تقرير: آلاف من طالبي اللجوء محتجزون في جزر الكناري

جنيف - بث: دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم الاتحاد الأوروبي إلى التدخل العاجل لمعالجة الظروف غير الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2,300 مهاجر وطالب لجوء في جزر الكناري، مبديًا قلقه البالغ من صعوبة الأوضاع المعيشية مع تزايد أعداد طالبي اللجوء هناك بشكل لافت.
وقال المرصد الحقوقي الدولي ومقرّه جنيف في بيان صحفي اليوم، إنّ أكثر من 500 مهاجر وطالب لجوء فقدوا أرواحهم منذ بداية العام الحالي أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري، في حين نجح أكثر من 17,500 بالوصول، بزيادة بلغت عشرة أضعاف عن عدد الواصلين في العام الماضي.
وبيّن التقرير أنّ معظم الواصلين من الذين نجوا من طريق الهجرة الخطير في المحيط الأطلسي يتم نقلهم إلى مخيم طوارئ في ميناء "أرغوينغوين" بجزيرة "غران كناريا" لإجراء الفحوصات الطبية. ورغم أنّ الميناء مصمم لاستيعاب 400 فرد بحد أقصى، يتم احتجازفي المخيم نحو 2,300 مهاجراً وطالب لجوء في ظروف صعبة، إذ يفترشون الأرض ، ويحتجزون على رصيف الميناء لأسابيع .
وقبل نحو أسبوع، وعد وزير الهجرة الإسباني "خوسيه لويس إسكريفا" بإنشاء المزيد من مخيمات الطوارئ في غضون أسابيع لاستضافة ما يصل إلى 7 آلاف مهاجر، وإجراء ترتيبات "أكثر استقرارًا" للتعامل مع الوافدين الجدد. ومع ذلك، تحاول إسبانيا الحد من تدفقات الهجرة إلى جزر الكناري بطرق مختلفة منها إجراء مفاوضات مع دول إفريقية للعمل على تقليص أعداد الوافدين.