سايكس – بيكو على أرض سوريا… أم مجرد طُعم؟

news image

✍️ تقرير تحليلي – BETH الإعلامية
الثلاثاء 8 أبريل 2025 | متابعات استراتيجية

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن معلومات مثيرة للجدل تفيد بوجود تفاهمات إقليمية غير معلنة، بين أطراف دولية وإقليمية، تقضي بإعادة رسم خارطة السيطرة على الأراضي السورية، وذلك في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.

وبحسب التقرير، فإن الخطة تقوم على تقسيم النفوذ الجغرافي في سوريا بين أربع قوى رئيسية:

 

🧱 خارطة التقسيم المُقترحة:

الشرق السوري: تحت النفوذ الأمريكي.

الساحل الغربي: يُترك لسيطرة روسيا.

الشمال السوري: يُسند إلى تركيا.

الجنوب الشرقي: يُدار من قبل إسرائيل.

فيما تُترك المناطق الأخرى – بما في ذلك دمشق ووسط البلاد – تحت إدارة مؤقتة لحكومة انتقالية سورية، حتى إشعار دولي آخر.

 

🔍 تحليل BETH:

⚠️ خريطة بلا شعب؟

هذا السيناريو – إن صح – يُعيد إلى الأذهان نماذج "سايكس – بيكو" بنسخة القرن 21، حيث تُرسم الحدود وتُوزع السيادة دون استفتاء أو إشراك للشعب السوري، أو حتى القوى السياسية الوطنية المختلفة.

🧠 لعبة المصالح… لا المبادئ:

أمريكا تُثبّت وجودها شرقًا عبر النفط والحدود.

روسيا تُحصّن مكاسبها غربًا على الساحل.

تركيا تُحقق طموحاتها الأمنية والعرقية في الشمال.

إسرائيل تنسّق هدوء حدودها الجنوبية، وتُحكم قبضتها على محاور استراتيجية.

🕊️ هل يُولد كيان بلا سيادة؟

إذا تم تطبيق هذه الخطة، لن تكون سوريا الجديدة دولة واحدة، بل أشبه بــ"ساحة نفوذ مشتركة"، تُدار بالتوافق الدولي وتُقيّد داخليًا.

 

📎 خلاصة BETH:

ما يُرسم خارج الخرائط… لا يدوم على الأرض.
فالتاريخ علّمنا أن الشعوب تُطيح بالتفاهمات المفروضة… ولو بعد حين.

سؤال BETH المفتوح: مخطط قابل للتطبيق… أم جسّ نبض لضربة أكبر؟

هل ما نُشر عن تقسيم سوريا مجرد تفاهمات واقعية؟
أم أنه بالون اختبار استخباراتي لجسّ نبض إيران وروسيا وتركيا؟

هل الغاية استفزاز إيران تحديدًا وإشعارها بأن "ساحة النفوذ السوري تُعاد هندستها بدونها"؟

أم أن هذه التسريبات جزء من تمهيد لضربة عسكرية أو تصعيد إقليمي كبير، قد يبدأ ضد إيران ثم يمتد؟

وهل نحن أمام سايكس – بيكو إعلامي رمزي… يُعلن خريطة جديدة قبل أن تنفجر؟

🔍 الأسئلة مفتوحة… لكن المؤكد أن الميدان لا يعترف بالخرائط المسبقة.