ترامب من غرفة عمليات النووي الإيراني… لاقرار بعد

📰 BETH – تحليل استراتيجي
قبل 3 أيام من الجولة الثانية المرتقبة من المفاوضات الأميركية – الإيرانية، تشهد إدارة ترامب حالة انقسام لافت بشأن التعامل مع الملف النووي، مما استدعى عقد اجتماع طارئ في غرفة عمليات البيت الأبيض، بحضور كبار مسؤولي الأمن القومي والسياسة الخارجية.
📍ماذا حدث؟
الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترأس اجتماعًا مغلقًا لمناقشة الجولة المقبلة من المحادثات مع إيران، المقررة السبت القادم.
الاجتماع كشف خلافات داخلية حول جدوى التفاوض وحدود التنازلات الممكنة.
المبعوث الخاص ستيف ويتكوف ونائب الرئيس جيه دي فانس يدفعان نحو الدبلوماسية، ويريان أن الاتفاق ممكن إذا قدمت واشنطن تنازلات مدروسة.
في المقابل، يقود ماركو روبيو ومايك والتز جبهة التشدد، ويعارضان أي ليونة تُبقي لإيران "سيفًا خفيًا" تحت غطاء الاتفاق.
🎯 BETH تُحلل:
الموقف الأميركي منقسم بين واقعية تكتيكية وخشونة أيديولوجية.
يتكوف لا يزال يُصرّ على أن أي اتفاق لن يُعتبر مكتملًا دون موافقة ترامب، في إشارة إلى أن الشرعية السياسية لأي اتفاق قادم يجب أن تنجو من الانتخابات الأميركية المقبلة.
إيران تدرك الرسالة، ولهذا تصر على الملف النووي فقط وتستبعد مناقشة منظومة التسلح أو تدخلات الحرس الثوري.
📌 المشهد الحالي يُختزل في معادلة دقيقة:
"واشنطن لا تُريد شرعنة اتفاق في الوقت الضائع… وطهران لا تريد خسارة القوة مقابل وعود اقتصادية مؤجلة."
📉 ومع هذا التباين، فإن الجولة الثانية قد لا تكون سوى تأجيل مؤدب للاشتباك المؤجل.
🎯 ومضة – BETH:
ترامب لا يُحب الغموض في القضايا الكبرى.
هو رجل صفقة أو ضربة… لا رجل انتظار.
وقبل 72 ساعة فقط من الجولة…
ما يجري ليس محاولة تفاوض، بل تأطير للرد العسكري إذا فشلت الجولة.
إنه عرض أخير على الطاولة.
واشنطن فتحت "غرفة العمليات"… وعلى طهران أن تقرأ المشهد جيدًا.