واشنطن وطهران على طاولة مسقط: مفاوضات بلا ثقة؟

news image

 ✍️تحليل إدارة الإعلام الإستراتيجي بوكالة beth


 

"عدم ثقة… أم اعتراف بالعجز؟"
 

في الوقت الذي تستعد فيه سلطنة عُمان لاحتضان جولة جديدة من المباحثات بين الولايات المتحدة وإيران السبت، يُطلق المرشد الإيراني علي خامنئي تصريحًا غريب التوقيت:

"نحن لا نثق في أمريكا".

فهل هو تحذير استباقي؟ أم غطاء للفشل المتوقع؟
وهل يمكن لمفاوضات أن تقوم أساسًا على غياب الثقة؟ أم أن طهران تسعى لتدوير الوقت… لا صناعة الحل؟

 

📍 أبرز محاور التحليل

1. إعلان عدم الثقة… أم إعلان ضعف؟
في علم التفاوض، حين تبدأ الجولة بإعلان العداء، فالمطلوب ليس الاتفاق، بل "إفشال الاتفاق".
هل يدرك خامنئي أن إيران أضعف من أن تدخل تفاوضًا بنديّة؟
أم أن تصريح "عدم الثقة" هو محاولة لحشد الداخل الإيراني المضطرب؟

2. لغة أمريكا: إما اتفاق… أو انفجار
التصريحات الأميركية هذه المرة لا تحتمل التأويل:

"الاتفاق أو…"
الصمت في نهاية الجملة يحمل كل احتمالات القوة… من التصعيد السياسي إلى العسكري.

3. مسقط مجددًا… المهدئ الوهمي؟
هل أصبحت سلطنة عمان مجرد مسرح للتخدير التكتيكي؟
هل تعلم أمريكا أن الإيراني مرتاح هناك نفسيًا، فيبدأ التفاوض من موقعه الأقوى وهميًا؟

4. هل طاولة بلا ثقة تُنتج سلامًا؟
في التحليل النفسي السياسي، غياب الثقة لا يُنتج حلًا… بل يؤجل الانفجار.
والسؤال الآن:
هل هذه الجلسة "قبل الأخيرة"؟
أم مجرّد صفحة أخرى من كتاب المناورة الإيرانية الطويل؟

 

🧩 تعليق ختامي من BETH

في مشهد تتقاطع فيه أوراق القوة، وتتشابك فيه رسائل النار والدبلوماسية،
تبقى الثقة هي العنصر الغائب…
وحين تغيب الثقة، فالمفاوضات ليست بحثًا عن حل…
بل "استعراض مؤقت" قبل العاصفة.