وزير الشؤون الإسلامية السعودي يبدأ زيارة رسمية إلى المغرب


بث: في زيارة رسمية تستمر أربعة أيام؛ وصل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، صباح اليوم الإربعاء السابع والعشرين من شهر شوال 1444هـ، إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، في مستهل زيارة رسمية للمملكة المغربية، كان في استقباله الأمين العام للمجلس العلمي الاعلى المغربي محمد يسف، ورئيس المجلس العلمي المحلي لبني ملال سعيد شبار، والمندوب الجهوي للشؤون الإسلامية لجهة دار البيضاء حمداوي علوي، والخبير بالأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى احمد عليبو.
كما كان في استقباله القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المغربية نائب السفير معيض بن عيد السلمي، ومسئول مراسم السفارة فهد الزومان.
وفي تصريح للوزير آل الشيخ عند وصوله؛ أكد على عمق ومتانة العلاقات الثنائية التي تربط المملكتين الشقيقتين، معبراً عن اعتزازه وتقديره للدعوة الكريمة التي تلقاه من نظيره معالي السيد أحمد التوفيق لزيارة المملكة المغربية لبحث أوجه التعاون المشترك في كل ما يخدم العمل الاسلامي وفق ما يحقق تطلعات القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين.
من جانبه، رحب الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى محمد يسف بمعالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في بلده الثاني مملكة المغرب التي تكن كل التقدير والاحترام للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً، منوهاً بأهمية الزيارة وبرامجها لتعميق التعاون في المجالات العلمية والثقافية ولخدمة العمل الإسلامي المشترك.
وتشهد زيارة وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ عدداً من الزيارات الرسمية لمؤسسات ومعاهد دينية وجامعات وأماكن ومساجد تاريخية والمكتبة الوسائطية وحضوره للندوة المشتركة حول المعاصرة لمدافعة الغلو وتحقيق الوسطية التي تقام بحضور ومشاركة كوكبة من العلماء والمفكرين والدعاة في البلدين.
والتقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ -اليوم- وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بمملكة المغرب أحمد التوفيق، وذلك بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الرباط.
وخلال اللقاء - الذي حضره كبار المسؤولين بالوزراتين- بحث الجانبان أوجه التعاون في المجالات التي تخدم العمل الإسلامي بمختلف مجالاته، كما استعرض الوزيران مناشط وبرامج الوزارتين في كل ما يخدم العمل الإسلامي في البلدين الشقيقين.
وأكد آل الشيخ الرغبة الجادة من الجانبين لخدمة العمل الإسلامي بما يحقق الأهداف النبيلة للقيادة الرشيدة في المملكتين لخدمة الإسلام والمسلمين، ونشر الوسطية والاعتدال والتسامح، ونبذ العنف والغلو والتطرف، وبيان حقيقية الدين الإسلامي الصحيح بأنه دين محبة ورحمة وتعايش .
وقال : يجب أن نكون دعاة خير ومحبة وسلام،ونعكس الصورة الحقيقية للإسلام ، ونسعى لوحدة الصف بين المسلمين ، وأن نتمسك بما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية وفق فهم السلف الصالح حتى نكون خير أمة أخرجت للناس.
من ناحيته، أوضح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أن برنامج زيارة معالي الوزير آل الشيخ ستتضمن لقاء في موضوع ندوة تقوم على مدارسة ما ينفع الناس في تبيان السبل التي تعطي الناس المناعة ضد أفكار الغلو والتطرف التي تصدر عن الجهل ، مؤكداً أن العلماء يحاربون الجهل؛ لأن الجهل لا يتماشى مع ماجاء به الدين وما ينبغي أن يكون عليه الدين ، مشيراً خلال حديثه بدور العلماء وأنهم ورثة الأنبياء في تبليغهم الدين الصحيح.
وقال : إن الدين كما اصطلح عليه العلماء واتفقوا عليه يراعى أحوال الناس في كل زمان ومكان، مؤكداً الحاجة إلى موقف صحيح ومصحح من العلماء يحتاجه الناس اليوم، مبيناً أن الناس مقبلين على الدين ولكنهم يتحملون مسؤولية الرجوع إلى العلماء من جهة، وفي نفس الوقت على العلماء أن يراعو فهم الناس وأحوالهم ، منوهاً بأهمية هذه اللقاءات بين العلماء من البلدين لما لها من دور كبير في تلاقح الأفكار وفي نفس الوقت هي من باب التواصي بالحق.
وأشاد الوزير أحمد التوفيق بما تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة من خدمات عظيمة وكبيرة للحرمين الشريفين وقاصديهما، مؤكداً أنها مسؤولية عظيمة قام بها حكام المملكة العربية السعودية وما زالوا يقومون بها خير قيام، لافتاً النظر إلى أن قوة العالم الإسلامي تكمن في قوة المملكة العربية السعودية.
وفي ختام اللقاء تبادل الجانبان عدداً من الهدايا التذكارية بهذه المناسبة.
واستقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في مقر إقامته بالعاصمة الرباط ، رئيس المجلس العلمي المحلي السيد محمد الصباني ، وعضو الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى وإمام وخطيب مسجد الاحسان بالرباط السيد سعيد آيت اد ، وذلك على هامش زيارته الرسمية لمملكة المغرب تلبية للدعوة الموجهة من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية للمشاركة في الندوة المشتركة بعنوان " الجهود العلمية المعاصرة لمدافعة الغلو وتحقيق الوسطية".
وأكد آل الشيخ في مستهل اللقاء على حرس القيادة الرشيدة بالمملكة بكل مايعزز العلاقات الأخوية مع مملكة المغرب الشقيقة في مختلف المجالات لاسيما ما يتعلق بالعمل الإسلامي ، كما استعرض معاليه جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف .
ونوه خلال اللقاء على أهمية دور العلماء في تلمس حاجات المسلمين وتوعية الناس وتبصيرهم في أمور دينهم والسعي الدؤوب لنشر الإسلام الصحيح وفق القرآن الكريم والسنة المطهرة ومنهج الاعتدال والوسطية.