إسرائيل والسلام مع الفلسطينيين.. فرصة اليهود والمستقبل الغامض.. هل تتغير اللعبة؟

تقرير من إعداد إدارة الإعلام الإستراتيجي بوكالة بث
العرب يريدون السلام .. لماذا إسرائيل ترفض إقامة دولة فلسطينية؟
من يحتاج إلى الأمان والسلام أكثر؟
لماذا لا تستغل إسرائيل الفرصة؟
هل السلام الحقيقي خطر وجودي على إسرائيل؟
__________
🔹 العرب يريدون السلام، لكن بأي ثمن؟
لطالما سعى العرب للعيش بسلام في أرضهم التي سكنوها منذ آلاف السنين، لكن السلام لا يمكن أن يتحقق عندما يكون أحد أطراف النزاع مهددًا بالقتل أو الطرد من أرضه. السلام الحقيقي لا يُفرض بالقوة، بل يتحقق بالعدالة، وأي محاولة لتجاوزه بدون معالجة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني تبقى مجرد هدنة مؤقتة لا تلبث أن تنهار عند أول اختبار.
🔍 لماذا ترفض إسرائيل إقامة دولة فلسطينية؟
رغم أن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل قد تبدو الحل الأمثل لإنهاء النزاع، إلا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تتجنب هذا السيناريو بشكل ممنهج، فما الأسباب الحقيقية وراء ذلك؟
1️⃣ الأيديولوجيا الصهيونية والتوسع الاستيطاني
تستند إسرائيل إلى رؤية توراتية وسياسية تعتبر فلسطين أرضًا "يحق" لليهود السيطرة عليها بالكامل.
لذلك، أي دولة فلسطينية ذات سيادة تعني التنازل عن هذه الرؤية الأيديولوجية، وهو ما ترفضه الأحزاب اليمينية والدينية في إسرائيل.
يضاف إلى ذلك التوسع الاستيطاني المستمر في الضفة الغربية، وهو أكبر دليل على أن إسرائيل لا ترغب فعليًا في قيام دولة فلسطينية مستقلة، بل تسعى لضم أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية بدون منح سكانها حقوقًا حقيقية. ( سنبحث في هذا الملف نعد له تقرير مفصل لاحقاً).
2️⃣ الأمن والسيطرة المطلقة
إسرائيل ترفض أي كيان فلسطيني مستقل خوفًا من تحوله إلى نقطة انطلاق للمقاومة، كما حدث في غزة بعد انسحابها عام 2005.
ترى أن وجود دولة فلسطينية ذات جيش وسيادة يعني انتهاء قدرتها على التحكم الكامل بالمنطقة، وهو ما تعتبره خطرًا استراتيجيًا.
تتعامل إسرائيل مع الفلسطينيين كتهديد أمني دائم وليس كشعب له حقوق مشروعة، ولهذا تعمل على تقسيمهم جغرافيًا وسياسيًا لضمان عدم توحّدهم في دولة واحدة قوية.
3️⃣ غياب الضغوط الدولية الحقيقية
المجتمع الدولي لم يُمارس أي ضغط جاد لإجبار إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية.
الدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة، تدعم إسرائيل ماليًا وسياسيًا بشكل غير مشروط، مما يمنحها الحماية من أي عقوبات أو قرارات ملزمة.
حتى الدول العربية التي طبّعت مع إسرائيل لم تشترط أي التزام حقيقي بقيام دولة فلسطينية، مما زاد من ثقة إسرائيل بعدم الحاجة لتقديم تنازلات.
🔹 هل تعتقد إسرائيل أن العرب سيوافقون على تصفية الفلسطينيين؟
قد تراهن إسرائيل على أن العرب، مع مرور الزمن، سيقبلون بالأمر الواقع، لكن هذه رهانٌ خطير قد ينقلب ضدها.
التطبيع مع بعض الدول العربية لم يغيّر شيئًا في قناعات الشعوب، فالموقف الشعبي العربي ما زال يرفض أي حل لا يضمن الحقوق الفلسطينية.
أي محاولة لتصفية الشعب الفلسطيني بالقوة أو طرده ستبقى قنبلة موقوتة قد تؤدي إلى انتفاضات جديدة أو حتى إلى وحدة عربية غير متوقعة ضد إسرائيل.
