مدير المعهد الالماني للحوار: السعودية تموذج في العمل على حماية البيئة وتعزيز الحوار بين العلماء

news image

بث:

صرح  المدير العام للمعهد الالماني للحوار والتفاهم السيد عبدالصمد اليزيدي، أن المملكة العربية السعودية تعتبر من النماذج الحية في العمل على حماية البيئة باتخاذها خطوات متسارعة نحو مستقبل أكثر استدامة .
تصريح اليزيدي جاء بمناسبة انعقاد مؤتمر cop29 للقادة الدينيين  ( الأديان من أجل عالم أخضر ) التي  اختتمت مساء  الأربعاء في  باكو عاصمة الجمهورية الاذربيجانية، ودار المؤتمر حول دور القيادات الدينية بالعالم في مواجهة التحديات التي تواجه البيئة.

وأكد أن المملكة تبنت نهج الاقتصاد الدائري للكربون للإسهام في معالجة الانبعاثات الكربونية بطريقة مستدامة اقتصاديًا وأطلقت مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر وتضمن ذلك الإعلان عن طموح المملكة طويل الأجل لتحقيق أهداف الحياد الصفري بحلول عام 2060 ، وإعلانها عن الطموح في تقليل انبعاثاتها الكربونية بمقدار (287) مليون طن من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2030م ، وعملت كذلك على حزمة متوازنة من المشاريع النوعية كالطاقة المتجددة التي ستوفر ( 50 %) من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2023، وبرنامج كفاءة الطاقة وتقنيات الهيدروجين.


وقال أن مشاركة المملكة العربية السعودية ممثلة في كلمة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ والتي ألقاها بالنيابة عنه في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر cop29 للقيادات الدينية العالمية وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي مشاركة نوعية ومتميزة تمّ التأكيد فيها على  أهمية تعزيز الحوار بين العلماء والزعماء الدينين لتحقيق حوار الحضارات والدعوة إلى التعايش بين المجتمعات واحترام خصوصية كل ثقافة، لأنه الأساس لتحقيق السلام بين الدول.

ونبه  عبدالصمد اليزيدي في تصريحه مع ختام قمة cop29  بمشاركة زعماء الاديان العالمية عبر  جلسات عمل ولقاءات حوارية بين زعماء الأديان العالمية ووفود عربية وإسلامية، أنها أبرزت دور القيادات الدينية في العالم لمواجهة التحديات التي تواجه البيئة، وأن هذا الدور بات يزداد أهمية وأثرًا في حياة الناس في وقت الأزمات والشدائد والفتن، وأن من آثار ذلك بناء جسور التواصل والتعارف بين جميع فئات المجتمع، وتعزيز الأمن والسلم والإسهام في حماية المجتمعات من الكوارث البيئية وذلك تحقيقًا لمراد الله عزّ وجل ( وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا ) .

وأكد " اليزيدي " أن المشاركة أبرزت الدور الرائد  للقيادات الدينية للإسهام في إنهاء الصراعات ومكافحة الطائفية والتعصب، وتعزيز قيم المواطنة، وحماية البيئة والتصدي لجرائم الكراهية، والعنصرية  القايمة على التمييز على أساس العرق أو الدين أو اللون أو غيرها، وأن مهتم تتجلى في  أن يكونوا مصدر إلهام للآخرين في ممارسة القيم الإنسانية المشتركة.