مسيرة لأنصار المقاومة الإيرانية في واشنطن – الهدف والمآلات

إعداد: إدارة الإعلام الإستراتيجي – وكالة بث
🔹 مقدمة: حراك سياسي في قلب واشنطن
تستعد العاصمة الأمريكية واشنطن لاستقبال تظاهرة حاشدة في 8 مارس 2025، حيث يتجمع آلاف الإيرانيين الأمريكيين ومناصري الديمقراطية في إيران للتأكيد على أن تغيير النظام في طهران هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وفقًا لبيان حصلت عليه وكالة بث، ستنطلق المسيرة من محيط مبنى الكابيتول باتجاه البيت الأبيض، في تحرك استراتيجي يهدف إلى إيصال رسالة واضحة لصناع القرار الأمريكيين والمجتمع الدولي بأن المعارضة الإيرانية لا تزال نشطة وتتمسك بهدفها بإسقاط النظام الحالي في طهران.
لكن يبقى سؤال مهم: إلى أين يمكن أن تصل هذه المقاومة؟ وهل تمتلك القوة والإرادة الكافية لتحقيق أهدافها؟
🔍 أولًا: أهداف المسيرة – ما الذي يسعى إليه أنصار المقاومة؟
1️⃣ الضغط على الإدارة الأمريكية لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد النظام الإيراني

تهدف المعارضة الإيرانية إلى إقناع واشنطن بزيادة العقوبات والضغط الدبلوماسي على طهران، بدلًا من سياسات التهدئة والتفاوض التي انتهجتها بعض الإدارات السابقة.
التركيز على دعم مطالب الشعب الإيراني في الحرية والديمقراطية بدلًا من النظر إلى إيران فقط من زاوية الملف النووي أو المصالح الإقليمية.
2️⃣ تعزيز الاعتراف الدولي بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل شرعي للنظام
تحاول المعارضة الإيرانية تقديم نفسها كبديل قادر على قيادة إيران بعد سقوط النظام الحالي.
تواصل المقاومة استقطاب الدعم داخل الكونغرس الأمريكي والأوساط السياسية الغربية لتثبيت شرعيتها.
3️⃣ إبقاء القضية الإيرانية حية في الوعي العالمي
تسعى المسيرة إلى لفت أنظار الإعلام والرأي العام العالمي إلى القمع الذي يمارسه النظام الإيراني ضد شعبه.
إظهار أن هناك معارضة قوية داخل إيران وخارجها، وليست مجرد تيارات معزولة أو بلا تأثير.
🔍 ثانيًا: هل تسير المقاومة الإيرانية على الطريق الصحيح؟
عوامل قد تدعم نجاح المقاومة الإيرانية:
السخط الشعبي المتزايد داخل إيران بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والقمع السياسي.
عزلة النظام الإيراني دوليًا بسبب سياساته النووية وتدخله في شؤون الدول الأخرى.
تنظيم فعاليات مستمرة في الخارج تبقي الملف الإيراني حاضرًا في مراكز صنع القرار.
تحديات تواجه المقاومة الإيرانية:
النظام الإيراني لا يزال قويًا داخليًا، ولديه أجهزة أمنية وعسكرية قمعية تمنع أي تحركات داخلية كبيرة للمعارضة.
انقسام المعارضة الإيرانية بين فصائل مختلفة، مما يجعل من الصعب توحيدها في جبهة سياسية واحدة.
عدم وجود رؤية واضحة لما بعد سقوط النظام، وهو ما يجعل القوى الدولية مترددة في تقديم دعم علني لها.
🔍 ثالثًا: هل يمكن للمقاومة إسقاط النظام؟
📌 السيناريو الأول: تصعيد داخلي يؤدي إلى انهيار النظام
إذا استمرت الاحتجاجات الشعبية داخل إيران وترافقت مع ضغوط دولية قوية، فقد يصبح النظام غير قادر على احتواء الأزمات، مما يؤدي إلى اضطرابات كبيرة قد تضعفه أو تسقطه.
📌 السيناريو الثاني: استمرار المقاومة لكن دون اختراق حقيقي
قد تبقى المعارضة نشطة في الخارج لكنها تفشل في إحداث تغيير جذري داخل إيران بسبب القبضة الأمنية للنظام.
في هذه الحالة، ستستمر المسيرات والضغط السياسي، لكن دون تحقيق تحول فعلي في السلطة.
📌 السيناريو الثالث: تحول سياسي داخلي يفرض إصلاحات دون سقوط النظام
قد يضطر النظام الإيراني إلى تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية كوسيلة لاحتواء الغضب الشعبي ومنع سقوطه بالكامل.
هذا السيناريو قد يُضعف النظام لكنه لا يؤدي إلى إسقاطه بشكل كامل.
الخلاصة: إلى أين تتجه المقاومة الإيرانية؟
🔹 المسيرة في واشنطن ليست مجرد حدث عابر، بل جزء من استراتيجية طويلة الأمد لإبقاء الضغط على النظام الإيراني وزيادة الدعم الدولي للمعارضة.
🔹 لكن نجاح المقاومة في تحقيق أهدافها يعتمد على قدرتها على إحداث اختراق داخلي في إيران، وليس فقط على الدعم الخارجي.
🔹 حتى الآن، النظام الإيراني لا يزال ممسكًا بزمام الأمور، مما يجعل نجاح المعارضة في إحداث تغيير جذري محل تساؤل.
✨ السؤال:
هل يمكن للمعارضة الإيرانية تجاوز تحدياتها الداخلية وتوحيد صفوفها لإحداث تغيير حقيقي، أم أنها ستظل قوة معارضة في الخارج دون تأثير فعلي داخل إيران؟