هل بدأت الحرب على إيران... أم اختبار؟

news image

 

✍️ بث – تقرير تحليلي

تشهد إيران  أحداثًا لافتة أثارت تساؤلات واسعة حول طبيعة التصعيد ضدها، وما إذا كنا نشهد بداية حرب صامتة أم مجرد اختبار للضغط عليها.

فبعد انفجار ميناء رجائي بمدينة بندر عباس، والذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، تعرضت إيران اليوم لهجوم سيبراني واسع النطاق، استهدف عدة مواقع إلكترونية حكومية واقتصادية حيوية، مما زاد من حدة التوترات الإقليمية والدولية.

تصعيد مزدوج: ضرب البنية التحتية والمعلوماتية

جاء التفجير المادي في بندر عباس متبوعًا بهجوم إلكتروني كبير، ليشكلا معًا نمطًا متسارعًا من التصعيد ضد طهران، مستهدفًا:

شرايين النقل البحري والاقتصاد الوطني.

البنية التحتية السيبرانية الحيوية.

استعراض هشاشة الأنظمة الأمنية الداخلية.

هل هو إعلان حرب؟

رغم أن الضربات تحمل سمات الحروب غير التقليدية (مادية - سيبرانية)، إلا أن طبيعة العمليات تشير إلى نمط حرب إرهاق تكتيكي وليس إلى مواجهة شاملة.

فحتى الآن، لم تُستهدف منشآت نووية أو مراكز قيادية عليا، مما يرجح أن التصعيد مدروس بدقة، يهدف إلى الضغط دون الانزلاق إلى حرب مفتوحة.

أم مجرد اختبار لضغط إيران؟

التوقيت حساس للغاية:

جولات تفاوض أميركية – إيرانية لا تزال جارية.

توتر داخلي إيراني مع تنامي الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية.

تغيرات إقليمية تحاصر طهران إقليميًا ودوليًا.

في هذا السياق، يبدو أن هناك رغبة دولية في اختبار قدرة النظام الإيراني على تحمل الضغط، ودفعه إلى تقديم تنازلات حقيقية في ملفات الصواريخ، والطموحات النووية، والدور الإقليمي.

قراءة استراتيجية:

🔹 من الواضح أن التصعيد الحالي ضد إيران ليس مجرد صدفة أو حادث عرضي.
🔹 لكنه حتى اللحظة لا يرتقي إلى حرب مفتوحة.
🔹 الأرجح أن ما يجري هو محاولة ممنهجة لكسر إرادة النظام من الداخل عبر ضربات محسوبة.

خلاصة:

نحن أمام معادلة دقيقة: اختبارٌ قاسٍ لإيران، لا حرب شاملة بعد... لكن الطريق إلى الحرب قد يُمهد بضربات صغيرة متتابعة إذا عجزت طهران عن احتواء التصعيد أو تمادت في التصعيد المضاد.