تركيا تهتز سياسياً

news image

  

✍️ متابعة وتحليل إدارة الإعلام الإستراتيجي بوكالة بث:

تشهد تركيا تطورات سياسية وقضائية متسارعة، أعادت خلط الأوراق داخل المشهد التركي، وأشعلت موجة احتجاجات في الشوارع، وسط تصاعد الجدل حول مصير أبرز وجوه المعارضة.

 

⚖️ القضاء والمعارضة؟

في 23 مارس 2025، أصدرت محكمة تركية حكمًا بسجن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم تتعلق بالفساد ودعم تنظيم إرهابي.

لكن إمام أوغلو — الذي يُنظر إليه كأبرز منافس محتمل للرئيس أردوغان — نفى التهم جملة وتفصيلًا، واصفًا ما جرى بأنه:

"محاولة ممنهجة لإقصاء سياسي قبل الانتخابات."

 

🔥 الشارع يشتعل... والغاز يرد

القرار القضائي فجّر احتجاجات في إسطنبول ومدن أخرى.
الآلاف خرجوا إلى الميادين، رافعين شعارات تطالب باستقلال القضاء ووقف "الاضطهاد السياسي".
قوات الأمن ردّت باستخدام الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل، في مشهد يعيد للأذهان توترات الأعوام السابقة.

 

🏛️ حرب الروايات: بين القضاء والسياسة

حزب الشعب الجمهوري: وصف ما حدث بأنه "انقلاب ناعم على الديمقراطية."

الرئيس أردوغان: تمسّك بأن "القضاء مستقل"، واتهم المعارضة بإشعال التوتر في البلاد.

 

🧠 ماذا يعني هذا الحدث؟

دخول إمام أوغلو السجن — أو حتى منعه من الترشح — سيكون تغييرًا كبيرًا في قواعد اللعبة الانتخابية.

الحدث قد يؤدي إلى توحيد صفوف المعارضة خلف شخصية واحدة، أو يفتح الباب لانقسامات داخلية.

الموجة الحالية من التظاهرات قد تتصاعد، أو تُحتوى، لكنّها مؤشر واضح على أن تركيا دخلت مرحلة غليان سياسي مبكر.

 

📌 خلاصة المشهد:

لم يكن الحكم على إمام أوغلو مجرد قضية قضائية…
بل رسالة سياسية من العيار الثقيل.

وفي تركيا… حين تتحرك إسطنبول، لا يبقى المشهد كما هو.