وزير الخارجية السعودي في دمشق
وصل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية إلى سوريا. واستقبل أحمد الشرع، الوزير الأمير فيصل بن فرحان.
ونقل سمو وزير الخارجية في بداية الاستقبال، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - لقائد الإدارة السورية الجديدة والشعب السوري الشقيق، فيما حمله قائد الإدارة السورية تحياته لقيادة المملكة - أيدها الله -.
وجرى خلال الاستقبال، بحث السبل الرامية لدعم أمن واستقرار ووحدة سوريا الشقيقة، ومناقشة المساعي الهادفة إلى دعم الجانب السياسي والإنساني والاقتصادي في سوريا وعلى رأسها الجهود المبذولة لرفع العقوبات المفروضة عليها، وتقديم جميع أشكال العون والمساندة لسوريا في هذه المرحلة المهمة لاستعادة الاستقرار على كامل أراضيها، وعودة الحياة في مؤسساتها الوطنية بالشكل الذي يتوافق مع تطلعات وطموحات الشعب السوري الشقيق.
حضر الاستقبال، سمو مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سوريا فيصل المجفل، ومدير عام الإدارة العامة للدول العربية غازي العنزي، ومساعد مدير عام مكتب الوزير وليد السماعيل.
في مؤتمر صحافي جمع الأمير فيصل بن فرحان بنظيره السوري، أسعد الشيباني..
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن بلاده مستعدة لدعم نهوض سوريا، قائلاً: إننا منخرطون في حوار مع الدول ذات الصلة لرفع العقوبات عن سوريا، منوهاً بأهمية تسريع الخطوات التي من شأنها تنفيذ الأمر بسرعة، ولفت إلى أن الرياض تلقت إشارات إيجابية بشأن رفع العقوبات عن سوريا.
وأعلن الأمير فيصل بن فرحان ، أن سوريا ستعود إلى موقعها المهم طالما تكاتف السوريون، مشدداً على أهمية دعم سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.
وشدد الوزير ابن فرحان على ضرورة دعم نهوض الاقتصاد السوري، مثمناً في الإطار ذاته خطوات الإدارة السورية الجديدة، معبراً عن ثقته في قدرة السوريين على عبور هذه المرحلة بنجاح.
فيما جدد وزير خارجية سوريا، أسعد الشيباني، التأكيد على ضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده، مشيراً إلى أن الإدارة السياسية الجديدة تدعم فتح باب الاستثمار في سوريا.
وشدد الشيباني على أهمية موقف السعودية التاريخي تجاه دعم استقرار سوريا، وقال إن بلاده لديها نقاشات موسعة مع السعودية على الصعد كافة، إذ نتمتع بنقاش مفتوح مع الرياض، ونطمح إلى تأسيس علاقة استراتيجية مع السعودية.
وأكد الشيباني أهمية التعاون مع السعودية عبر العمل في مجال إعادة الإعمار، والتنمية الاجتماعية، وتطوير قطاع الصحة والطاقة والتعاون، مشدداً على أن هذا التعاون يعد حافزاً مهماً لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة.
وأكد أسعد الشيباني أن دمشق تسعى لأن تكون جزءاً فاعلاً من مشروع عربي مشترك يعزز الاستقرار والازدهار في المنطقة، وأن بلاده تفتح صفحة جديدة من أجل التعاون مع الدول العربية.