التبريرات من أرنبة الأنف
كتب - عبدالله العميره
تحول ذلك البرنامج - البارحة - إلى مرافعة لتبرئة اتحاد كرة القدم وعناصره من كوارث المنتخب السعودي.
حاول أخونا المذيع أخذ المتابعين إلى ما يشتت الأذهان، أو محاولة "توزيع فشل المنتخب بين الاتحادات السابقة!" وأن الأخطاء قديمة.
محاولات لم تفلح، فالمتابع أذكى من محاولات تبرير فاشلة.
أبسط المتابعين يعرف الفرق بين ما يجده الاتحاد الحالي والمنتخب من دعم.
صحيح أن بداية الترسبات بدأت بعد آخر كأس آسيا حققها المنتخب.
ولكنها بدأت بالترسخ... وتترسخ أكثر كلما تمكن اللوبي المعروف في التحكم في مقومات الاتحاد وتوجهات الأندية. والعملية بدأت في الهبوط بعد هيمنة شخصيات وتدخلات لفرض لون واحد غير الأخضر.
وبلغ التمكن ذروته في الست سنوات الأخيرة. مع توفر ميزانية وعقود ضخمة، ووصل إلى نتائج هذا التعنصر الكريه، إلى ما شاهدناه في دورة الخليج الـ26.
أربعة أسئلة، أو محاور تمنيت لو تعالجها البرامج الرياضية، وترك التبريرات غير الذكية:
1- لماذا لا يتم مناقشة ما كان من دعم في الأعوام السابقة، وحجم الدعم الهائل للاتحاد السعودي وعقود اللاعبين، وطريقة إدارة الدوري في سنوات الاتحاد الحالي، والنتائج؟
2- لماذا التركيز على نادي واحد: نأخذه، وندعمه، ونقويه؟!
3- لماذا لا يتم البحث في نتيجة التعصب لنادي واحد، وأثره التدميري على سمعة الكرة السعودية؟
4- لماذا لا نتحلى بالشجاعة، ونطرح قضية غياب العدالة بين الأندية (تدخلات الحكام والفأر، وطريقة تنظيم جدول الدوري)، تترتب لصالح نادي واحد؟
5- والسؤال الأهم؛ لماذا غابت المواهب السعودية من أندية المملكة كافة عن المنتخب؟ وهي عناصر يمكن أن تشرفنا شكلا ومضموناً.
وزارة الرياضة، لديها إنجازات (تنظيمية). رائعة، في مجالات رياضية ومناشط عالمية كثيرة (انظر التقرير بالضغط هنا)، ولكن في كرة القدم، فشل كبير قد يقلل من إنجازات الرياضة الضخمة.
والتنظيمات الرائعة للمناسبات الدولية في المملكة؛ دليل وجود عقول سعودية مبدعة.
السؤال: لماذا ننجح في التنظيم وبجودة عالية، ونفشل في إعداد وتنفيذ استراتيجيات للنهوض بكرة القدم واستمرار رقيها؟ وكذلك في الألعاب الأولمبية؟
هل يعني هذا أننا نجيد التنظيم، ولا نجيد وضع الإستراتيجيات لتحقيق إنجازات محلية وعالمية؟
- يمكنني تقديم جزء من الإجابة، وهي، منح الفرص للعقول السعودية المبدعة المخلصة.
وبقية الإجابة على ذلك السؤال؛ عليكم البحث فيه!
تابعت ذلك البرنامج الكروي المشتت الذي كان باعثًا وناشرًا للتعصب، وما زال فيه بقايا للدفاع عن الفشل.. وأراه مقياسًا لمعرفة فشل إدارة كرة القدم.
مهمته كانت تطبيل لنادي بعينه وللاتحاد القدم، وتوجهاته، والتعرض للأندية الأخرى بطريقة فجة بغيضة فاضحة أمام العالم، بدون خجل ولا رادع!
لأكون أكثر وضوحًا:
راقبت محاور تلك الحلقة (مساء أمس الأربعاء والتعاطي معها).
لغة الجسد
تدل على كذب صريح، واستهانة بذكاء المتابعين.
ودعوني أخفف عن المذيع:
من الواضح أنه تلقى تعليمات لتقديم الحلقة بالطريقة - غير الذكية، وتبرير ما حدث، وتشتيت الفشل في إدارة المنتخب إلى من سبق، أو محاولات "توزيع الدم بين القبائل - كما يقال"... محاولات لرمي الفشل على السابقين.
