخلاء محيط مطار صنعاء الدولي، معلنًا نيّته قصفه للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، عبر البحر أو الجو.

المتحدث أفيخاي أدرعي يحذّر المدنيين من التواجد في المنطقة لأنّ «الخطر حقيقي».

تحليل BETH
الخطوتان المتوازيتان تعكسان استراتيجيتي «الضغط–الردع»: طهران تصفّ تبعات النووي ضمن مفاوضات محصّنة بخطوط حمراء، فيما تل أبيب تختبر قوتها بعيد المدى بضربة محتملة على صنعاء. المشهد يُظهر توازناً هشّاً بين فتح قنوات دبلوماسية وإبقاء إمكانية التصعيد العسكري جاهزة، ما يضع المنطقة على صفيح ساخن قبل أي تفاهم مستدام.

◼ تحليل BETH: معنى التحذير والإخلاء قبل القصف

امتثال للقانون الإنساني الدولي

يُعدّ التحذير ساعتين أو ساعة قبل الضربة جزءاً من واجبات “القوة المهاجمة” لتجنب وقوع خسائر مدنية غير ضرورية.

يعكس رغبة إسرائيل في البقاء ضمن قواعد “التناسب” و”التمييز” بين الأهداف العسكرية والمدنيين، لتوفير غطاء قانوني ودبلوماسي.

رسالة دعائية واستراتيجية نفسية

تحذير السكان والعاملين يُشعل إعلامياً ويُبني سردية “أخلاقيّة” تعكس حرص القوم على حياة المدنيين، رغم استخدام القوة.

يهدف إلى زعزعة ثقة الخصم بمناطق “الأمان” المفترضة، وإرباك الخطط التشغيلية للطرف المقابل.

تخفيف الخسائر اللوجستية والرمزية

بإخلاء المطار من الطائرات والموظفين، تحجّم إسرائيل خسارة معدات يُمكن احتلالها أو الإضرار بها لاحقاً.

يستهدف البنية التحتية للعدو وليس المدنيين فقط، ما يعطي ضربة نوعية لعُمق شبكات “المقاومة” وشحناتها الجوية.

افتراس الوقت الاستراتيجي

التحذير يخلق نافذة زمنية لرقابة دولية (منظمات حقوقية وإعلامية)، ما يقلل من الانتقادات ويتحوّل إلى عامل ضغط دبلوماسي.

يُرسل رسائل إلى حلفاء إسرائيل بأن العمليات “محسوبة ومحدودة” لا تنوي تصعيداً غير متحكّم به.

الخلاصة
الإخلاء قبل الضرب ليس مجرد إجراء إنساني، بل أداة متعددة الأبعاد: قانونية تكميليّة، دعائية لشرعيّة القوة، تكتيكية لحماية المعدات وتقليل الخسائر، واستراتيجية لفرض إيقاع الصراع وفق قواعد إسرائيل.

ما يُحتمل أن تستهدفه الضربة الإسرائيلية في مطار صنعاء

المدرجات ومسارات الإقلاع

لتعطيل قدرات الطيران الحوثي والإيراني المؤقتة ومنع إعادة تفعيل الرحلات العسكرية أو الطائرات المسيرة.

مستودعات الوقود والذخيرة

ضرب خزانات الوقود ومخازن العتاد يعيق لوجستيات الإمداد ويطيل زمن استعادة التشغيل.

مرافق الصيانة والهناجر

تدمير ورش الصيانة والملاجئ (هانغارات) يحرم الحوثي من حماية طائراته المسيرة والأسلحة الجوية.

أنظمة الرصد والاتصالات

استهداف أبراج المراقبة والرادارات يخلّ بتنسيق الحركة الجوية والرصد المبكر للصواريخ والطائرات.

مراكز القيادة والتحكم

ضرب مراكز العمليات والتحكم الميداني يشتّت سلسلة القيادة ويبطئ الاستجابة للهجمات.

خلاصة BETH
القصف الإسرائيلي لمطار صنعاء بدأ بتنفيذ 15 ، ووصل إلى 20 غارة .. ولسقف المحتمل للضربة يشمل كل ما يمكّن الحوثي وحلفاء إيران من استخدام المطار كمنصة لتهديد العمق الإسرائيلي أو نقل أسلحة، فما ينهار من بنية تحتية جوية ولوجستية يزيد الضغط التكتيكي ويطيل فترة استعادة القدرة التشغيلية.