إن كانت إسرائيل تعتقد أن العرب سيقبلون بتصفية الفلسطينيين مقابل الاستقرار، فهي تتجاهل دروس التاريخ، حيث أثبتت التجارب أن القضية الفلسطينية تظل حيّة في وجدان الشعوب العربية رغم كل الضغوط السياسية والاقتصادية.
🔹 هل يمكن أن تؤدي وحدة عربية مستقبلية إلى تهديد وجود إسرائيل؟
من الناحية النظرية، أي وحدة عربية أو تحالف استراتيجي حقيقي يمكن أن يشكل عامل قوة ضاغط على إسرائيل.
العالم العربي يمتلك موارد طبيعية هائلة (النفط، الغاز، الزراعة)، وسوقًا استهلاكية ضخمة، وقوة بشرية مؤثرة.
إسرائيل تعتمد في وجودها على التفوق العسكري والدعم الغربي، لكن أي تحول استراتيجي في موازين القوى العربية قد يجعل مستقبلها أكثر هشاشة.
في حال واجهت إسرائيل جبهة عربية متماسكة، قد تجد نفسها في عزلة إقليمية ودولية، مما يزيد من الضغوط عليها سياسيًا واقتصاديًا.
لهذا السبب، تحرص إسرائيل دائمًا على تفتيت العالم العربي وإشغال دوله بقضايا داخلية وصراعات جانبية، لمنع أي وحدة قد تشكل تهديدًا لها مستقبلاً.
🔹 من يحتاج إلى الأمان والسلام أكثر؟
السؤال الذي يجب أن تطرحه إسرائيل على نفسها: من يحتاج إلى السلام أكثر؟
العرب يريدون العيش بسلام في أرضهم دون احتلال أو تهجير.
الفلسطينيون يدافعون عن حقهم في البقاء على أرضهم، وهم الطرف الذي يعاني من الحصار، الاستيطان، القتل والاعتقال.
أما إسرائيل، فهي التي تشعر بالخوف الدائم من أي مقاومة أو انتفاضة، لأنها تعلم أن احتلالها غير شرعي، وأن سياساتها لن تؤدي إلى الاستقرار الدائم.
🔴 إسرائيل هي الطرف الأكثر حاجة إلى السلام، لكنها ترفض السعي إليه بطريقة حقيقية، بل تستمر في فرض حلول أمنية وعسكرية لن تجلب لها سوى المزيد من العداء وعدم الاستقرار.
🔹 لماذا لا تستغل إسرائيل الفرصة لإقامة دولة فلسطينية وتحقيق الاستقرار؟
بدلاً من استمرار العداء، يمكن لإسرائيل أن تأخذ مسارًا مختلفًا يعزز أمنها على المدى الطويل، من خلال:
✅ إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، مما ينهي الذرائع للمقاومة والحروب.
✅ بناء علاقات اقتصادية وتجارية مع العرب بدلًا من استدعاء العداء.
✅ تحقيق استقرار دائم يضمن لها الأمان بدون الحاجة إلى ترسانة عسكرية هائلة.
✅ كسب احترام المجتمع الدولي بدلًا من مواجهة الإدانات المتكررة.
🔴 لكن طالما أن إسرائيل تعتقد أن القوة وحدها ستحميها، فإنها تستمر في تفويت الفرصة لتحقيق سلام حقيقي قد يكون في مصلحتها قبل أي طرف آخر.
📌 الخلاصة: إسرائيل تخلق تهديدها بيدها
🔹 إسرائيل تمتلك فرصة تاريخية لتحقيق السلام عبر إقامة دولة فلسطينية، لكنها ترفض ذلك بسبب اعتبارات أيديولوجية وأمنية خاطئة.
🔹 القضاء على الفلسطينيين ليس خيارًا واقعيًا، وأي محاولة لتصفية القضية ستزيد من احتمالات المواجهة المستقبلية.
🔹 الوحدة العربية قد تبدو بعيدة اليوم، لكنها تظل خيارًا قائمًا قد يعود بالسوء على إسرائيل إذا استمرت في سياساتها الحالية.
