الحريري: من اغتال والدي بدأ بدفع الثمن

news image

أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري أنه لن يعود الآن عن قراره بالابتعاد عن الحياة السياسية، مؤكدا أنه ترك العمل السياسي لأن المجتمع الدولي طالبه آنذاك بالتغيير في لبنان.

وقال الحريري في لقاء تلفزيوني اليوم الأربعاء: "لن أعود عن قراري الآن في ما يخص الابتعاد عن الحياة السياسية وكل شي بوقتو حلو..تركت الحياة السياسية لان المجتمع الدولي طالب آنذاك بالتغيير في لبنان وليس علي إلا بالنصيحة لمن ألتقيهم من الأفرقاء".

وأضاف الحريري: "لحظة تعليقي للسياسة أتت للأسباب التي عبرت عنها ورأيت أن لبنان يمر في مرحلة خطرة وما زلنا في مرحلة خطرة إذ لا انتخاب للرئيس ولا أي شيء في هذا المجال".

وفيما يتعلق بحرب الجنوب قال الحريري: "من الواضح أن نتنياهو يريد تحويل الوضع في لبنان إلى سيناريوهات مختلفة.. اليوم الحزب وإيران لا يريدان الحرب مع إسرائيل ونحن علينا الوقوف مع غزة ..".

وعن قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري قال: "تصرفنا بعد قرار المحكمة الدولية كان على أساس أننا لم نرد أن نتسبب بحرب أهلية في لبنان".

وأضاف: "أنا مؤمن وواثق بأن الذي اغتال رفيق الحريري بدأ بدفع الثمن".

وعن عدم تسليم المتهم بقتل والده، أجاب الحريري: "بشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين، ولابد أنهم سيدفعون الثمن وهم يدفعون هذا الثمن".

وبعد سنتين، عاد سعد الحريري إلى بيروت أول أمس للمشاركة بذكرى اغتيال والده، مستهلا عودته بلقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالمقر الحكومي.
وزار سعد الحريري اليوم قبر والده في حضور حشد كبير من اللبنانيين.

وتأتي عودة الحريري إلى لبنان، فيما أطلق مناصروه "النفير" في المناطق منذ أكثر من أسبوع بغرض التجمع في المناسبة المذكورة تحت عنوان "تعوا ننزل تيرجع"، بهدف دفع الحريري باتجاه العودة إلى العمل السياسي".

وكان الحريري علق في 24 يناير 2022، عمله في الحياة السياسية، داعيا "تيار المستقبل" للقيام بالخطوة نفسها وعدم الترشح للانتخابات، معللا قراره باقتناعه بأن "لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة".