الغارات الأميركية تتواصل... و"التحيتا" تُشتعل

✍️ متابعة وتحليل – إدارة الإعلام الإستراتيجي في وكالة BETH
تواصل القوات الأميركية استهداف مواقع ميليشيا الحوثي في اليمن، في تصعيد واضح يُعيد الزخم إلى المواجهة المفتوحة بين واشنطن وطهران عبر وكلائها الإقليميين. فجر اليوم، نفذت الطائرات الأميركية غارة مركّزة على موقع يجتمع فيه كبار قادة الميليشيا الحوثية في محور التحيتا جنوب الحديدة، أسفرت بحسب مصادر ميدانية عن سقوط نحو 70 عنصرًا بين قتيل وجريح، من بينهم قيادات ميدانية بارزة.
🎯 دلالات الضربة:
توقيت حاسم: الغارة تأتي بعد سلسلة ضربات محدودة، لكنها تُعدّ الأعنف خلال الأسابيع الأخيرة، ما يدل على أن البنتاغون لم يُنهِ بعد "مرحلة العقاب المتأخر".
تحول في قواعد الاشتباك: استهداف موقع قيادي واجتماع مغلق يعني أن هناك تقدماً استخبارياً دقيقاً، ربما بمساعدة أطراف إقليمية أو من داخل الأرض اليمنية.
إشارة مباشرة لطهران: هذه الرسالة تتجاوز الحوثيين لتصل إلى الحرس الثوري الإيراني، بأن الملعب اليمني لن يُترك بلا كلفة إذا استُخدم كورقة ابتزاز.
📉 تأثيرات ميدانية:
شبه شلل في محور التحيتا: المنطقة تُعد من المحاور الحساسة على الساحل الغربي، وتشهد عادة نشاطاً تهريبياً وتحركات للحوثيين بين تعز والحديدة. الغارة قد تُجمّد تحركات القيادة الميدانية مؤقتًا.
تفكك في التواصل الميداني: استهداف اجتماع قيادي قد يؤدي إلى فوضى في السيطرة الميدانية، خاصة مع مقتل أو إصابة بعض قادة الصف الثاني.
🧩 السيناريوهات المحتملة:
تصعيد تكتيكي محدود: قد تردّ الميليشيا الحوثية عبر الطائرات المسيّرة أو صواريخ على مصالح أميركية في البحر الأحمر، لكن بحذر محسوب لتجنّب ضربات أوسع.
تصعيد إقليمي أوسع: إذا استمر الضغط الأميركي بهذا الشكل، قد تندفع طهران لتحريك أوراق أخرى في العراق وسوريا ولبنان لتخفيف الضغط عن الحوثيين.
بوابة تفاوض جديدة: واشنطن قد تستخدم هذا التصعيد لفرض شروط جديدة في مفاوضات خلف الكواليس، تخص المسار اليمني أو حتى الاتفاق النووي الإيراني.
🔚 خلاصة BETH: الضربات الأميركية في "التحيتا" ليست مجرد قصف تكتيكي، بل رسالة استراتيجية في توقيت دقيق... مفادها أن "خطوط النار الأميركية" ما زالت حاضرة، وأن الحوثيين قد يُتركون لفترة يتحركون، لكن حين يأتي الرد… يكون موجعًا ودقيقًا.