🔹 إسرائيل هي الطرف الذي يحتاج إلى الأمان أكثر، لكنها ترفض اتخاذ الخطوات الصحيحة لتحقيقه.
🔹 الوقت لا يعمل لصالح إسرائيل، وكلما تأخرت في اتخاذ قرارات شجاعة، زادت احتمالات حدوث صراعات جديدة تجعلها في وضع أكثر خطورة.
✨ السؤال الأهم الآن: هل ستدرك إسرائيل يومًا أن أمنها الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال تحقيق العدل للفلسطينيين، أم أنها ستستمر في تضييع الفرصة حتى تجد نفسها أمام واقع لا تستطيع التحكم فيه؟
وزير الدفاع الإسرائيلي يغادر إلى واشنطن.. يوم عقد القمة العربية.. هي سياسة استثمار في المواقف أم ابتزاز؟
🔹 إسرائيل تكرر نفس النمط: كلما اجتمع العرب، يسارع مسؤول إسرائيلي إلى واشنطن!
🔹 هل تسعى إسرائيل للسلام؟ أم أن استمرار التوتر هو مفتاح نفوذها الدولي؟
🔹 هل تستخدم تل أبيب نفوذها لابتزاز الولايات المتحدة والغرب؟
🔍 أولًا: لماذا يغادر مسؤول إسرائيلي إلى واشنطن عند كل قمة عربية؟
كلما انعقد اجتماع عربي مهم، سواء سياسي، اقتصادي، أو حتى متعلق بالسلام، نشهد تحركًا إسرائيليًا مباشرًا نحو واشنطن. هذه ليست مصادفة، بل استراتيجية محسوبة بدقة تهدف إلى التحكم في ردود الفعل الدولية، ومنع أي تغيرات غير محسوبة في المواقف الغربية تجاه القضايا العربية والفلسطينية.
🔴 الأهداف الإسرائيلية من هذه التحركات:
✅ ضمان استمرار الدعم الأمريكي بلا شروط
✅ التأثير على أي قرارات قد تصدر لصالح القضية الفلسطينية
✅ إرسال رسالة تحذيرية للإدارة الأمريكية بأن أي دعم عربي لفلسطين قد يعرّض العلاقات مع إسرائيل للخطر
✅ الاستثمار في أي توتر عربي لتقديم نفسها كحليف "موثوق" للغرب ضد "عدم استقرار المنطقة"
💡 النتيجة: إسرائيل تستخدم الاجتماعات العربية كفرصة للضغط على الولايات المتحدة وأوروبا، سواء للحصول على مزيد من الدعم المالي أو تعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي.
🔍 ثانيًا: هل السلام الحقيقي يتعارض مع المصالح الإسرائيلية؟
🔴 نظريًا، السلام هو الطريق الطبيعي لتحقيق الأمان والاستقرار، ولكن بالنسبة لإسرائيل، السلام يحمل تهديدات وجودية لنفوذها ومكانتها الدولية.
1️⃣ السلام يعني فقدان مبرر المساعدات الضخمة
تتلقى إسرائيل أكثر من 3.8 مليار دولار سنويًا من المساعدات العسكرية الأمريكية، إضافةً إلى الدعم الدبلوماسي اللامحدود.
وجود "حالة تهديد دائمة" يُستخدم كحجة لاستمرار هذه المساعدات.
في حال تحقق السلام والاستقرار، ما المبرر لاستمرار هذه الأموال والتسهيلات السياسية؟
2️⃣ السلام يعني توقف الابتزاز السياسي للغرب
طالما أن إسرائيل تُظهر نفسها كـ"حصن الديمقراطية في الشرق الأوسط"، تستطيع ابتزاز الغرب لدعمها ضد "المخاطر المحيطة بها".
أي سلام حقيقي سيجعل من الصعب عليها الادعاء بأنها دولة محاصرة بحاجة إلى دعم استثنائي.
3️⃣ السلام يعني فقدان السيطرة على القرار الأمريكي في الشرق الأوسط
إسرائيل تستغل اللوبي الصهيوني في واشنطن لضمان انحياز دائم لصالحها، ولكن استمرار هذا النفوذ يعتمد على إبقاء المنطقة غير مستقرة.
