عقوبات أمريكية جديدة… وإيران تُشدّد لهجتها

وكالة BETH – تقرير تحليلي
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الأربعاء، عقوبات جديدة على إيران، استهدفت بشكل خاص ناقلات نفط وشركات شحن، في خطوة تُعد تصعيدًا اقتصاديًا واضحًا في خضم المحادثات غير المباشرة الجارية بين طهران وواشنطن في سلطنة عمان.
🛢️ الرسالة الأميركية واضحة: الضغوط القصوى مستمرة، لا هدنة اقتصادية في الأفق ما لم تُقدّم إيران تنازلات حقيقية في ملفها النووي.
في المقابل، بدا الرد الإيراني مزدوجًا:
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حاول التهوين من وقع العقوبات، مؤكدًا أن "المفاوضات تسير بشكل طبيعي، وشؤون البلاد تُدار دون توقف".
أما كبير المفاوضين عباس عراقجي، فشدّد من لهجته بقوله إن حق إيران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض، محذرًا من أن "التصريحات الأميركية المتناقضة تُعقّد الظروف".
🔁 هذه التصريحات توحي بأن طهران تريد إبقاء نافذة الحوار مفتوحة، ولكن وفق شروطها.
🇷🇺 روسيا تُراقب… وتُلوّح بالدعم
في تطور موازٍ، علّق محلل روسي مقرب من الكرملين على التصعيد بالقول إن موسكو ستدعم إيران بالأسلحة في حال وقوع هجوم أميركي، لكنها لن تتورط في مواجهة مباشرة مع واشنطن.
رسالة مزدوجة من روسيا: "لسنا حلفاء في الحرب… لكننا لن نترك إيران وحيدة تمامًا."
🧠 تحليل BETH: ما وراء الضغوط؟
العقوبات على ناقلات النفط تستهدف قلب الإيرادات الإيرانية، وتعني محاولة خنق الاقتصاد قبل الجولة الثانية من المحادثات.
طهران تستخدم لغة "عدم التأثر" ظاهريًا، لكنها تدرك أن استمرار العقوبات قد يُجهض أي تقدم في الداخل.
واشنطن تُراهن على أن الضغط الاقتصادي سيُجبر طهران على خفض سقفها التفاوضي… بينما طهران تراهن على الوقت والدعم الروسي – الصيني لكسب معركة النفس الطويل.
🔮 ومضة BETH: ماذا بعد؟
الولايات المتحدة تُشدّد العقوبات... وإيران تُشدد لهجتها.
لكن السؤال الأكبر: هل هذه الجولة تفاوضية فعلًا… أم مجرد هدوء يُمهّد لعاصفة أكبر؟
👁️🗨️ إذا فشلت محادثات عمان المقبلة، فقد نشهد:
تصعيدًا اقتصاديًا أعنف من الجانب الأميركي.
ردًا رمزيًا من إيران (ربما عبر "تحريك الأذرع") لإثبات أنها لم تُحاصر.
تفعيل التنسيق الروسي – الإيراني بشكل أوضح، خصوصًا على المستوى الدفاعي.
لكن إن تم كسر الجمود السياسي بنبرة احترام متبادل، فقد تُفتح نافذة صغيرة لأمل كبير… مؤقت، لكنه مهم.