هل الإعلام الحر… حر فعلًا؟

news image

✍️ مقال صادم قصير - وكالة BETH الإعلامية

 

في الظاهر، الإعلام الحر يصنع ما يشاء، ويقول ما يريد.
في الخفاء، هناك خيوط غير مرئية، تحركه، توجهه، تضبط حدوده بدقة متناهية.

الحرية في الإعلام ليست مطلقة كما يبدو.
وراء كل عنوان جريء، هناك حسابات خفية:

من يموّل؟

من يهدد؟

من يسوّق؟

ومن يهمس في الأذن: هذا يجوز… وهذا يُنسى؟

حتى المؤسسات التي ترفع شعار الحرية،
تدرك أن هناك "أسقفًا وهمية"، تُقام فوق رؤوس الصحفيين والكتاب، دون أن تُكتب في قانون.

 

🧠 لعبة السرديات:

ليس كل ما يُمنع بالقوة…
بعض الحقائق تُدفن بالتركيز على قصص أخرى أكثر ضجيجًا وأقل خطرًا.

الإعلام يُقاد أحيانًا لا بالقمع… بل بالإغراق:

غرق في قضايا تافهة.

غرق في سرديات محسوبة.

غرق في "معارك مصنوعة" لصرف النظر عن المعركة الحقيقية.

 

🎯 الخاتمة الصادمة:

الإعلام الحر... حر ظاهريًا، مُسيّر استراتيجيًا.
من لا يرى الخيوط… قد يصبح هو نفسه أداة في يد من يحرك المسرح.

 

✍️ ختام المقال:

بين الحرية والوهم... ماذا نحتاج؟

🔹 ما المقصود بالإعلام الحر؟
هو الإعلام الذي يملك هامشًا حقيقيًا لطرح الحقائق، التعبير عن الآراء، ومساءلة السلطات… دون خوف مباشر من القمع أو الإلغاء.

🔹 وما هو الإعلام القمعي؟
هو الإعلام الذي يتحرك داخل أسوار صارمة:
لا ينقل الحقيقة بل ينقل ما يُسمح له به.
يخدم القوة، لا الوعي.

🔹 هل الحرية مطلقة؟
لا.
حتى في أعرق الديمقراطيات، الحرية مقيدة بثلاثة جدران خفية:

جدار المصالح الكبرى.

جدار السردية الرسمية.

جدار الرأي العام المُدجّن.

🔹 ما الفرق بين الحرية المسؤولة والحرية المنفلتة؟
الحرية المسؤولة تخدم الحقيقة، تحترم العقل، وتراعي أثر الكلمة، بينما الحرية المنفلتة تهرول خلف الإثارة، وتفتت الوعي، وتلهث وراء الصدمة بلا بوصلة أخلاقية.

🔹 ماذا يحتاج الإعلام، وماذا يحتاج المتلقي؟
الإعلام يحتاج إلى شجاعة الحقيقة، نزاهة الاستقصاء، واستقلال التمويل.
أما المتلقي، فيحتاج إلى أدوات الفهم، وحماية من التضليل، وإعلام يحترم عقله ولا يستخف بوعيه.

 

🎯 الخلاصة النهائية:

الإعلام الحر الحقيقي لا يُقاس بما يُقال… بل بما لا يُخفى.
والمتلقي الواعي لا يكتفي بالتصفيق لما يسمع… بل يسأل دومًا:
"من المستفيد من هذه الرواية؟ وماذا خلف الستار؟"

 

💡♾️خذ حريتك وتحمل مسؤوليتك.
على كل صحفي أن يفهم ويعي معنى هذه الجملة — إنها خلاصة الخلاصات.