إطلاق مشروع أنسنة الأحياء السكنية بمدينة الرياض
بدأ العمل على تفعيل مشروع أنسنة الأحياء في مدينة الرياض. بمتابعة أمين الرياض الأمير فيصل بن عبداللعزيز بن عياف.
المشروع بزغت فكرته من أمين مدينة الرياض الأسبق الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف قبل سنوات، حينما أكد في 2015م على الدور الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، عندما كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من نصف قرن، في الدفع باتجاه برامج "الأنسنة" ومشروعاتها، حيث يشير سموه الى أنها لم يكن لها أن ترى النور إلاّ بفضل من الله ثم بدعم ومؤازرة خادم الحرمين إذ قيّض للرياض رجلاً حملها في قلبه حتى صارت مدينة يتباهى الجميع بها.
وحينذاك حظي مشروع "أنسنة الرياض" الذي بإشادة من كثير من بلديات ومنظمات المدن والعواصم العربية والإسلامية، إذ يهدف إلى خلق بيئة مناسبة لممارسة رياضة المشي من خلال تأسيس مضامير حول المباني العامة والحدائق، تتوفر فيها الإضاءة والتشجير والأرصفة والجلسات لمرتاديها إضافةً إلى توسعة أرصفة المشاة في الشوارع التجارية لهذا الغرض.
العاصمة السعودية الرياض تشهد توسعاً عمرانياً وسكانياً هائلاً من حيث الكم والمساحة، وفي خضم السباق مع الزمن في مدينة بحجم العاصمة التي فاق نموها السريع كل التوقعات خلال السنوات الماضية، شكّل التوسع الهائل للسكان عبئاً كبيراً على الأجهزة التنفيذية، سواء فيما يتعلق بالخدمات أو البنى التحتية، الأمر الذي يتطلب مراعاة الجوانب الإنسانية والترفيهية والترويحية في المدينة وعدم إغفالها، ومن ذلك زيادة المشروعات الطبيعية من أرصفة للمشاة وإضفاء الطابع الجمالي والترويحي فيها، لاسيما في ظل المشروعات الكبرى التي تشهدها ً، وكذلك تمركز أغلب الدوائر الحكومية فيها، وهو ما جعل العاصمة "مركز عمل" رسميا يحتاج للكثير من الجوانب الإنسانية والجمالية التي تتطلبها الحياة في أي مدينة.