حين يتقدّم العبث… ويتأخر العالم عن فهم النار

news image

🔵 تحليل عالمي – وكالة BETH

 

🧭  ماذا يحدث في العالم الآن؟

ليس جديدًا أن هناك حروبًا، لكن الجديد أن:

الشر خرج من الظل إلى الضوء

الخرافة تقود دولًا، والتطرف أصبح أداة تفاوض

القوى العظمى تتردد أمام المارقين، والنتيجة: اتساع مساحة التمرد

 

🧨  العبث المستمر… من يُشعل ومن يُطفئ؟

من يُشعل؟
أنظمة فاشلة، ميليشيات مؤدلجة، قوى خارجية تسوّق الفوضى على أنها “توازن”

من يُطفئ؟
الأنظمة العاقلة، الشعوب الواعية، والتحالفات التي تفهم أن إطفاء الحريق قبل أن يتوسع أقل كلفة من التعامل مع الرماد.

 

🌍  لماذا الشرق الأوسط بؤرة الالتهاب؟

لأنه مخزن التاريخ وصندوق الطاقة

ولأن القوى الكبرى تتعامل معه كلوحة شطرنج… لا كوطن

ولأن بعض أنظمته تبنت "الفوضى كسياسة حكم"

ولأن العالم يراقب أحيانًا… لا لأنه عاجز، بل لأنه يختبر الانهيار

 

🕳️  لماذا تترك الجروح حتى تلتهب؟

لأن القرار متأخر… والمعلومة مؤدلجة… والإرادة السياسية مفقودة

حين تُترك إيران تعبث، ويتم السكوت عن اسرائيل، وتُترك السودان تنزف…
فأنت لا تواجه عجزًا، بل قرارًا بعدم المواجهة.

 

⚠️ عن الأنظمة القاتلة لشعوبها

صدام دمّر العراق بخيالات البطولة الزائفة

القذافي علّق شعبًا في خيمة عبثية

البشير حوّل السودان إلى "مدرسة في تفكيك الدولة"

الأسد انتصر بالبقاء مدة، لكنه خسر دولة وشعبًا وتاريخًا

وما أشبه هؤلاء بـ كاسترو، وغيرهم ممن اعتقدوا أن الشعوب أرض صالحة للدهس… لا للبناء.

 

🔥  لماذا يبدو الشر اليوم أكثر وقاحة؟

لأن العالم – في لحظة من اللحظات – سامح الأشرار كثيرًا… حتى ظنّوا أنهم على حق

إيران لم تتجرأ على أميركا اليوم… بل تدرّجت حتى أقنعت نفسها أنها تستطيع.
السؤال: هل إيران وحدها؟
الإجابة: لا. خلفها صمت دولي، واختراق استخباراتي، وحسابات مصالح أعمت العيون.

 

✨ خاتمة رمزية – BETH:

🌍 العالم اليوم ليس بخير… لا لأن الشر قوي، بل لأن الخير تأخر عن موعده.

لكن الأمل لا يموت، فالمستقبل يهمس: أن تأتي متأخرًا، خير من ألا تأتي أبدًا.

وقد يظن المواطن العربي أن شقيقه في الإنسانية – سواء في أوروبا أو تركيا أو إيران أو آسيا أو الأميركيتين أو أستراليا – يعيش في حال أفضل…
وقد يظن أيضًا أن كل العرب ليسوا بخير.

لكن الواقع أكثر تعقيدًا…
فـ لا أحد بخيرٍ تام، ولا أحد في ضياعٍ كامل.
إنما الواضح أن الضرر الأكبر يتكدّس في بقعة واحدة… والعلاج يتأخر حتى تصبح الكلفة موجعة.

فـ الحروب لا تقوم من تلقاء نفسها، والكبرى منها لا تقع إلا بإذن من الله، حين تُصاب الأرض باختناق أخلاقي…
فتأتي الحرب كعملية تطهير كونية، ونفضٍ للأرض من غبار الشر المستفحل.