إيران : تفاوض .. لاتفاوض

news image

🔵 وكالة BETH – تقرير تحليلي خاص

 

من جديد، تُعلن طهران أنها لا تستطيع التفاوض تحت "الضغط والتهديد"، بينما تمضي قدمًا في مفاوضات غير مباشرة، تارةً في مسقط، وتارةً عبر وسطاء، لكنها تُبقي على خطابها المزدوج:

"نحن نفاوض، لكننا لا نثق"… و"نريد حلولًا، ولكن لا نغيّر أساليبنا."

في الواقع، لا جديد في المنهج الإيراني.
الجديد هو أن البعض لا يزال يُفاجأ بـ"التناقض" الإيراني، رغم أنه ليس تناقضًا بل أسلوب ممنهج من المناورة والتقيّة السياسية.

 

🔄 الرسائل الإيرانية: تفاوض بلا نية، وتهديد بلا إعلان

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اختصر موقف بلاده بقوله:

"لا يمكن الجمع بين التفاوض وسياسة التهديد."
لكنه، في ذات التصريح، يقرّ أن المفاوضات ستستمر بشكلها "غير المباشر"، مبررًا ذلك بـ"المواقف الأميركية المتناقضة".

والمفارقة هنا أن إيران تتهم الآخرين بما تمارسه هي تاريخيًا:

استخدام الملف النووي كورقة لا كقضية

تقديم نفسها كضحية بينما تُناور من خلف الطاولة

وخلق أجواء ضبابية تسمح لها بتقديم خطابين في آنٍ واحد: واحد ناعم... وآخر صارم خلف الكواليس

 

🧠 BETH تفسّر الخطاب الإيراني:

إيران لا تُفاوض لتصل إلى اتفاق، بل لتمدّ الوقت، وتُبقي كل الأبواب مفتوحة:

باب العقوبات لا يُغلق، لكنها تستفيد من ثغراته

باب التهديد قائم، لكنها تلعب دور المظلوم

باب التفاوض مفتوح، لكنه بلا نية حقيقية

وكل ذلك يتم عبر أدوات الاستضعاف المعكوس:

"نبدو ضحايا، لكننا نُدير المشهد ببطء لصالحنا."

 

🇺🇸 الطرف الآخر: أميركا بين النار والضباب

الرئيس ترامب ؛ يلوّح بسرعة اتخاذ القرار، بعد محادثات "إيجابية" في عمان، لكنه لا يُسقط الخيار العسكري عن الطاولة، مما يجعل السؤال أكبر من مفاوضات:

هل تتجه واشنطن لحسم الملف؟ أم تستدرج إيران لكشف أوراقها كاملة؟

 

🧩 خلاصة BETH الرمزية:

حين تُمزج الخرافة بالعقيدة… والتقية بالتكتيك… يصبح التفاوض مسرحية مُعدّة سلفًا.
ولذلك، فإن من يُراوغ بوجهين لا يخشى الانكشاف… بل يُراهن على أن العالم اعتاد الضباب.

 

🎯 خاتمة:

من يُشعل الحروب؟ ومن يُعيد تشكيل الأرض؟

الإجابة: المتابع الفطن يعرف… ومن لا يعلم سيعرف عندما يتابع ويفكر قليلًا.