إيران تُفاوض... وترامب قد يختصر الطريق

news image

تحليل استراتيجي – وكالة BETH الإعلامية

 

بينما تُكثف إيران من تصريحاتها بشأن جولة ثانية مرتقبة من الحوار مع الولايات المتحدة، تواصل واشنطن صمتها، تاركة المجال مفتوحًا لتكهنات… لكن ليس إلى ما لا نهاية.

فبحسب قراءة سياسية وازنة، فإن الصمت الأميركي ليس ترددًا… بل نفَس طويل مدروس، يُمهّد إما للحسم، أو للانسحاب من لعبة عبثية لا تُنتج أمنًا ولا اتفاقًا.

 

🕯️ إيران تُراوغ… والتاريخ يُكرر نفسه

إيران لا تفاوض للوصول إلى اتفاق، بل تفاوض من أجل الوقت.
وهي تُتقن التلاعب بالتوقيت والمكان، وتُجيد صناعة الضجيج دون نتائج.
فمن اتفاق نووي تم التلاعب به… إلى محادثات تُدار إعلاميًا بلا جدوى،
كل شيء يقول إن النظام الإيراني لا يُقدّم شيئًا… سوى التهديد والاستنزاف.

 

🎭 أمريكا في المنتصف… ولكن إلى متى؟

لو ألغينا نظرية المؤامرة التي تُحيل كل شيء إلى تنسيق سري بين أميركا وإسرائيل وإيران،
فإن الواقع يُثبت أن الولايات المتحدة لا تحقّق أي مكاسب حقيقية من العبث الإيراني،
بل تُستنزف سياسيًا وديبلوماسيًا… دون أن تضمن هدوءًا، أو تحقق أمنًا.

لكن المسألة أبعد من ذلك:

أمريكا بعيدة جغرافيًا… لكنها لا تريد إشعال نارٍ تؤثر على سوق الطاقة العالمية.
لذا فهي تُراهن على حكمة الحلفاء… وتوازن المصالح… لكن إلى متى؟

 

🧠 قراءة BETH:

إذا خرج ترامب بتصريح، فهو لن يشارك في التمثيل…
بل سيغلق الستار.

هو لا يُجامل إيران، ولا يثق بحوارات مطاطة لا تنتهي.

وقد يُعلن بطريقة ترامب المعروفة:
"لقد انتهينا من التفاوض مع من لا يملك قرارًا أصلاً."

 

✳️ توازن لا يُغفل التاريخ… ولا يُقصي الواقع

رغم كل ما سبق، فإن الدعوة إلى الحوار المنتهي بالاستقرار تبقى حاضرة في الضمير الدولي.
ومعظم دول العالم — حلفاء وخصوم على حد سواء — تؤمن بأن الاحتواء الذكي، يليله الإقصاء السلمي، أقوى من أي ضربة عسكرية.

📌 ولعلّنا نستحضر هنا ما حدث مع الاتحاد السوفيتي:
لم يسقط بالضربات… بل بالتفكيك الذكي والضغط الناعم، الذي بدأ بالحوار… وانتهى بالانهيار.

 

🎯 الخلاصة:

العالم لا يبحث عن حرب، لكنه يرفض الاستنزاف.
كل تأخير من واشنطن… يقابله استهلاك سياسي من طهران.
والردّ الذكي قد لا يكون عسكريًا، بل استراتيجيًا… يفتّت النظام لا يهاجم حدوده.

تعليق الصورة

"تفكيك الصمت… لا تفجير الصراع"