الرياض تهمس... والعالم يصغي

news image

 إعداد وتحليل إدارة الإعلام الإستراتيجي بوكالة بث: 

 

📝 هامش تمهيدي
في تصريح أدلى به المبعوث الأمريكي لأوكرانيا كيث كيلوغ لشبكة ABC News، وصف المحادثات المرتقبة في مدينة جدة  السعودية بين روسيا وأوكرانيا بأنها:

"دبلوماسية مكوكية في فندق."

هذه العبارة كانت شرارة الفكرة… ومنها انطلق هذا التقرير، قراءةً وتحليلًا في ما وراء الهمس الدبلوماسي السعودي الذي اختارت له المملكة موقعًا وزمانًا لا يشبهان ما قبلهما.

كيف أصبحت السعودية حلًا للعُقَد السرية؟

في زمنٍ كثرت فيه الضوضاء، واختنقت فيه المفاوضات بالصخب الإعلامي والتسريبات،
برزت الرياض كواحة هادئة تُمارَس فيها الدبلوماسية على طريقة الهمس...
لا صراخ فيها، ولا استعراض، بل غرف مغلقة، ونقاشات مفتوحة على كل الاحتمالات.

بين روسيا وأوكرانيا، وبين واشنطن وموسكو،
وفي ملفات من إيران إلى أفريقيا، ومن الطاقة إلى الأمن السيبراني،
السعودية لا تدّعي أنها تحل كل شيء… لكنها ببساطة، لا تُغلق بابًا أمام أحد.

 

🎯 ما الذي يجعل الرياض مختلفة؟

ليست طرفًا مباشرًا في النزاع

تملك ثقة من الجميع دون أن تنحاز

تراكمت لديها خبرة تفاوضية… وصار لديها رصيد من النجاح الهادئ

 

🧠 الدبلوماسية السعودية: ليست فقط "وساطة"... بل إدارة صمت

حين يلتقي الخصوم في الرياض، لا يتحدث الإعلام… بل تتحدث النوايا المختبرة.
ملفات كبرى تجد طريقها إلى النقاش لأن الجو لا يسمح بـ"رفع الصوت"، بل يتطلب الإصغاء والتأني.

 

📍 من فيينا إلى الرياض… وما بعد؟

فيينا كانت لعقود عاصمة "الدبلوماسية النووية"

جنيف كانت أرض "المفاوضات الكلاسيكية"

أما الرياض اليوم… فهي تتحول إلى محطة إعادة برمجة للمعادلات الجيوسياسية

 

✨ ومضة الختام:

ليست كل الحلول تُعقد في المؤتمرات…
بعض الحلول تُصنع في فندق…
بين غرفة وغرفة، وبين ورقة وابتسامة…
حيث تهمس الرياض… فيصغي العالم.