إذا عمّ السلام، سيفقد اللوبي الإسرائيلي الكثير من حججه، مما قد يقلل من تأثيره السياسي داخل الولايات المتحدة.
4️⃣ السلام يعني الاعتراف بحقوق الفلسطينيين، وهو ما يرفضه التيار اليميني الإسرائيلي
الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة يهدد الفكرة الصهيونية الأساسية التي تقوم على السيطرة الكاملة على الأرض.
التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية لن يكون مبررًا في بيئة سلام حقيقية.
🔍 ثالثًا: هل السلام الحقيقي خطر وجودي على إسرائيل؟
✅ هذا ما تعتقده إسرائيل، بأن السلام يلغي مبررات الدعم الغربي غير المحدود.
✅ ولأن إسرائيل ترى أن السلام سيجبرها على تقديم تنازلات حقيقية، وهو ما ترفضه حكوماتها المتطرفة.
🚨 إسرائيل لا تسعى للسلام، لأنها تدرك أن استقرار المنطقة يعني نهاية الابتزاز السياسي، وتوقف تدفق الأموال، وانكشاف حقيقتها أمام العالم.
📌 الخلاصة: هل إسرائيل تريد السلام؟
🔴 لا، لأن السلام الحقيقي يعني:
✅ انقطاع المساعدات الأمريكية المفتوحة
✅ انتهاء سياسة الابتزاز السياسي للغرب
✅ انهيار الصورة الإسرائيلية كدولة "محاصرة ومهددة"
✅ إجبارها على تقديم تنازلات للفلسطينيين والعرب
✨ إسرائيل لا تبحث عن سلام دائم، بل عن إدارة الصراع بما يضمن استمرار مصالحها دون تقديم تنازلات جوهرية.
هل ستدرك الولايات المتحدة وأوروبا أن دعم إسرائيل بهذه الطريقة يقوّض فرص السلام، أم أن سياسة الاستغلال والابتزاز ستستمر بلا نهاية؟
🔹 الإجابة الواقعية: سياسة الدعم غير المشروط ستستمر، لكن مع تحديات متزايدة.
لماذا؟
✅ اللوبي الصهيوني في أمريكا وأوروبا قوي جدًا، ويؤثر بشكل مباشر على صناع القرار، خاصة في واشنطن.
✅ إسرائيل تُعتبر استثمارًا استراتيجيًا للغرب، حيث توفر قاعدة نفوذ في منطقة الشرق الأوسط.
✅ الأنظمة الغربية لا تزال ترى إسرائيل كـ"شريك ديمقراطي" في منطقة مضطربة، رغم سياساتها القمعية تجاه الفلسطينيين. رغم أن الواقع يؤكد أنها أكبر دولة قمعية وعنصرية.
لكن.. هناك تحولات بدأت تبرز:
🔴 الوعي العالمي يتغير: هناك حركات شعبية وجامعية في الغرب بدأت تدين الانحياز الأعمى لإسرائيل.
🔴 تزايد الخلافات داخل واشنطن: بعض السياسيين الأمريكيين بدأوا في انتقاد حجم الدعم غير المشروط لإسرائيل.
🔴 تغيّر الموقف الأوروبي تدريجيًا: بعض الدول الأوروبية بدأت في الاعتراف بفلسطين كدولة، والتنديد بالممارسات الإسرائيلية بشكل أقوى.
🚨 الخلاصة:
🔹 على المدى القصير: ستستمر واشنطن وأوروبا في دعم إسرائيل بسبب المصالح السياسية والاقتصادية، ولكن مع بعض الانتقادات الشكلية لتخفيف الضغط الشعبي.
🔹 على المدى الطويل: إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي بنفس السياسات، فقد تواجه إسرائيل عزلة دولية متزايدة، خاصة إذا اتحدت الدول العربية والإسلامية في موقف أقوى.
🔹 لكن حتى يحدث تغيير حقيقي، سيظل الابتزاز الإسرائيلي للغرب مستمرًا كأداة للحصول على مزيد من الدعم وضمان عدم قيام دولة فلسطينية مستقلة.
