أمريكا تواصل فتح النار على الحوثيين: 10 مواقع في صعدة تحت القصف الليلي

news image

متابعة وتحليل إدارة الإعلام الإستراتيجي بوكالة بث


شنّت القوات الأمريكية، لليوم الحادي عشر على التوالي، ضربات جوية ليليةمكثفة استهدفت 10 مواقع لتخزين الأسلحة والذخائر التابعة للحوثيين في محافظة صعدة، شمالي اليمن.

وتأتي هذه العملية العسكرية بتوجيه مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يؤكد عزمه على إنهاء التهديد الحوثي المستمر في البحر الأحمر، بعد سلسلة من الهجمات الحوثية التي شملت إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، ومحاولات استهداف حاملة طائرات أمريكية في المنطقة.

وزارة الدفاع الأمريكية أوضحت أن الضربات استهدفت مواقع نوعية مرتبطة بالبنية الصاروخية واللوجستية للحوثيين، في خطوة تؤكد أن واشنطن انتقلت من استراتيجية "الردع المحدود" إلى مرحلة كسر القدرة الهجومية المباشرة.

 

📊 تحليل “بث” الاستراتيجي:

🎯 1. ترامب يُعلن الحرب دون إعلان

هذه الضربات لا تحمل توقيعًا تكتيكيًا فحسب، بل تعكس رؤية ترامب الشخصية للردع والحسم، وتُبرز أسلوبه المباشر: "الهجوم أولًا، ولا مجال للمناورة".

🎯 2. البحر الأحمر كخط أحمر رئاسي

استهداف حاملة طائرات أمريكية ليس مجرد "تهديد"، بل اختبار حقيقي للهيبة الأمريكية في المياه الدولية. وردّ ترامب بهذه القوة يُرسل رسالة مزدوجة:
إلى الداخل الأمريكي: "أنا لا أساوم"
وإلى الخصوم الإقليميين: "اقترابكم من أسطولي يُشعل الحرب."

🎯 3. الحوثي في وضع المواجهة المفتوحة

رغم الضربات، لا تزال الجماعة تُطلق صواريخها — ما يعني أنها تُدرك أن دورها الرمزي في المعادلة الإقليمية أكبر من خسائرها على الأرض.
وتعتمد على فكرة: "بقائي، هو رسالتي."

🎯 4. الخطر من التمدد لا من الصاروخ الواحد

كلما استمرت واشنطن في الضرب، زادت احتمالية توسع الرد الحوثي إلى جبهات أخرى أو عبر أطراف داعمة.
وهنا يصبح اليمن نقطة اشتعال إقليمية أكثر من كونها ساحة صراع محلية.

 

   الضغط لن يتوقف 


وسط تصاعد التوتر في المنطقة، أكدت وزارة الخارجية الأميركية مساء الإثنين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تتراجع عن سياسة الضغط القصوى على إيران، ولن تكتفي بفرض العقوبات فقط.

وفي بيان واضح اللهجة، شددت الوزارة على أن واشنطن لن تنتظر طويلًا أمام تهديدات الحوثيين المدعومين من طهران، ما يُشير إلى تنسيق مباشر بين الضغط على إيران وتصعيد العمليات العسكرية في اليمن.

التصريحات جاءت عقب خطاب للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يوم الجمعة، سخر فيه من التحذيرات الأميركية، وقال إن “التهديدات لن تجدي نفعًا”.   :

 

📊 التحليل الاستراتيجي من “بث”:

🎯 1. الملف اليمني لم يعد مستقلًا

بربط الخارجية الأميركية بين الحوثيين وإيران بشكل مباشر، تتحول الضربات في صعدة من مجرد رد على إطلاق صواريخ، إلى جزء من حملة ضغط أوسع على طهران.

🎯 2. ترامب يجرّب معادلة القوة المباشرة

تصريح الوزارة بأن العقوبات "غير كافية" يعني أن الخيار العسكري مطروح بجدية، لا فقط في اليمن، بل ربما في مسرح الخليج نفسه.

🎯 3. خامنئي يتحدث بلغة الماضي... وترامب بلغة الإقدام

المرشد الإيراني يكرر خطابات التحدي، لكن إدارة ترامب تُظهر أنها لا تستجيب بالتراجع بل بالفعل، ما يجعل احتمال التصعيد أكبر من مجرد تراشق تصريحات.

 

🔮 ماذا بعد؟ (استشراف “بث”):

استمرار الغارات يعني دخول المشهد في مرحلة استنزاف للجماعة المصنفة على قائمة الإرهاب ،  مع احتمالية استهداف الحوثيين لسفن تجارية أو إمدادات الطاقة.

الاحتمال الأضعف —لكن الأذكى— هو وجود قناة خلفية للتفاوض تُفتح سرًا بينما تُغلق السماء بالنار.