أمير القصيم : لامكان بيننا لنشر الحزبيات الإرهابية .. ولانقبل بتفريق المجتمع
بث - أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، أنه ولى زمن التلميح وحان وقت التصريح وتسمية الأمور بأسمائها عند تصنيف جماعة الإخوان المسلمين من هيئة كبار العلماء ومن الدولة الحكيمة – أيدها الله - ، كجماعة إرهابية ، لأنه ليس بعد ذلك مبرر للمجاملة والسكوت عن خطورتهم ، مشيراً إلى أن هذه البلاد حرسها الله قامت على التوحيد النقي الخالص ولم تقم على الحزبيات والانتماءات إلى كيانات خارجية تغذي الإرهاب وتدعوا إلى تفريق المجتمع وتهديد أمن المقدسات التي شرف الله بلادنا بخدمتها والحفاظ على أمنها واستقرارها.
جاء ذلك في كلمة سموه خلال رعايته ندوة عن "مستجدات الأحداث وكيفية التعامل معها" التي تنظمها إمارة المنطقة على مسرح مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحضاري بمحافظة الرس ، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان ، ومحافظ الرس حسين العساف ، ومدير شرطة القصيم اللواء علي بن مرضي ، وعدد من الباحثين والمتخصصين في هذا الشأن.
وبين الأمير فيصل بن مشعل أنه لامكان بيننا لنشر الحزبيات الإرهابية والمصنفة بخطورتها في هذه البلاد السلفية الطاهرة ، ولانقبل بتفريق المجتمع والانقياد خلف أحزاب خارجية لاتريد خيراً للإسلام ولا لبلادنا التي قامت على الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو ، والسعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه ولنا عبرة في البلدان التي رأيناها تتشتت وانقسمت بسبب هذه الحزبيات الإرهابية والجماعات السرية واستشرت فيها الفوضى التي قوضت أمنها.
وقال سمو الأمير فيصل بن مشعل : عانينا كثيراً من الإرهاب والتطرف والغلو ، حتى توصلنا إلى إثباتات قاطعة ومؤكدة لخطورة تلك الأحزاب المصنفة إرهابياً بتلقين أبناءنا أصناف التطرف والتكفير والتفجير ولن تقبل الدولة بتكرار ذلك مرة أخرى ، لافتاً الانتباه إلى أن هناك ظاهرة خطيرة بدأنا نراها وهي التشكيك في طلبة العلم وكبار العلماء وفي ذممهم وتصنيفهم حسب الأهواء وهذا يعتبر بذرة الشقاق والاختلاف وتفريق الجماعة المخالف للدين الحنيف والمنهج الرباني.
وتحدث خلال الندوة التي يديرها وكيل إمارة القصيم للشؤون الأمنية اللواء الدكتور نايف المرواني، عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء في جامعة محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ في محورها الأول "مستجدات الأحداث وكيفية التعامل معها من منظور شرعي" عن مكانة الإمامة والجماعة التي هي مقدمة على كل شيء في عهد الرسول محمد صلّ الله عليه وسلم ، والصحابة الكرام الذين كانوا حريصين على توحيد صفوف المسلمين وجمع كلمتهم على الحق.
وأوضح أنه من الواجب على المسلمين أن يتبعوا الرسول في كل صغيرة وكبيرة لأن محبته بتباعه ولزوم الجماعة وعدم مفارقتها ، لأن مفارق الجماعة ، يموت موتت الجاهلية أو كما قال رسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه ، كاشفاً أن الحديث في مسألة الإمامة والطاعة جُعلت في كتب الأصول الشرعية وأيضاً في كتب الفروع وذلك لعناية أهل العلم في هذه المسألة العظيمة.
وأشار الأستاذ الدكتور هشام آل الشيخ إلى أن من خالف الجماعة تسبب في إحداث العداء في الأمة وكثرة الهرج والمرج ، وبلزوم الجماعة والطاعة وعدم المفارقة يديم الأمن ويعم الرخاء ، كاشفاً إلى أن مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز - رحمة الله - وهذا الكيان الذي نفاخر به العالم اليوم ، كان حريصاً على الاجتماع وعدم الافتراق ، حيث أنه من نعم الله على هذه البلاد ولله الحمد وحدة الصف فلا أحزاب ولا جماعات بيننا.
وفي المحور الثاني للندوة التي تحدث فيه قائد قوة أمن المنشآت بمنطقة القصيم العميد ركن عبدالعزيز الجهني عن "مستجدات الأحداث وكيفية التعامل معها من منظور أمني" ، أكد أن المملكة مسؤوليتها تتعدى حدودها ، وتسعى لمساعدة كل مسلم خارج المملكة وتمد يد العون له.
وألمح الجهني إلى مدى مرارة الشعور في فقد الأمن ، الذي هو يدخل في كل شيء تفعله وتتعامل معه ، لأن الأمن ضرورة ولا بقاء لأي دولة بدون أمن ولا وجود لأمن بلا وعي ، ولا وجود لوعي إلا بشعور الجميع بالمسؤولية ، لافتاً الأنظار إلى أنه لو سألت أحد الذين فقدوا الأمن في أوطانهم عن أعظم أحلامه وغاية طموحه لكانت إجابته أن يعم السلام في وطنه وأن يعيش الآمان في منزله.
فيما أكد وكيل إمارة القصيم للشؤون الأمنية اللواء الدكتور نايف المرواني أن الأمن بمفهومه الشامل مطلب أساسي لكل المجتمعات لأننا نعيش بمتقلبات الفكرية وتحديات سياسية ، تتطلب وحدة الكلمة التي هي سبب لكل خير والخلاف سبب لكل شر.
وأوضح أن قيادتنا الرشيدة – أيدها الله – لديها رسالة واضحة تحذر من يريد التعبث بوحدتنا ويمس أمننا ولامجال له في ذلك ، لأن الحفاظ على الأمن مسؤولية الجميع ، داعياً إلى الوعي في إدراك الظروف المحيطة بنا وما يجري حولنا من أحداث متسارعة وتجاذب القوى بين عدد من دول المنطقة في الوقت الراهن ، التي تستلزم لم الشمل وتوحيد الصف وحفظ النظام العام لمقاصد الشريعة ، مقدماً شكره الجزيل للحضور جميعهم في المشاركة في هذه الندوة.
ثم فتح المجال للمداخلات والمشاركات من قبل الحضور في الندوة ، كما كرم سمو أمير القصيم المتحدثين فيها.