✨ السؤال الذي يجب طرحه الآن:
هل يمكن للعالم العربي أن يستغل هذه التحولات ليضغط على الغرب لتغيير سياساته تجاه إسرائيل؟
لماذا لا تسعى إسرائيل للسلام والاستقرار؟ هل هو قدرٌ ديني أم ثقافة إدارة حرب؟
🔹 إسرائيل لا تريد العيش في سلام، لأنها بُنيت على مفهوم الصراع، وليس على فكرة الاستقرار والتعايش.
🔹 هل هو "إرادة إلهية" كما يدّعون، أم مجرد استراتيجية سياسية متعمدة؟
🔻 الإجابة بوضوح: إنه ليس قدرًا إلهيًا، بل نتيجة ثقافة سياسية قائمة على "إدارة الحرب" لا على تحقيق السلام.
🔍 أولًا: هل هو "قدرٌ إلهي" كما يروج له الفكر الصهيوني؟
الإجابة المختصرة: لا.
الفكرة القائلة بأن "الشعب اليهودي مقدّر له العيش في حالة شتات دائمة" هي جزء من الرواية التوراتية، لكنها ليست قانونًا إلهيًا حتميًا.
إسرائيل نفسها اخترقت هذا المفهوم بإنشائها دولة على أرض فلسطين، مما يتناقض مع فكرة الشتات الأبدي.
التوراة لا تفرض على اليهود العيش في حرب دائمة، ولكن السياسة الإسرائيلية الحديثة جعلت الحرب استراتيجية أساسية لضمان وجودها.
🚨 إذن، إسرائيل لا تعيش في نزاع بسبب "إرادة إلهية"، بل بسبب اختيارات سياسية متعمدة.
🔍 ثانيًا: هل هي "ثقافة إدارة حرب" تمكنت من الحكومات الإسرائيلية؟
✅ نعم، إسرائيل دولة قائمة على فكرة الحرب الدائمة، وليس على الاستقرار الدائم.
🔴 لماذا؟
1️⃣ إسرائيل تأسست عبر القوة العسكرية، وليس عبر اتفاق سلمي
إسرائيل لم تُقام نتيجة مفاوضات دبلوماسية أو اتفاق سلام، بل من خلال احتلال الأراضي بالقوة عام 1948 والتوسع بالحروب اللاحقة.
أي "سلام" حقيقي يتطلب إعادة النظر في هذه الأسس، وهذا أمر ترفضه القيادات الإسرائيلية لأنه يهدد شرعية وجود الدولة نفسها.
2️⃣ الخوف من الاستقرار: إسرائيل تخشى أن يؤدي السلام إلى فقدان نفوذها
الاستقرار يعني عدم الحاجة إلى جيش قوي دائمًا، وعدم الحاجة إلى مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الأمريكية.
السلام يعني عدم القدرة على الاستمرار في تصوير نفسها كدولة "مهددة" تحتاج للدعم الغربي غير المشروط.
3️⃣ إسرائيل تعتمد على "الحرب كأداة للتحكم في الفلسطينيين والعرب"
كلما ظهر أي تحرك دبلوماسي لصالح الفلسطينيين، تلجأ إسرائيل إلى التصعيد العسكري لتغيير الأجندة السياسية.
إبقاء الفلسطينيين تحت الضغط المستمر يعني ضمان عدم قدرتهم على المطالبة بحقوقهم بفعالية.
4️⃣ سيطرة الأحزاب الدينية واليمينية على القرار السياسي
إسرائيل ليست دولة "مدنية علمانية" كما يدّعي البعض، بل يحكمها تحالف قوي بين العسكر واليمين الديني المتطرف.
هؤلاء يرون أن التوسع في الأرض الفلسطينية "واجب ديني" وأن السلام يعني التخلي عن "أرض الميعاد".
لهذا السبب، أي حكومة إسرائيلية تميل إلى اليمين لن تقبل بأي سلام حقيقي، بل فقط "هدنات مؤقتة" لإدارة الصراع.
🔍 ثالثًا: لماذا لم تتغير هذه العقلية حتى الآن؟
📌 لأن الحرب أصبحت ثقافة سياسية في إسرائيل، وليس مجرد ضرورة أمنية.
✅ "الخوف المصطنع" هو ما يحكم السياسة الإسرائيلية
الحكومة الإسرائيلية تعتمد على بث الرعب في شعبها من "الخطر العربي والفلسطيني" للحفاظ على ولاء الإسرائيليين لها.
