أسئلة خلف الكواليس: توافق غامض أم سباق عبثي بين إيران وإسرائيل؟

news image

✍️ متابعة وتحليل وكالة BETH

 

المقدمة:

هل يدرك النظام الإيراني أن الانفجار قادم؟
وهل سيكون هذا الانفجار، إن وقع، تحقيقًا لحلم "تصدير الثورة"، أم أن السحر سينقلب على الساحر؟

سؤال تفرضه معطيات الواقع، حيث تراكمت ملفات الصراع الإقليمي والدولي إلى حدود يصعب معها التحكم في مسار الأحداث.

في عالم تتقاطع فيه المصالح والمخاوف، لا تبدو إيران وحدها في مرمى الانفجار القادم، بل تمتد نيران الاحتمالات إلى كل من ظن أن الفوضى يمكن أن تظل تحت السيطرة.

 

في هذا التقرير، تفتح وكالة بث نافذة مختلفة على الكواليس الغامضة:

هل نحن أمام توافق غير معلن بين إيران وإسرائيل؟

ومن يحرك العبث الدامي في لبنان وسوريا وغزة؟

وما دور الولايات المتحدة، وهل العالم يتجه حقًا إلى إعادة ترتيب جذرية للمنطقة؟

 

✍️ وقبل الدخول إلى التفاصيل، نضع الأسئلة الكبرى وإجاباتها المركزة:

ماذا تريد إيران؟

➔ تثبيت نفوذها الإقليمي وتوسيع أوراق التفاوض عبر الفوضى المنظمة.

ماذا تريد إسرائيل؟

➔ القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية، وتحطيم أي بنية عربية قوية قادرة على تهديد أمنها.

ماذا تريد الولايات المتحدة؟

➔ إدارة الصراع دون الغرق فيه، والحفاظ على مصالحها في الطاقة والأمن عبر تحالفات مدروسة.

ماذا تريد دول المنطقة؟

➔ تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي، وتحصين نفسها ضد انفجار قد يُسقط الجميع بلا تمييز.

 

 

🔵  هل هناك توافق بين إيران وإسرائيل؟

قد يبدو السؤال صادمًا، لكن قراءة الأحداث بهدوء تفتح هذا الاحتمال:

الطرفان يرفعان شعارات العداء، ولكن:

 ➔ كل تحرك عسكري إيراني أو عبر أذرعها (حزب الله، حماس) يؤدي إلى تعزيز قبضة إسرائيل الأمنية وتبرير اعتداءاتها.

➔ وكل تصعيد إسرائيلي يمنح إيران مبررًا لمواصلة مشروعها العسكري بذريعة "المقاومة".

 

📌

الخلاصة:

قد لا يكون هناك اتفاق صريح… ولكن هناك تقاطع مصالح خفي يُوظف العبث والفوضى لصالح الطرفين.

 

🔵  من المتسبب الحقيقي؟ ومن المستفيد؟

المتسبب المباشر: أذرع إيران المسلحة في لبنان وغزة وسوريا عبر استراتيجيات "الفوضى تحت شعار المقاومة".

المستفيد الأكبر: إسرائيل، التي تواصل بناء شرعية دولية لسياساتها التوسعية وتدمير أي محاولة لبناء دول قوية ومستقرة في الجوار.

 

🔵  ما هي أهداف إيران؟

توسيع النفوذ الإقليمي عبر مناطق رخوة ومتفجرة.

إبقاء جبهات التوتر مشتعلة لتحويل الأنظار عن مشاكلها الداخلية.

استخدام ورقة "القضية الفلسطينية" ذريعة لبقاء وجودها العسكري خارج حدودها.

 

🔵  ما هي الأهداف البعيدة لإسرائيل؟

القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية.

تقسيم الجوار العربي إلى كيانات هشة متناحرة.

إبقاء إسرائيل القوة الوحيدة المتماسكة عسكريًا واقتصاديًا في المنطقة.

 

🔵  أين أمريكا مما يجري؟

الولايات المتحدة تعلن أن إيران خطر، وهذا صحيح استراتيجيًا.

لكنها لا تعتبر إسرائيل خطرًا رغم ما تسببه سياسات الاحتلال والعدوان من تفجيرات إقليمية.

 

📌

المفارقة الكبرى:

واشنطن ترى أن "الخطر الإيراني" مشروع قابل للاستخدام في ضبط الإقليم،

بينما تغض الطرف عن "الخطر الإسرائيلي" طالما أنه لا يهدد مصالحها المباشرة.

 

الخاتمة:

في عالم اليوم، ليس الصراع ما يبدو عليه، ولا العدو دائمًا هو العدو الظاهر.

قد تكون النار التي يشعلها البعض بذريعة المقاومة… هي ذاتها الريح التي تُسعّر مشاريع التقسيم.

وكالة بث تطرح الأسئلة الصعبة، دون أن تدّعي امتلاك كل الإجابات، ولكنها تؤمن أن احترام عقول متابعيها يبدأ من الجرأة على التفكير، لا من ترديد الروايات الجاهزة