فرحة الشعوب... كيف تحتفل الأرض بأعيادها؟

تقرير خاص – وكالة بث للأنباء
رغم اختلاف الأديان والثقافات، إلا أن البشر يتشابهون في شيء واحد: الفرح في العيد.
تتوزع الأعياد على خارطة العالم بألوانها الزاهية، ولكل شعبٍ طقوسه التي تحمل ذاكرته، إيمانه، وعاداته الخاصة… وفيما يلي جولة في أبرز هذه الطقوس من الشرق إلى الغرب:
🕋 السعودية ودول الخليج:
في عيد الفطر، تبدأ الفرحة مع صلاة العيد، يتبادل الناس التهاني، وتُقام الولائم، وتُوزّع العيديات للأطفال. وفي بعض القرى، ما زالت العروض الشعبية و"العرضة" بالسيوف قائمة حتى اليوم.
🕌 مصر:
تتزين الشوارع، وتنتشر كعكات العيد في البيوت. الأُسر تتبادل الزيارات، ويذهب كثيرون إلى النيل أو المتنزهات. العيد هنا «لمة أهل»، وروح ضاحكة لا تهدأ.
🧕 تركيا:
عيد الفطر يُعرف بـ"رمضان بيرامي". تُقام زيارات للأقارب تُسمى "Bayramlaşma"، ويقدَّم الحلوى للأطفال. تقليدهم الشهير: تقبيل يد الأكبر سنًا احترامًا.
🌙 إندونيسيا وماليزيا:
يُسمّى العيد "هاري رايا". ترتدي العائلات أزياء تقليدية، وتُقام احتفالات ضخمة تشمل الرقصات والولائم. العيديات هناك عادة راسخة
✡️ إسرائيل:
يحتفل اليهود بعيد الفصح (بيساح) بتناول وجبة تقليدية تُذكّرهم بالخروج من مصر، ويُمنع أكل الخبز العادي خلال أسبوع كامل. أما عيد "الأنوار – هانوكا"، فله طقوسه المميزة، كإشعال الشموع وتوزيع الهدايا.
✝️ الفاتيكان والمسيحيون:
في عيد الميلاد أو الفصح، تُقام الصلوات، وتُضاء الشموع في الكنائس. في أوروبا، تنتشر أسواق العيد، وتُقدَّم الشوكولاتة وأرنب العيد للأطفال. العائلة محور كل شيء.
🎎 اليابان:
رغم أن اليابان لا تحتفل بأعياد دينية كالمعتاد، إلا أن لديهم "أوشوغاتسو" (رأس السنة اليابانية) الذي يُعامل كعيد عائلي مقدّس، حيث تُقام الطقوس التقليدية وتنظيف المنازل.
البرازيل:
يحتفل البرازيليون بأعيادهم بطريقتهم الخاصة. عيد الميلاد مثلًا، يُصادف منتصف الصيف هناك، وتُقام حفلات الشواء الضخمة والرقص على الشواطئ.
الهند:
تتنوع الأعياد بتنوع الديانات: الهندوس يحتفلون بـ"ديوالي" عبر إشعال الأنوار، والسيخ بـ"باساكي"، بينما المسلمون يحتفلون بعيد الفطر بتقاليد تشبه تلك في الدول العربية، لكن بنكهة محلية تشمل حلويات مثل "سيفيان" وزيارات الأضرحة.
العلاقات الاجتماعية في المناسبات
🎉 متى يعم الفرح بدل النكد بين شعوب العالم؟
حين ينتصر الشعور الإنساني المشترك على الخلافات.
حين يدرك الناس أن الأعياد ليست استعراضًا دينيًا أو قوميًا… بل فرصة للتصالح، ولمسة دفء وسط صخب الحياة.
الفرح يعمّ، عندما نؤمن أن اختلافنا لا يمنعنا من الاحتفال معًا، وأن السعادة، مهما كانت هويتنا، تستحق أن تُشارك.
🎭 أيهما جزء من الحياة: الفرح أم النكد؟
كلاهما… لكن الفرق في "النسبة" و"النية".
النكد يأتي أحيانًا من الظروف، أما الفرح… فهو قرار.
من يوزّع ابتسامة على طفل في العيد، يُغيّر مزاج شارع.
من يصنع لحظة فرح في وسط الألم، هو الذي يملك الحياة لا العكس.
الفرح ليس نقيض الحزن، بل دواؤه.
📖 ما هي القصة القصيرة المشتركة بين شعوب العالم؟
القصة واحدة:
"كنا مختلفين… لكننا اجتمعنا على شيء بسيط اسمه: العيد"
تبدأ القصة كل عام من جديد، تختلف الأسماء، واللغات، والأطباق… لكن الثيمة واحدة:
العائلة.
الهدية.
الذكرى.
والحُبّ الذي لا يحتاج ترجمة.
📍 ختـامًا:
مهما اختلفت الأعياد… فإن جوهرها واحد:
فرح، ولمة، وتحية إنسانية تقول: "أنا سعيد… وأتمنى لك السعادة أيضًا".