بدون تهديدات مستمرة، لن يكون لدى إسرائيل مبرر لوجود نظام أمني وعسكري ضخم يسيطر على كل جوانب الحياة.
✅ "الابتزاز السياسي" يجعل السلام خيارًا غير مرغوب به
طالما أن إسرائيل "تعيش في خطر"، ستظل تحصل على مليارات الدولارات من الدعم الأمريكي والأوروبي.
إذا تحقق السلام، ستنخفض هذه التدفقات المالية، وسيتعين على إسرائيل أن تعتمد على نفسها اقتصاديًا وسياسيًا.
✅ الاستيطان المستمر يجعل السلام مستحيلًا
إسرائيل زرعت آلاف المستوطنات في الضفة الغربية، مما جعل قيام دولة فلسطينية شبه مستحيل.
أي حكومة تحاول تفكيك هذه المستوطنات ستواجه ثورة داخلية من اليمين المتطرف.
🚨 إذن، لا يوجد لدى إسرائيل "دافع حقيقي" للسلام، لأنها تستفيد من الحرب أكثر مما ستستفيد من الاستقرار.
📌 الخلاصة: إسرائيل لا تريد السلام، لأنها لا تستطيع العيش بدونه!
🔹 إسرائيل ليست محكومة بقدرٍ إلهي يدفعها للعيش في نزاعات، بل اختارت الحرب كاستراتيجية سياسية دائمة.
🔹 ثقافة إدارة الحرب أصبحت جوهر السياسة الإسرائيلية، لأنها تحقق لإسرائيل مكاسب سياسية واقتصادية ودولية ضخمة.
🔹 أي حكومة إسرائيلية تعرف أن السلام الحقيقي سيعني إعادة النظر في التوسع الاستيطاني، ووقف المساعدات الخارجية، وإعادة الحقوق للفلسطينيين، وهو ما لا تريد مواجهته.
🔹 لذلك، ستستمر إسرائيل في "إدارة الصراع" بدلًا من حله، لأنها تخشى أن يكون الاستقرار هو بداية زوال نفوذها في المنطقة.
✨ السؤال :
هل يمكن للفلسطينيين والعرب فرض واقع جديد يُجبر إسرائيل على تغيير استراتيجيتها، أم أن هذه العقلية ستستمر بلا نهاية؟
🔹 الإجابة الواقعية:
✅ نعم، يمكن للفلسطينيين والعرب فرض واقع جديد، ولكن بشرط وجود استراتيجية قوية وطويلة الأمد.
✅ إذا استمرت إسرائيل بنفس النهج، فإنها ستواجه تحديات قد تُجبرها في النهاية على إعادة النظر في سياستها.
✅ عقلية الحرب ستستمر ما دامت تحقق المكاسب، لكن هذه المكاسب قد تتحول إلى عبء إذا تغيرت موازين القوى.
🔍 أولًا: كيف يمكن للعرب والفلسطينيين فرض واقع جديد؟
🔴 1️⃣ توحيد الموقف العربي والإسلامي بدلًا من الانقسامات الحالية
إسرائيل تستفيد من الانقسام العربي، حيث لا يوجد موقف موحد تجاه القضية الفلسطينية.
إذا استطاعت الدول العربية أن تتبنى سياسة موحدة حقيقية تجاه القضية الفلسطينية، ستواجه إسرائيل ضغوطًا غير مسبوقة.
الحل يكون من خلال دبلوماسية عربية قوية، وربط العلاقات الدولية العربية بمواقف واضحة تجاه فلسطين.
🔴 2️⃣ الاستثمار في الضغط الدولي والقانوني
تزايد الحركات الحقوقية الدولية التي تدين الاحتلال يجعل إسرائيل أكثر عزلة.
يمكن للعرب والفلسطينيين تعزيز هذا الضغط عبر المحافل الدولية، ودعم القضايا القانونية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية.
استخدام الإعلام الغربي لكشف انتهاكات إسرائيل بشكل مستمر يجعل من الصعب تبرير دعمها دوليًا.
