الربيعة يدعو المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة بالضغط على اسرائيل للسماح غير المشروط لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة
طالب معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المجتمع الدولي والإنساني ومنظمات الأمم المتحدة بالضغط على الجانب الإسرائيلي بكل الوسائل للسماح غير المشروط لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مراسم توقيع أربع اتفاقيات تعاون مشترك مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرنامج الأغذية العالمي، لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بقيمة إجمالية تبلغ 150 مليون ريال, وذلك بمقر سفارة المملكة في القاهرة, بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين أسامة بن أحمد نقلي.
وقال الدكتور الربيعة: "إن الاتفاقيات تستهدف رفع المعاناة الإنسانية الصعبة والكارثية للشعب الفلسطيني في غزة، فالكل يدرك التحديات الإنسانية التي مر بها أهالينا في غزة وحجم الاحتياج الإنساني الكبير جدًا بما يشمل نقص الدواء والغذاء والماء والنزوح الذي وصل إلى مئات الالاف ومع هذه التحديات الضخمة نجد أنه لزاما أن نساهم لرفع هذه المعاناة الإنسانية.
وأشار إلى أن المملكة حرصت بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولى عهده الأمين -حفظهما الله- لإطلاق حملة شعبية تقدمها القيادة الكريمة بالتبرع، وهب لها الشعب السعودي للمساهمة فيها، كما جاء التوجيه لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بأن يطلق حملة إغاثية سريعة للمساهمة في هذه الكارثة الإنسانية وبالفعل تم تسيير جسر جوى وصل إلى 15 طائرة حتى أمس، فضلاً عن تسيير جسر بحري وصلت أولى سفنه إلى ميناء بورسعيد وسوف يستمر كلا الجسرين لمدة من الزمن لتغطية الاحتياجات الإنسانية.
ونوه الدكتور الربيعة بتواجد حجم كبير من المساعدات في العريش ورفح تزيد عن 326 شاحنة و20 سيارة إسعاف في انتظار دخولها لغزة ولازالت المساعدات مستمرة لتخفيف هذه المعاناة، معرباً عن شكره لجهود الهلال الأحمر المصري في تسهيل دخول تلك المساعدات سواء من مطار العريش الجوي أو ميناء بورسعيد.
وتابع: إن التحدي الأكبر لنا جميعا ولمنظمات الأمم المتحدة ولجميع محبي السلام والإنسانية هو دخول هذه المساعدات إلى غزة لتلبية الاحتياج الإنساني الكبير وتخفيف معاناة أهالينا هناك.
ووجه الدكتور الربيعة، رسالة إلى المنظمات التي وقعت الاتفاقيات اليوم مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إلى التفاعل بشكل سريع والعمل سويا لضمان وصول المساعدات لقطاع غزة، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يجعل جهودنا سويا تصب في رسم ابتسامة على شفاه الأطفال والنساء والمحتاجين في غزة الذين يواجهون تحديات إنسانية صعبة وكذلك حربا غير مبررة.
مديرو المنظمات الدولية يشكرون مركز الملك سلمان للإغاثة لدعمه الجهود الأممية لإغاثة الشعب الفلسطيني
أعرب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، عن الاعتزاز بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعمه للجهود الإنسانية والصحية التي تقوم بها المنظمة في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمته خلال مراسم توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مجموعة من الاتفاقيات مع عدد من المنظمات والهيئات المعنية بشؤون الإغاثة والأعمال الإنسانية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك بمقر السفارة بالقاهرة، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر أسامة بن أحمد نقلي.
وقال المنظري إن إقليم شرق المتوسط يعاني من أزمات كبيرة جراء النزاعات والحروب وعدم الاستقرار السياسي الأمر الذي يؤثر بدوره على البنى التحتية وفي القلب منها المرتبطة بالنظام الصحية.
وعد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، ما يحدث في قطاع غزة بعد مرور 47 يوما من العدوان الإسرائيلي، اختبارا حقيقيا للقيم الإنسانية في العالم كله، وللمنظمات الأممية ورغبتها في خدمة البشرية.
بدوره أعرب مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، عن شكره لدعم مركز الملك سلمان للإغاثة لوكالة الأونروا للقيام بعملها تجاه الوضع الصعب في قطاع غزة.
ووصف لازاريني، الوضع في قطاع غزة بـ "المخيف"، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 35 ألف شخص يحتمون بالمركز بعدما تركوا منازلهم ولا يوجد لديهم أي وسائل أمان وحماية.
ورحب المفوض الأممي بالتوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أهمية الالتزام بها واستخدامها في رفع المعاناة الإنسانية ورفع مستوى الإغاثة الإنسانية.
من جانبها ثمنت المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي كورين فلايشر، الدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة لعدد من المنظمات الأممية للاضطلاع بدورها تجاه الأزمة الإنسانية الراهنة في غزة.
ورحبت فلايشر بالهدنة الإنسانية التي تم الإعلان عنها في غزة، مشددة على ضرورة الالتزام بتنفيذها خاصة في ظل تردي الوضع الغذائي الناتج عن توقف جميع المخابز بسبب نقص الدقيق ونفاد الوقود.
من جهته، شدد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر ألفونسو فيروا بيريز، على ضرورة العمل مع الشركاء الدوليين كافة لوقف الحرب في غزة، مشيراً إلى أن المنظمات الإقليمية والدولية تعمل دون كلل أو ملل لمعالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
ونوه بأن 70% من المنشآت والمرافق الصحية والإنسانية تم تدميرها بفعل الحرب هناك، مبرزاً في هذا الصدد أهمية الدعم والتمويل اللازم للمنظمات الأممية للقيام بدورها تجاه إغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة.
مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع مذكرة تعاون مشترك مع جمعية الهلال الأحمر المصري لتقديم الدعم اللوجستي وإيصال المساعدات داخل قطاع غزة
وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم، مذكرة تعاون مشترك مع جمعية الهلال الأحمر المصري، لتقديم الدعم اللوجستي وإيصال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين داخل قطاع غزة, حيث وقع المذكرة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ومعالي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر المصري الدكتورة نيفين رياض القباج، وذلك في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية.
وتهدف المذكرة إلى التنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة في المجال الإنساني والإغاثي، وتسهيل استقبال المساعدات الإغاثية السعودية الجوية والبحرية، وتوفير مخازن مهيئة لتخزين المساعدات الإغاثية بأنواعها، وجدولة دخول ووصول المساعدات للمستفيدين داخل قطاع غزة.
ويأتي ذلك في إطار حرص المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة على الوقوف مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال الأزمة الإنسانية الراهنة.
المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة يزور مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري في مدينة العريش يرافقه السفير أسامة نقلي..واطمأن على اكتمال الترتيبات وجاهزية المساعدات تمهيدا لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة عبر منفذ رفح الحدودي.