ومن الواضح من لغة الجسد أن المذيع غير مقتنع بما يقول - هذه يمكن أن تحسب له إيجابية!
يمكن لأي متابع اكتشاف حجم الكذب الفاضح، ودرجة الدفاع عن الأخطاء، من لغة الجسد، والتصرفات الكاشفة للغة الكلام، ليس فقط ما ظهر على المذيع، بل حتى من يدلي بتصريحات أو تحليل لتبرير الفشل، ومحاولات التنصل منه.
كم مرة حك أرنبة أنفه؟
العديد من المرات!
يمكن أن يكون اكتشاف الكذب أمرًا صعبًا للغاية، خاصة إذا كان الشخص يجد صعوبة في الثقة بالآخرين.
إليكم بعض التحليلات العلمية لمعرفة الكذابين:
لقد شغلت قضية كشف الكذب أبحاث العلماء، الذين توصلوا إلى ملاحظات قد تكشف الكذابين، هنا بعض منها:
- حك أو لمس أرنبة الأنف، أو طرف الأذن، أو حك الرقبة (طبعًا لا إراديًا، ولا يستطيع الكذاب أن يتحكم في نفسه).
- رفرفة العين بشكل متكرر.
- تنافر في لغة الجسد.
- تعابير الوجه.
- تجميل ومحاولة تشتيت تسلسل الأحداث.
- عندما يكذب الشخص؛ يجد صعوبة في الحفاظ على الاتساق في قصصه وتفاصيله. ومع تكرار الأسئلة، يمكن أن يصاب بالارتباك ويبدأ في سرد معلومات مغلوطة ومتضاربة - شعوره بالتوتر.
ومن العلامات الواضحة:
- التوقيت والتأخير، إذا كان الشخص يكذب، فمن المرجح أن يتردد أو يتأخر في تقديم الإجابات، حيث يحاول اختلاق قصة قابلة للتصديق.
- التناقضات بين الكلمات والسلوك، أو التناقضات في سرد القصة، إذ يمكن أن يساعد التركيز قليلًا في التمييز بين ما إذا كان الشخص يكذب أم أنه مرتبك فحسب أو لا يتذكر بعض التفاصيل أو الوقائع.
- ومن بين العلامات التي يمكن أن تكشف أن الشخص يكذب هي ميله للتوقف بشكل متكرر أثناء التحدث، مستخدمًا لازمات مثل "مم" و"آه"، ويكرر الكلمات، ويبدو مرتبكًا.
- ويمكن أن يبالغ بعض الكاذبين من خلال تقديم فائض من التفاصيل والثرثرة وتقديم معلومات غير ضرورية لجعل القصة تبدو أكثر قابلية للتصديق.
- غالبًا ما يقدم الكذابون إجابات غامضة ومضللة للغاية، ويتجنبون عمدًا تفاصيل محددة لمنع اكتشاف كذبهم.
- إذا كان الشخص الذي تتحدث معه يحاول أن يغير الموضوع بالضحك، فهو على الأرجح يكذب عليك، ذلك أن من يريد أن يخدعك سيحاول أن يجعلك تضحك. وهذه العلامة غير المباشرة على الكذب تجعل المحادثة أقل جدية.
المسألة واضحة فاضحة. منتظرون المحاسبة والعقاب، وتشكيل إدارة مخلصة قادرة على العودة والانطلاق بكرة القدم لتتساوى الإنجازات مع المنجزات الأخرى العظيمة في البلاد.
ما هو العلاج؟ أو ما هي الحلول؟
الإجابة: في تلافي كل الأخطاء التي ذكرتها هنا، وما لم أذكره، وهي واضحة ومكشوفة.
تشكيل فريق عمل هويته وطنية، وأهدافه وطنية، ليس أمامه إلا لون واحد، هو الأخضر.
وأؤكد على أن يكون الفريق وطنيًا بحتًا، فلدينا قدرات سعودية عالية.
والتحقيق في الميزانيات وعقود المدربين واللاعبين الضخمة، والإنجازات الصفرية المقابلة لحجم الدعم غير المسبوق.
والاستفادة من تجارب ناجحة من المحيط بنا والعالم.