🔴 3️⃣ القوة الاقتصادية: ربط المصالح الاقتصادية الغربية بالقضية الفلسطينية
الدول العربية تمتلك نفطًا، غازًا، واستثمارات عالمية ضخمة، ويمكنها توظيفها كورقة ضغط.
إذا تم ربط العلاقات الاقتصادية بمواقف أكثر وضوحًا تجاه فلسطين، فسيضطر الغرب إلى إعادة النظر في دعمه غير المشروط لإسرائيل.
🔴 4️⃣ دعم صمود الفلسطينيين اقتصاديًا وسياسيًا
أحد أكبر رهانات إسرائيل هو إضعاف الفلسطينيين اقتصاديًا وسياسيًا لجعلهم عاجزين عن المقاومة.
الاستثمار العربي في مشاريع تنموية حقيقية داخل فلسطين سيجعل المجتمع الفلسطيني أكثر قدرة على الصمود والمطالبة بحقوقه.
دعم التعليم، الصحة، والبنية التحتية في فلسطين سيقلل من فرص نجاح الاستيطان الإسرائيلي.
🔍 ثانيًا: هل يمكن أن تواجه إسرائيل تحديات تجعلها تغيّر استراتيجيتها؟
✅ نعم، وإليك كيف يمكن أن يحدث ذلك:
🔴 1️⃣ التغيرات الديموغرافية داخل فلسطين المحتلة
نسبة الفلسطينيين في إسرائيل والضفة الغربية وغزة تتزايد، وفي العقود القادمة قد يصبحون الأغلبية داخل الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
إذا استمر هذا الاتجاه، سيكون على إسرائيل إما منح الفلسطينيين حقوقًا متساوية، أو مواجهة ضغوط دولية متزايدة بسبب سياسات الفصل العنصري.
🔴 2️⃣ عزلة إسرائيل الدولية بسبب تغير المواقف الغربية
الرأي العام العالمي، خاصة في أوروبا وأمريكا، بدأ يتحول ضد السياسات الإسرائيلية.
إذا استمرت إسرائيل في نهجها الحالي، فإنها قد تواجه تآكلًا في الدعم الغربي، مما سيضعها تحت ضغط دبلوماسي واقتصادي شديد.
الشباب الأمريكي والأوروبي، بما في ذلك بعض اليهود في الخارج، أصبحوا أكثر انتقادًا لإسرائيل، وهو اتجاه قد يتطور ليؤثر على السياسات الرسمية مستقبلًا.
🔴 3️⃣ احتمالية حدوث تغيرات داخلية إسرائيلية
رغم سيطرة الأحزاب اليمينية على إسرائيل حاليًا، إلا أن هناك أصواتًا داخل إسرائيل نفسها تحذر من أن استمرار الصراع سيؤدي إلى انهيار الدولة من الداخل.
التكاليف الأمنية والعسكرية الباهظة قد تصبح عبئًا اقتصاديًا وسياسيًا على إسرائيل نفسها، مما قد يدفع بعض القوى داخلها إلى التفكير في حلول بديلة.
📌 الخلاصة: هل يمكن تغيير المعادلة؟
✅ نعم، إذا كان هناك عمل استراتيجي عربي-فلسطيني طويل المدى، فإن إسرائيل لن تتمكن من الاستمرار إلى الأبد في نفس النهج.
✅ عقلية الحرب ستظل قائمة ما دامت تحقق لإسرائيل مكاسب، لكنها قد تصبح عبئًا عليها إذا تغيرت الظروف الدولية والإقليمية.
✅ العامل الحاسم هو ما إذا كان العرب والفلسطينيون قادرين على استثمار قوتهم الدبلوماسية والاقتصادية والإعلامية لفرض واقع جديد يجعل استمرار الاحتلال الإسرائيلي أكثر تكلفة من إنهائه.
✨ السؤال : هل يدرك العرب والفلسطينيون أن إسرائيل لن تتغير من تلقاء نفسها، وأن عليهم هم تغيير قواعد اللعبة؟ 🤔
🔹 الإجابة المباشرة:
✅ نعم، يدرك كثير من العرب والفلسطينيين أن إسرائيل لن تتغير من تلقاء نفسها، لكنها لم تواجه حتى الآن استراتيجية عربية موحدة قادرة على تغيير قواعد اللعبة.
