إيران بين قبضة التفاوض .. وحبل الإعدامات

✍️ تقرير تحليلي – إدارة الإعلام الاستراتيجي | وكالة BETH
🎯 مقدمة:
بين الأمل الحذر في محادثات مسقط، والخوف المتصاعد في الداخل الإيراني، يعيش الإيرانيون لحظة مزدوجة من الترقب والقلق.
ففي الوقت الذي ارتفعت فيه مؤشرات السوق الإيرانية بعد إعلان ترامب عن محادثات مباشرة قريبة، شهدت البلاد موجة إعدامات صادمة، طالت سجناء سياسيين ومدنيين، في مشهد يعكس الازدواجية التي تحكم سياسة طهران داخليًا وخارجيًا.
📍 خلفية المشهد:
ترامب يلوّح بالحوار… ويُهدد بالقصف:
المحادثات المرتقبة في سلطنة عمان تتمحور حول البرنامج النووي الإيراني، وسط تشكيك مسؤولين إيرانيين بإمكانية إحراز تقدم، واستمرار خطاب التحدي مقابل لغة أميركية صارمة: "إما اتفاق… أو مواجهة."
تفاعل شعبي بانتظار المجهول:
العقوبات المنهكة دفعت بعض الإيرانيين لتلقي نبأ المحادثات بكثير من التمني وقليل من التصديق. ففي ظل رئيس أميركي يصعب توقع خطواته، كل فرصة تبدو كنافذة ضيقة… لكنها تُنعش الأسواق ولو مؤقتًا.
🧨 في المقابل: انفجار داخلي بالإعدامات
في تقرير خاص وصل إلى وكالة BETH من داخل إيران، تم توثيق تنفيذ 22 حكم إعدام في 3 أيام فقط (7-9 أبريل)، شملت:
5 سجناء سياسيين
3 نساء
شاب عمره 20 عامًا
إجمالي من تم إعدامهم في عهد بزشكيان: 995 شخصًا
🔴 أخطر ما في الأمر:
السجناء السياسيون الـ5 تم إعدامهم رغم نداءات سابقة للأمم المتحدة.
بعضهم كتب رسائل استغاثة توثق التعذيب والضغوط على أسرهم.
المحكمة العليا صادقت على أحكامهم رغم انتهاكات قانونية جسيمة.
🔍 تحليل BETH: بين "تفاوض السطح" و"قمع الأعماق"
رسالة طهران للداخل: النظام يخشى أي انفتاح حقيقي… فيُحاول سحق الداخل قبل أن يُفتح باب الحوار الخارجي.
رسالة طهران للخارج: التفاوض لا يعني تراجعًا. خامنئي يُريد أن يدخل المفاوضات محصنًا بسياسة "القبضة الحديدية" داخليًا.
الواقع الأخطر: أي محادثات لا تتوازى مع تحولات داخلية حقيقية في احترام الحقوق والحريات، ستكون مُجرد هدنة سياسية… لا تغير شيئًا في جوهر الأزمة الإيرانية.
🧠 ختام رمزي – توقيع BETH:
حين تتعالى لغة الإعدامات في الداخل… وتُصفَّد الطاولة بالأصفاد في الخارج،
فالعالم لا يتفاوض مع نظام… بل يُفاوض ظلّه المتقلّب بين التهديد والتوسّل.
المشانق في الداخل لا تصنع هيبة،
والكلبشات على الطاولة لا تصنع سلامًا.
بل تصنع مشهدًا شائكًا…
أبطاله خائفون، وصمتهم أعلى من كل صراخ.
ويبقى السؤال: هل تنجح سلطنة عُمان في صناعة ضوء وسط هذا الركام؟
أم أن إيران تُراوغ لكسب الوقت بدل الضائع… بينما ساعة الانفجار تقترب؟