لقاء البيت الأبيض: رسائل ناعمة… وضربات موجعة

news image

✍️ متابعات وتحليل – وكالة BETH الإعلامية
 

في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، اليوم الاثنين، وسط أجواء بدت رسمية على السطح… لكنها حملت في طيّاتها إشارات رمزية ودلالات سياسية لافتة قد تعكس ملامح العلاقة المعقّدة بين الطرفين.

 

📌 ملفات ثقيلة على الطاولة:

اللقاء تناول قضايا استراتيجية محورية، أبرزها:

الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على المنتجات الإسرائيلية.

الملف النووي الإيراني، والدعم الإيراني للحوثيين.

الوضع في غزة وسوريا، وملف الأسرى الإسرائيليين.

العلاقات المتوترة مع تركيا، والتفاهمات الأمنية الإقليمية.

 

🎙️ تصريحات لافتة من الجانبين:

🇺🇸 ترامب:

"أجرينا نقاشًا رائعًا بشأن إيران والتجارة".

"نفضل التوصل لاتفاق مع إيران… ومن مصلحتها أن تكون المفاوضات ناجحة".

وقال : إذا لم تنجح المفاوضات الدبلوماسية مع إيران، فإن إيران ترتكب خطأ كبيرا.

وأضاف : لايمكن لإيران أن تمتلك ساحاً نوويا.. "على إيران أن تتوقف عن دعم الحوثيين".

"الضربات على الحوثيين كانت موجعة… وقد تستمر، مرّت 3 أسابيع سيئة عليهم".

"حرب غزة ستتوقف في المستقبل القريب… ونتنياهو يعمل بجد للإفراج عن الأسرى".

🇮🇱 نتنياهو:

"ناقشنا مع ترامب وضع غزة والمعاناة الإنسانية".

"نعمل على إطلاق من تبقى من المحتجزين وعددهم 59".

"أميركا تقف دائمًا إلى جانبنا".

 

📷 ملاحظات رمزية من الاستقبال:

مشهد غير معتاد: استقبل ترامب نتنياهو عند نزوله من السيارة، وترك المصورين لثوانٍ، ثم انسحب فجأة إلى داخل البيت الأبيض دون انتظار، مما جعل نتنياهو يتبعه متأخرًا… مشهد فُسّر كرسالة ناعمة بعدم الارتياح.

إلغاء المؤتمر الصحفي: أُعلن عن إلغاء المؤتمر المشترك، والاكتفاء بجلسة مغلقة مع عدد محدود من الصحفيين في المكتب البيضاوي.

 

🔍 تحليل BETH:

⚖️ رسائل غير معلنة؟

التصرفات البروتوكولية تُوحي بـ توتر مكتوم أو تحفظ محسوب تجاه بعض الملفات.

ترامب ترك الباب مواربًا تجاه إيران، بينما يرسل في الوقت ذاته صواريخ سياسية نحو الحوثيين، كمن يلوّح بالعصا ويتحدث بالجزرة.

🧠 اضطراب في التوقيت؟

إسرائيل تريد تصعيدًا في غزة… وترامب يعلن: "الحرب ستتوقف قريبًا".

تل أبيب تضغط في ملف الرهائن، وترامب يعرض نفسه كضامنٍ للصفقة المقبلة.

🕊️ نتنياهو في واشنطن وهو ملاحق دوليًا؟

الزيارة تأتي بينما يواجه نتنياهو مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية.

الظهور العلني معه في البيت الأبيض، يُعد بمثابة رد غير مباشر على ضغوط المجتمع الدولي.

 

📎 استنتاج BETH:

في السياسة… اللقاء لا يُقاس بالكلمات، بل بالإيماءات.
واللقاء بين ترامب ونتنياهو حمل الكثير منها:
من بروتوكول بارد، إلى تصريحات مزدوجة، إلى مؤتمر صحفي غائب.

إنه لقاء ثقيل بالرسائل… وخفيف في العلنية.
ويُظهر أن العلاقة بين الطرفين لم تعد مجرد دعم غير مشروط،
بل أصبحت ملف تفاوض… على مائدة ملتهبة. 

 

💣 ما بعد اللقاء: إيران تدخل على الخط... والمواجهة تقترب من العتبة النووية؟

بينما كان الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُعقد في البيت الأبيض، كانت طهران تتحرك على جبهة موازية، دبلوماسيًا وعسكريًا، لتُرسل رسائل مضادة لا تقل وضوحًا أو تصعيدًا.

 

🎙️ ترامب: لا تفاوض… بلا نتيجة

خلال اللقاء، شدد ترامب على أن:

"المفاوضات المباشرة مع إيران قد تبدأ، لكن إذا لم تنجح، فإن إيران ترتكب خطأً كبيرًا".
"لا يمكن لإيران أن تمتلك سلاحًا نوويًا".

كما لمّح إلى احتمال فرض رسوم جمركية إضافية، وهدّد بقصف مواقع إيرانية إذا لم تتجاوب طهران.

 

🇮🇷 رد إيران: تحذير وشكوى دولية

ردًا على تصريحات ترامب:

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال:

"نحن نؤمن بالحوار، لكننا لا نقبل التفاوض بأي ثمن".
"على الأميركيين أن يثبتوا أنهم يسعون إلى تفاوض حقيقي".

طهران حذرت من أي مغامرة عسكرية، مهددة بـ"رد سريع وحاسم".

وقدمت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد تصريحات ترامب، ووصفتها بأنها "عدوانية ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

 

🔍 تحليل BETH: تصعيد محسوب أم سيناريو مُعد؟

يبدو أن ملف إيران لم يُطرح كجزء من الحوار فقط، بل كأداة تفاوض داخلية وخارجية لكل من واشنطن وتل أبيب.

ترامب يتعامل مع طهران بمنهج "العقوبات أولًا، والمفاوضات لاحقًا"، لكنه يُبقي الباب مفتوحًا بطريقة تُرضي الداخل الأميركي وتُطمئن إسرائيل.

إيران، من جهتها، تحاول الظهور بموقف سيادي يرفض الانصياع، لكنها في الوقت ذاته تلوّح بالاستعداد المشروط للحوار… مما يُبقي كل السيناريوهات على الطاولة.

 

📎 خلاصة BETH:

لقاء البيت الأبيض لم يكن مجرد اجتماع بين حليفين…
بل كان جزءًا من رقعة شطرنج دولية تتحرك فيها طهران في مواجهة ضغوط ثلاثية:
واشنطن – تل أبيب – مجلس الأمن.

ومع تبادل التهديدات العلنية…
يتقدم الملف النووي الإيراني نحو نقطة الغليان،
فهل ستكون الكلمة الأخيرة للدبلوماسية… أم للقاذفات؟

"المشهد مفتوح… لكن الكواليس لا تزال مُغلقة"