نتائج أولية في اجتماع جدة: اختراق دبلوماسي في الصراع الأوكراني

أوكرانيا توافق على هدنة 30 يومًا .. وبدء مفاوضات سلام مع روسيا
متابعة وتحليل إدارة الإعلام الإستراتيجي بوكالة بث:
جدة – الثلاثاء: أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن اجتماع جدة حقق خطوات مهمة نحو تحقيق السلام في أوكرانيا، حيث وافقت أوكرانيا خلال المحادثات على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، شريطة التزام روسيا بذلك.
وفي خطوة بارزة، أيّدت أوكرانيا مقترحًا أمريكيًا بإعلان هدنة لمدة شهر، فيما وافقت واشنطن من جانبها على تعليق المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف "فورًا"، وفقًا لما نقلته وكالة "فرانس برس".
نتائج أولية : اختراق دبلوماسي
🔹 هدنة مؤقتة: موافقة أوكرانيا على وقف إطلاق النار 30 يومًا في حال التزام روسيا.
🔹 تخفيف الدعم العسكري: الولايات المتحدة وافقت على تعليق المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا بشكل فوري.
🔹 اتفاقية المعادن: اتفق الطرفان على الإسراع في إبرام "اتفاقية المعادن"، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها جزء من ترتيبات ما بعد الحرب.
🔹 مفاوضات سلام دائمة: كييف ستشكل فريقًا تفاوضيًا لبدء مفاوضات سلام مباشرة مع روسيا.
تصريحات أمريكية حول التقدم في المفاوضات
من جهته، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن أوكرانيا وافقت على الدخول في "مفاوضات فورية" مع روسيا، مما يعكس تحوّلًا ملحوظًا في الموقف الأوكراني الذي كان متشددًا في السابق تجاه أي محادثات سلام.
📌 التحليل: ما الذي تغيّر بعد اجتماع جدة؟
✅ تحوّل استراتيجي: الموافقة على الهدنة تشير إلى تغيّر في الموقف الأوكراني، خاصة بعد الضغوط الغربية المتزايدة للوصول إلى حل سياسي.
✅ دور السعودية المحوري: نجاح جدة في استضافة مثل هذه المحادثات يعزز مكانتها كلاعب دبلوماسي رئيسي في الأزمة الأوكرانية.
✅ رسائل إلى موسكو: موافقة أوكرانيا على الهدنة تضع الكرة في ملعب روسيا، مما قد يضغط على موسكو لاتخاذ موقف مشابه.
✅ اختبار للجدية الروسية: تبقى الأسئلة قائمة حول مدى استعداد روسيا للالتزام بالهدنة والمفاوضات، خاصة مع استمرار الهجمات المتبادلة.
❓ ماذا بعد؟
🔸 هل ستلتزم روسيا بوقف إطلاق النار؟
🔸 ما هو مصير المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا بعد انتهاء الهدنة؟
🔸 هل يمكن أن يكون هذا الاجتماع بداية لحل نهائي للنزاع؟
الأيام القادمة ستكون حاسمة، حيث يُنتظر رد فعل موسكو، ومدى التزام الأطراف بالاتفاقات المعلنة.
ترامب: اجتماع مرتقب مع روسيا ودعوة جديدة لزيلينسكي إلى البيت الأبيض
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن إدارته ستجتمع مع روسيا اليوم أو غدًا، وذلك لبحث الاقتراح الأميركي القاضي بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يومًا في أوكرانيا. كما أعلن عن نيته دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجددًا إلى البيت الأبيض.
وفي حديثه للصحفيين، أشار ترامب إلى أنه سيتواصل أيضًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه أضاف تعليقًا يحمل دلالة سياسية قائلاً: "رقصة التانغو تحتاج إلى شخصين"، في إشارة إلى أن نجاح المفاوضات يتطلب تجاوبًا من الجانب الروسي.
تحليل الموقف: هل يقترب حل النزاع الأوكراني؟
🔹 دور الوساطة الأميركية:
الإدارة الأميركية بقيادة ترامب تسعى إلى وضع خطة سريعة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مستغلة المناخ الدبلوماسي المتغير بعد اجتماع جدة الذي شهد تقاربًا نسبيًا في المواقف. هذه التحركات تُظهر رغبة واشنطن في تحقيق تهدئة سريعة، ربما استعدادًا لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة.
🔹 التحدي الروسي:
في حين أن واشنطن تسعى إلى تقديم مقترح واضح لوقف إطلاق النار، يبقى الموقف الروسي غير محسوم. تصريحات بوتين الأخيرة تشير إلى رفض التنازل السريع دون تحقيق مكاسب استراتيجية، مما يجعل نجاح هذا الاجتماع رهينًا بمستوى التنازلات المتبادلة.
🔹 دعوة زيلينسكي إلى البيت الأبيض:
إعادة دعوة زيلينسكي إلى البيت الأبيض تعكس استمرار الدعم الأميركي لكييف، لكنها قد تكون أيضًا محاولة لإقناع القيادة الأوكرانية بقبول حل وسط يمكن أن يشمل وقف القتال وتقديم بعض التنازلات السياسية.
السيناريوهات المحتملة:
1️⃣ نجاح الاجتماع الأميركي-الروسي → الموافقة على وقف إطلاق النار، والبدء في مفاوضات سلام أكثر شمولًا.
2️⃣ فشل التفاوض → استمرار القتال، مع تصعيد ميداني قد يُعقّد الحلول الدبلوماسية.
3️⃣ مناورة سياسية → استغلال المباحثات لكسب الوقت سياسيًا قبل اتخاذ خطوات تصعيدية جديدة.
الخلاصة:
🔹 ترامب يسابق الزمن لحل الأزمة الأوكرانية، مع إدراكه أن إنهاء الحرب قد يعزز موقفه السياسي.
🔹 روسيا ستحدد المسار، فإما أن تتجاوب مع المقترح الأميركي أو تتمسك بمواقفها الحالية.
🔹 زيلينسكي قد يواجه ضغوطًا لقبول هدنة قد تكون لصالح واشنطن أكثر من كييف.
هل سيكون اجتماع ترامب مع روسيا خطوة نحو السلام أم مجرد محاولة دبلوماسية أخرى لن تغير مسار الحرب؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.