إيران بين وهم القوة وواقع التآكل

📍 تحليل استراتيجي – إدارة الإعلام الإستراتيجي – BETH
مع تصاعد الزخم حول اللقاء الأميركي الإيراني في مسقط، تواصل طهران سعيها لإبراز نفسها كطرف متماسك وندٌّ على طاولة الكبار.
لكن التقارير اليومية الصادرة من الداخل الإيراني، تُظهر عكس ذلك تمامًا:
شجرة جوفاء تتمايل بورقٍ أخضر فوق أرض زلزالية لا تهدأ.
🔍 ثلاثة محاور تكشف التناقض البنيوي:
1️⃣ سياسة خارجية مرتبكة… ومفاوضات مفخخة
النظام يخشى الحرب لكنه يخشاها أكثر إذا لم يتفاوض.
لقاءات مسقط تُقدّم كـ"انتصار دبلوماسي"، لكنها في الواقع محاولة لتنفيس الغضب الداخلي.
مقالات "هممیهن" و"اعتماد" و"شرق" تؤكد أن النظام لا يثق حتى بنفسه، ويخشى أن تنقلب المفاوضات إلى شرارة انتفاضة.
2️⃣ برنامج نووي تحت ضغط… وإعلام يتخبط
"فرهيختگان" و"جوان" و"آرمان امروز" تكشف عن انقسام حاد حول النووي.
المتشددون يتهمون المفاوضين بالخيانة، والمعتدلون يحاولون تغليف التراجع بأنه "استجابة للشعب".
إعلام النظام متوتر، عاجز عن صناعة خطاب موحّد، ويظهر ذلك بوضوح في ازدواجية العناوين.
3️⃣ صراع السلطة… "صراع العقارب"
التقارير تسميه بوضوح: صراع العقارب.
المقالات من "شرق" و"كيهان" و"اعتماد" ترسم مشهدًا لنظام متفكك، حيث لا أحد يثق بأحد.
سعيد جليلي، مخبر، كرباسجي… أسماء تتصارع بلا أرضية مشتركة.
الأمن هو الحل الوحيد في نظرهم… لكنه وقود الانفجار.
🧠 BETH: حين يتحدث الداخل بصوت الخارج
بينما تحاول إيران غدًا أن تقف أمام واشنطن كما الندّ،
تكشف صحفها أنها تنهار تحت وطأة الخوف، لا تطلب المفاوضات بل تستنجد بها.
📉 لا يوجد دولة قوية تفاوض سرًا وتهاجم علنًا إلا إذا كانت تبحث عن مخرج لا مصلحة.
🎯 ومن هنا:
لا يجب أن يُؤخذ استعراض إيران على الطاولة كقوة تفاوضية، بل كعرض أخير لنظام يُداري سقوطه بتصعيده.
🛠️ نقطة الانكشاف القادمة:
إذا فشلت لقاءات مسقط – أو حتى نجحت دون غطاء داخلي –
فإن النظام الإيراني قد يدخل في مرحلة ارتجاج داخلي شامل:
احتجاجات غير قابلة للضبط.
انقسامات أمنية.
وتزايد حراك "الحرس القديم" ضد الأجنحة المدنية.
🔚 خاتمة رمزية:
🪵 بعض الأشجار تبقى واقفة… حتى حين تُنخر من الداخل.
لكن الريح السياسية… تكشف الهشاشة في لحظة.