✅ بعض الدول العربية والفلسطينيين بدأوا بالفعل في تبني أساليب جديدة، لكن لا يزال هناك انقسام وعدم استثمار كامل في الأدوات المتاحة للضغط على إسرائيل.
🔍 لماذا لن تتغير إسرائيل من تلقاء نفسها؟
1️⃣ لأنها تستفيد من الوضع القائم
إسرائيل تحقق مكاسب سياسية واقتصادية وعسكرية من استمرار الصراع، فلماذا تغير استراتيجيتها؟
حالة الحرب الدائمة تعطيها مبررًا لطلب المزيد من الدعم الأمريكي والأوروبي.
2️⃣ لأنها لم تواجه حتى الآن ضغوطًا كافية تجبرها على تغيير موقفها
لا يوجد عقوبات دولية حقيقية على سياسات إسرائيل مثلما حدث مع دول أخرى (مثال: روسيا بسبب حرب أوكرانيا).
إسرائيل نجحت في التلاعب بالسياسة الأمريكية والأوروبية بحيث تضمن دعمًا غير مشروط، رغم انتهاكاتها المستمرة.
3️⃣ لأنها تدير الصراع بدلاً من البحث عن حل
كلما ظهرت فرصة للتفاوض، تعمد إسرائيل إلى إفشالها من خلال تصعيد عسكري أو توسع استيطاني.
الهدف هو إبقاء الوضع على ما هو عليه دون تقديم تنازلات كبيرة.
🔍 إذن، ما الذي يجب أن يفعله العرب والفلسطينيون لتغيير قواعد اللعبة؟
✅ 1️⃣ بناء موقف عربي موحد وضاغط
إسرائيل تعتمد على الانقسام العربي والفلسطيني لتفادي أي ضغط حقيقي.
أي استراتيجية ناجحة يجب أن تبدأ بتوحيد الموقف العربي، حتى لو كان ذلك تدريجيًا.
تبني دبلوماسية أكثر صرامة في العلاقات مع الدول الغربية، وربطها بالموقف من القضية الفلسطينية.
✅ 2️⃣ الاستثمار في الضغط الدولي والقانوني
إسرائيل تخشى العزلة الدولية أكثر من الحرب، لذا يجب تصعيد المعركة في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية.
حركات المقاطعة الدولية (BDS) بدأت تؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي، ويمكن دعمها لتكون أكثر فاعلية.
استخدام الإعلام الغربي والمؤسسات الحقوقية لكشف سياسات الاحتلال بشكل أوسع.
✅ 3️⃣ استخدام الاقتصاد كسلاح ضغط
الدول العربية تملك نفطًا، غازًا، وأسواقًا ضخمة، ويمكنها توظيف ذلك سياسيًا.
لماذا لا يتم ربط الاستثمارات والعلاقات التجارية مع الغرب بمواقف أكثر وضوحًا تجاه فلسطين؟
✅ 4️⃣ دعم صمود الفلسطينيين ماليًا واقتصاديًا
إسرائيل تعتمد على إضعاف الفلسطينيين اقتصاديًا لفرض سياساتها.
إنشاء مشاريع تنموية داخل فلسطين لتقليل تبعية الفلسطينيين للاقتصاد الإسرائيلي.
تعزيز التعليم، الصحة، والبنية التحتية لمساعدة الفلسطينيين على الصمود في وجه الضغوط الإسرائيلية.
📌 الخلاصة: هل يمكن للعرب والفلسطينيين تغيير قواعد اللعبة؟
✅ نعم، لكن فقط إذا تبنوا استراتيجية طويلة الأمد تتضمن الوحدة، الضغط الدبلوماسي، والاستثمار في القوة الاقتصادية والقانونية.
✅ إسرائيل لن تتغير من تلقاء نفسها، ولن تتجه نحو السلام ما لم تجد نفسها مضطرة لذلك بسبب التغيرات في البيئة السياسية والاقتصادية.
✅ التحدي الأكبر هو التنفيذ، وليس مجرد الحديث عن ضرورة التغيير.
✨ السؤال الأهم الآن:
هل يمكن للعرب والفلسطينيين تجاوز الخلافات، وبدء مرحلة جديدة من العمل الاستراتيجي الفعّال ضد الاحتلال؟