الرياض.. حرم ولي العهد تُعلن إطلاق مركز "عِلمي" لاكتشاف العلوم والابتكار

news image

 

أعلنت حرم  ولي العهد، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة #عِلمي ، عن خُطط إطلاق  #مركر_عِلمي_لاكتشاف_العلوم_والابتكار  المُزمع افتتاحه في 2025م ليكون مركزاً غير ربحي في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية بالرياض.
وتعد "عِلمي" مبادرةً طموحة، غير حكومية، تأسست برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز، بهدف تمكين وإلهام الجيل القادم من المفكرين والمبتكرين في المملكة، وستنضم إلى مجموعة الجهات التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، لتُسهم بدورها في دعم الآفاق التعليمية للأجيال الواعدة، وتوفير منظومة جديدة ومبتكرة تتجاوز الأُطر التقليدية.
وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز، رئيسة مجلس إدارة "عِلمي" :" يأتي مركز عِلمي لاكتشاف العلوم والابتكار ليكون حاضنةً وطنيةً ومنارةً للمعرفة والإبداع للجيل السعودي الواعد. لذلك؛ تتمثل رؤيتنا في تقديم مركزٍ مُلهمٍ يُغذي شغف المعرفة بالعلوم والتقنية. وباستهدافٍ يشمل الأفراد من جميع القدرات؛ يسعى عِلمي إلى تمكين الجيل القادم من المفكرين والمبتكرين لتلبية تطلعات مستقبلنا المشرق".
ويتمتع مركز اكتشاف العلوم والابتكار "عِلمي" بتصاميم عمرانية فريدة ومُستدامة، ومستوحاة من بيئة وطبيعة المملكة؛ ليُشجّع الأجيال الناشئة على الإبداع، وطرح الأسئلة، والنظر في التحديات التي تواجه البشرية، والعمل على الابتكار من أجل مستقبل أكثر إشراقًا، بما يتناسب مع القدرات المتفاوتة للأفراد الذين سيتمتعون بالمرافق المتنوعة في بيئة ممتعة ومُحفزة للزوار والمستفيدين.
ومن المقرر أن يكون "عِلمي" مركزًا رائدًا على مستوى العالم، ووجهةً عائليةً تفاعلية ومُمكّنة للجيل الواعد من المفكرين والمبتكرين وقادة العصر الجديد، حيث سيُوفر المركز بيئةً معرفيةً مُمتعة ومُلهمة للمستفيدين، إلى جانب التجارب التفاعلية التي تلبي احتياجات الجميع بما فيهم الأفراد من ذوي الإعاقة؛ بما ينعكس على مساهمة جميع الطاقات الوطنية في تشكيل المستقبل بالإبداع والمشاركة، من خلال الاستثمار في العقول الناشئة.
وترتكز برامج مركز "عِلمي" لاكتشاف العلوم والابتكار على منهجية STREAM(العلوم والتقنية والقراءة والهندسة والفنون والرياضيات)، التي تتميّز بتقديم رحلة تفاعلية وطيفٍ واسعٍ من المعارض التي تُسلّط الضوء على موضوعات متنوعة مثل الفضاء، والنظم البيئية، والذكاء الاصطناعي، وربطها بالحياة اليومية.
باحتضان ودعم من مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" كأحدث جهاتها التابعة وبالشراكة مع مدينة محمد بن سلمان غير الربحية؛ يأتي مركز "عِلمي" ليدعم المنظومة التعليمية بأطر معرفية مبتكرة لمساعدة الأجيال على اجتياز التحدّيات والنجاح في العصر الجديد، بما يُسهم في توفير منظومة تعليمية مواكبة للعصر تتجاوز الأُطر التقليدية نحو تعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة تستثمر في العقول، وتساهم في رسم مستقبل أفضل للجميع.
وانطلاقًا من اسمه المستوحى من المعرفة والعلوم، سيُسهم مركز "عِلمي" في تعزيز المعرفة من خلال إشراك المجتمع في تفعيل برامج رعاية علماء ومبتكري المستقبل، بما يسهم في ازدهار برامج التعلم المبتكرة، وتعزيز شغف المعرفة، وإطلاق العنان لإبداعات وأفكار الشباب السعودي؛ تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية لتعزيز الاقتصاد المعرفي، وتطوير الشباب السعودي وتنمية قدراتهم ليقودوا رحلة النموّ والتحوّل في المملكة.
وتوضح الخطط بأن مركز عِلمي سيأخذ الزوار في رحلة استكشاف تهدف إلى تعزيز معرفتهم حول المكونات الأساسية لواقعنا - الطاقة والمادة والمعلومات - والمبادئ والعمليات التي تشرح الترابط بينهم. وسيتم استكشاف هذه المفاهيم من خلال ثلاث مناطق تفاعلية ذات طابع خاص: عالمنا، وذواتنا، واختراعاتنا. كما يستخدم النهج المتبع في كل منطقة معروضات وبرامج مصممة لإثارة حماس الزائرين وإبهارهم، مصحوبة بأسئلة قيّمة تحفّز الزائر على الاستكشاف والتحليل المبتكر.
يذكر بأن أهداف الاستدامة الخاصة بالمركز تسعى لتحقيق الصحة الجيّدة والرفاهية للأفراد والمجتمع، والطاقة النظيفة، واستدامة المدن، والمجتمعات.

وأضاف البنيان أن هذه النتائج المشرّفة تعكس حجم الجهود التي تبذلها المملكة وقيادتها -أيدها الله- لدعم الموهوبين والموهوبات، إلى جانب جهود وزارة التعليم مع شركائها في "موهبة" للوصول بأبنائنا وبناتنا إلى هذه المرحلة من التميّز والإبداع وتمثيل المملكة في المحافل الدولية، بدءاً من مراحل الإعداد والتصفيات الداخلية والتدريبات المستمرة حتى الخروج بـ 35 مشروعاً وطنياً، استطعنا المشاركة بها في هذا المحفل الدولي بكل جدارة.

ولفت معالي وزير التعليم إلى الإسهامات المميزة التي تقدمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"؛ لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 وفق أحدث البرامج والأساليب التي تنتهجها لتطوير قدرات ومواهب الطلاب والطالبات، إلى جانب مشاركة إدارات التعليم في تهيئة الطلبة وتحفيزهم والاستمرار في إعداد البيئات التعليمية المناسبة للمتميزين والمبدعين، كذلك ما تقدمه الجامعات من طواقم تدريبية مؤهلة، وبرامج مساعدة تعزّز التجارب والمشاريع التي يعمل عليها الطلبة.

وأشار إلى أن المشاركة السعودية في هذا المحفل الدولي والنتائج المتحققة؛ محفّز ومشجع لبقية الطلبة لأن يكونوا مسهمين في تمثيل المملكة عالمياً، وداعماً لهم وللمشاركين لبذل المزيد من العطاء والوقوف على منصات التتويج؛ لاسيما وأن حجم الإنتاج والمشروعات العلمية والبحثية تكون محط أنظار المهتمين من الداعمين والمتخصصين والشركات العالمية؛ لإعطاء هذه المنتجات قيمتها العلمية، وتعظيم العلم واستمرارية البحث العلمي لدى الطلبة بما يمكّنهم لأن يكونوا شركاء في التنمية والنهضة التي تعيشها المملكة.