من سيحكم إيران بعد الملالي؟

🧩 تقرير تحليلي – إعداد: إدارة الإعلام الاستراتيجي – BETH
🧠 مقدمة : إيران اليوم لا تُحكم بالقوة فقط… بل بالخوف من فقدانها. والسؤال لم يعُد "هل يسقط النظام؟" بل: من سيحكم بعده؟
هل سيكون القادم:
صناعة أمريكية؟
أم هندسة فرنسية؟
أم ولادة محلية من رحم الداخل الإيراني؟
وهل سيكون النظام الجديد امتدادًا للخرافة القديمة… أم انبثاقًا من روح العصر؟
🔍 الاحتمالات:
1️⃣ نظام بصناعة أمريكية؟
التاريخ الإيراني يُقاوم التدخل الأميركي، رغم أن واشنطن ما زالت تُمسك بخيوط اللعبة.
أي بديل تفرضه أمريكا دون غطاء شعبي داخلي سيُرفض قبل أن يُولد.
2️⃣ نظام بصناعة فرنسية؟
باريس تحتفظ بعلاقات ناعمة مع نخب معارضة، لكنها تفتقد القاعدة الشعبية.
إذا وُجد تأثير فرنسي، فسيكون عبر طبقات ثقافية لا عبر آليات السلطة.
3️⃣ نظام محلي من الداخل؟
هذا هو المسار الأكثر صدقية… لكنه أيضًا الأكثر تعقيدًا.
من الداخل من؟ هل هم القوميون؟ أم التيارات الشبابية؟ أم جناح منشق داخل الحرس؟
الداخل الإيراني مليء بالاحتمالات… لكن العقل المستنير وحده من يصنع شرعية حقيقية.
📿 بين الخرافة وروح العصر:
هناك من يريد لإيران أن تبقى رهينة:
"القبر": تقديس الموت والرموز والقبور، والعودة إلى حكم العمامة المغلقة.
"النار": الحنين للمجوسية كرمز لإحياء حضارة بائدة.
لكن روح العصر تُنادي:
الثورة الرقمية، الاحتجاجات النسوية، الجيل المتمدن، والعزلة الإقليمية… كلها تدفع نحو تاريخ جديد يكتبه العقل، لا القبر ولا النار.
📌 التحوّل لن يُفرض… بل يُصنع
لا واشنطن ولا باريس ولا أي عاصمة تستطيع أن تخلق نظامًا شرعيًا لشعب إن لم ينبع من داخله.
القادم في إيران يجب أن يكون "صناعة داخلية بإرادة متصالحة مع العقل الكوني".
🔎 علامات المرحلة القادمة:
الحسم لن يكون في الشارع فقط… بل في ظهور "رمز جامع" يتحدث باسم المستقبل، لا باسم الماضي.
أي نظام يلبس العمامة أو يستعين بالنار المنطفئة … هو نظام ميت من لحظة ولادته.
✍️ خاتمة رمزية:
سقوط الملالي لا يعني صعود العقل تلقائيًا… لكنه قد يكون بداية الطريق إليه. والتاريخ لن يكتبه من يملك الخوف… بل من يملك الحلم.