ضربة جديدة للنصر .. ماذا بعد؟!

كتب - عبدالله العميره
ضربة جديدة يتلقاها النصر بهدفين من أبها مقابل هدف.
النصر يتجه إلى الصراع على البقاء في دائرة الكبار- هكذا يبدو للمتابعين.
النتيجة ظهرت طبيعية عطفاً على أداء الفريق ..
ترهل في الهجوم الذي أصبح فيه حمدالله عبئاً على الفريق، وتناغم معه ابن بلده مرابط.. والإرتباك الواضح في خط الدفاع، ومنطقة التغذية.
من يتابع النصر منذ فترة طويلة، يراه هذه الأيام وكأنه أحد فرق مؤخرة دوري الدرجة الأولى، وليس العالمي الذي تحسب له الفرق ألف حساب ويخرج منتصراً.
صحيح أنه من المبكر الحكم على أين يمكن أن يكون النصر من سلم الدوري، ولكن؛ بحسب المعطيات الواضحة، أداء النصر لايبشر بخير، ولن يتخطى المنطقة الدافئة من ترتيب الدوري، وإذا مرت الأسابيع الثلاثة المقبلة وهو بنفس الحالة ، فإنه ليس ببعيد على أن يصارع من أجل البقاء.
إلا؛ إذا حدث إنقلاب في المعادلة.
ومن الممكن أن يمر الفريق - حالياّ - وعلى وجه السرعة بحالتين:
الأولى، معالجة مناطق الضعف.. أو بمعنى آخر، إعادة القوة والهيبة لخطوطه الثلاثة.
الثانية، قد نرى تضحيات أكبر، باستبعاد حمدالله ومرابط، وابدالهما بلاعبين عالميين مميزين ومتطوري الأداء وقادرين على انتشال الفريق.
قد نرى إبقاء على الإثنين ( حمدالله ومرابط) وتعديل في خط التغذية الذي يعتبرأضعف خطوط النصر بعد الدفاع ، مع اللاعب الكوري، الذي يعتبر أضعف اللاعبين، وأقل مستوى بمراحل من النيجيري أحمد موسى.
كما على مدرب الفريق روي فيتوريا - الذي لا أنصح بالإستغناء عنه حالياً؛ أن يعيد برمجة خططه بهدوء..
أي يعمل على خطين متوازيين:
الأول، معالجة الأخطاء الحالية، وإكما ما تبقى من مرحلة الدورى الأولى. والعودة بوجه جديد غي النصف الثاني من الدوري. على أن تعود القوة كاملة وثابته في الموسم المقبل.
الثاني، إعادة دراسة خططه، وإنتاج فكر تدريبي جديد، بخاصة أنه يعتبر من المدربين الكبار، وباستطاعته أن يستوعب أساليب الكرة الجديدة في العالم.
مباراة النصر المقبلة أمام الإتفاق يوم الإثنين المقبل في الرياض الساعة 7:45 ستبين ؛ ما إذا كان النصر عازماً على العودة، أو في الطريق إلى مزيد من الإنحدار.
البيت النصراوي يحتاج إلى التفكير العاجل، وبهدوء ، وإتخاذ القرارات بدون عواطف، بخاصة في هذه المرحلة الحرجة.
المسألة تتعلق بالثقة واعادة المعنويات.. والتركيزعلى عودة خط المقدمة إلى قوته، أو التغيير في الفترة الشتوية. مع إعادة القوة لخطي الدفاع والتغذية، وتقوية في عملية التناغم بين الخطوط، ليخرج النصر من العشوائية ، ومن أجل عودة الروح.
النادي - بإدارته الحالية - يمر بتجربة صعبة، ولكنها مفيدة، إذا وفقوا في اختيار الطريق الصحيح، للتصحيح.
لابد أن تدرك الإدارة، وكل لاعب، أن النصر فريق كبير وله تأثير عندما يكون من المنافسين على صدارة الدوري، وهو من الأندية التي يتأثر به مستوى عموم الدوري. كما لابد أن يحسب اللاعبون أن للنادي جمهور كبير. هذه نقطة مهمة يجب أن تكون حافز للبذل والعطاء، وعدم الإستهتار والتراخي. وإلا سيحل بهم كما حل بفريق الإتحاد في الموسم المنصرم .. وهذا لن يسمح به جمهور النصر المستعد للوقوف مع النادي أولا..
وكما وقفوا مع حمدالله ومرابط وبقية نجوم الموسم الماضي وما قبلة، فالجمهور مستعد للغضب عليهم، وإبعادهم ونسيانهم. فالنجومية السابقة، لن تشفع بالمغفرة للأخطاء المضرة بتاريخ النادي.
لذلك على أولئك النجوم، أن يحافظوا على تاريخهم ليتناسب مع عظمة تاريخ النصر.
أعان الله الجميع، وبخاصة الكابتن حسين عبدالغني الذي جاء في وقت عصيب. ومن المؤكد أن الأوقات العصيبة - حتى لو إدلهمت وتكورت، فإنها ستكون عوناً للاعب المخضرم، والإداري حالياً للدعم بخبراته والمساهمة - وبقوة - في النهوض بالجواد من كبوته.