الكتلة العاقلة: صوت التوازن في زمن التطرّف

news image

تحليل – إدارة الإعلام الاستراتيجي  في بث 

 

في زمنٍ يتصدّره الغلو والتضليل، تبرز "الكتلة العاقلة" كأمل وميزان. تلك الفئة الصامتة التي لا تهتف كثيرًا، لكنها تفكر بعمق وتملك القدرة على إعادة تشكيل المشهد الإعلامي والفكري العالمي.

 

🟨 أولًا: تدين معتدل، شباب واعٍ... حياة ذكية

في إسرائيل – كما في كثير من المجتمعات العربية – نلاحظ حالة فريدة:
متدينون غير متطرفين يعيشون جنبًا إلى جنب مع شباب منفتح وواعٍ.

المتدين يحافظ على قيمه دون أن يفرضها.

والمنفتح يعيش حريته دون أن يسخر من الدين.

✅ وهنا تتشكل الكتلة العاقلة: مساحة وسط بين الإفراط والتفريط،
يُولد فيها الفكر النير والحياة السعيدة.

 

🟦 ثانيًا: حضارة الغرب... وازدواجية الحرية

الغرب يرفع راية الحرية وحقوق الإنسان،
لكنه حين تُهدَّد مصالحه، يصمت الإعلام أو ينحاز.

حرية انتقائية = حياد زائف

الأخطر أن بعض مجتمعاتنا تظن أن الغرب تحرري بالكامل،
بينما تحرره أحيانًا سطحي، وتتحكم فيه منظومات مصالح لا ترحم.

 

🟥 BETH و"الكتلة العاقلة"... خطاب جديد لعالم جديد

✅ 1. الاعتراف بالقوة الحقيقية

"الكتلة العاقلة" لا تصرخ، لكنها الأكثر تأثيرًا واستدامة.
الإعلام التقليدي يخاطب المتطرفين واللامبالين،
لكن BETH اختارت مخاطبة العاقلين الذين سئموا الصخب.

 

🟨 2. صناعة خطاب "موقظ"

BETH تصنع خطابًا:

لا يُساير، ولا يُصادم... بل يوقظ الوعي.

يخاطب من تعبوا من التطرف، لا المتطرفين أنفسهم.

الوسائل:

مقالات رمزية تحفّز النقاش.

بودكاستات حوارية بين أطياف مختلفة (عرب، يهود، علمانيون، متدينون...).

تحقيقات تُسلّط الضوء على قصص التعايش، لا الصراع.

 

🟩 3. خرق التحيّز بذكاء ناعم

لسنا بحاجة إلى تحدي الإعلام الغربي، بل:

فضح تناقضاته بلغته.

مثال: مقال بعنوان "هل الحرية انتقائية؟"

أو مقطع لطفل من غزة يقول:
"لا أريد أن أكون خبرًا… أريد أن أكون طفلًا"
ثم نسأل: هل تُزعجك هذه الجملة؟

 

🟦 4. تحالف دولي للعاقلين

BETH تُخاطب:

كل من ضاق بالتطرف.

وكل من شعر أن الحقيقة تُغتال إعلاميًا.

مبادرة مقترحة:

The Sane Majority – الكتلة العاقلة
✳️ شعارها: "We don't shout. We think."

تحالف عالمي يُجمع فيه صوت الوعي من كل الجنسيات والعقائد.

 

🟧 5. إعادة ترتيب الكراسي

الطاولة الإعلامية اليوم محجوزة للغلو أو الصمت.
لكن BETH تفتح كرسيًا جديدًا باسم "الضمير"،
حتى لو جلس وحده أولًا... فالمستقبل لا يصنعه الأغلبية، بل الوعي الشجاع.

 

🔚 خلاصة:

✳️ الكتلة العاقلة هي قوة التوازن في زمن التطرّف
وBETH هي الميكروفون العالمي الذي يُعيد ترتيب الطاولة لا بكسرها، بل بتغيير طريقة الحوار.

نحن لا نردّ على العالم،
نحن نُبادر بتصميم خطاب يستحق أن يسمعه العالم.