بدايةُ الحَراك الغربي في الملف اللبناني.. هل يتَخلّى جبران باسيل عن تَحالُفهِ مع حزب الله مُقابِل كُرسيّ الرئاسة؟


تقرير - مروة شاهين - بث:
بعد عزلةٍ سياسية دولية تقرب من ثلاثِ سنوات بسبب العقوبات الأميركية، أجرى رئيس التيار الوطني الحر (واحد من أكبر الأحزاب المسيحية في البرلمان اللبناني) جبران باسيل زيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس، و قد نالت هذه الزيارة اهتمام الأوساط اللبنانية و الإقليمية و الدولية نظراً لتوقيتها الذي أتى في ظل مرور لبنان بحالة من الشغور الرئاسي، - لا سيما أن باسيل يطمح منذ ترأسه التيار الوطني الحر إلى الوصول إلى سُدّة رئاسة الجمهورية-، بالإضافة إلى توتر العلاقات بين لبنان و الدول العربية و الغربية بسبب الدور المؤثر الذي يلعبه حزب الله في الساحة السياسية اللبنانية.

و خلال زيارة باسيل إلى باريس، أعلن رئيس التيار الوطني الحرالنائب جبران باسيل، في حديث مع إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية-الدولية ، أنه يطمح إلى حل أزمات لبنان وأن المنصب أو الموقع هو مجرد تفصيل وليس الغاية.
ولفت إلى أنّ الانهيار الحاصل في لبنان يؤدي إلى افراغ البلد من شعبه وخصوصا من الشباب، وإذا لم تتم معالجة المشاكل ووضع خطة انقاذ عاجلة قابلة للتطبيق فإن الكيان الوطني سيصبح في خطر وسيهاجر أبناء البلد لتحل محلهم مجموعات أخرى خصوصا ان لبنان يعاني من اللجوء الفلسطيني ومن النزوح السوري.

باسيل يختلف مع حزب الله.. و لا حُظوظ لفرنجية بالوصول إلى سُدّة الرئاسة:
وعما اذا كان رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية له حظوظ بالوصول الى الرئاسة، شدد باسيل على أن فرنجية ليس مرشحا توافقيا ولا يحظى بتمثيل وازن في المجلس النيابي، موضحًا أنه لا يطرح نفسه وكل ما يطمح إليه هو حل أزمات البلد وان الموقع الرسمي هو مجرد تفصيل وليس هو الضمانة للنجاح.
و سليمان فرنجية هو حفيد الرئيس اللبناني الراحل سليمان فرنجية ووالده هو النائب والوزير طوني فرنجية، وتربطه علاقة شخصية مع رئيس النظام السوري بشار الأسد ومع حزب الله في لبنان.
وعما اذا كان يوافق "حزب الله" على ضرورة أن يكون الرئيس المقبل للبلاد وفيا للمقاومة ولا يطعنها في الظهر، أشار باسيل إلى "أنني لا اتفق مع الحزب بأن حماية المقاومة وسلاحها هو الهّم الوحيد الآن ولكنني اتفهم مخاوف الحزب ويوجد جانب آخر ونحن بين الرأيين، وهناك هم آخر هو هم بناء الدولة والبرنامج الذي ينهض بالدولة".
واعتبر باسيل أن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية فرصة لتثبيت الاستقرار في المنطقة، ويعطي فرصة للبنان للإفادة من ثروته النفطية والغازية وبالتالي لبدء مسيرة النهوض من ازماته المالية والاقتصادية والاجتماعية شرط ان يتم حسن استخدام هذه الثروة، موضحا انه وضع خطة متكاملة للوصول الى هذا الهدف.

ردودٌ داخلية مناهضة لتصريحات باسيل:
رد النائب طوني فرنجية عبر حسابه عبر "تويتر"، على رئيس "التيار الوطني الحر"، كاتبا، "سيبقى سليمان فرنجيه شخصية وطنية جامعة تتخطى محاولات التلّطي وراء الطوائف ومفاهيم التقوقع المختلفة التي أرهقت البلاد والعباد".
وتابع، "نحن أيضا، لا نتفق معك في البرنامج السياسي والإصلاحي لبناء دولة".
وختم تغريدته بالقول، "جربنا وشفنا"... أوصلتنا الى "جهنم".
وكان رئيس مجلس النواب نبيه برّي رد على كلام رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، حول إعتباره أنّ "انتخاب فرنجية سيعيدنا إلى الـ90 وننتقل من ثلاثية "بري – حريري – الهراوي" إلى ثلاثية "بري – ميقاتي – فرنجية".
وقال برّي في بيانٍ: "في جميع الحالات ما كان الأمر عليه في العام 1990 نعتقد أنه أفضل مما قدم لنا في السنوات الست الماضية والذي يتلخص بـ: عون – باسيل – جريصاتي".
باسيل يُحاول كَسب الرّضا العربي والفرنسي.. هل يُصبح باسيل مرشّح فرنسا الأوحد للرئاسة؟ :
إذ أشار مسؤول العلاقات الدولية في "التيار الوطني الحر" الدكتور طارق صادق "ان زيارة رئيس التيار النائب جبران باسيل إلى باريس أتت إستكمالا للمبادرة التي يقوم بها داخليًا وإقليميًا ودوليًا والتي بدأها من قطر واستتبعها بزيارته الفرنسية لفتح ثغرة في ظل إنسداد أفق الحلول الداخلية وتأتي أيضًا في سياق سياسة الإنفتاح ومد الجسور مع كافة الأطراف داخليًا وخارجيًا لشعورنا بدقة وخطورة الوضع في ظل الفراغ الرئاسي والحكومي وسقوط الدولة والمؤسسات ولمحاولة لإنتاج حل "على البارد".
وأكد أن "المواضيع التي طرحت تمحورت حول ملفين أساسيين: الملف الرئاسي وإمكانيات الدفع الإيجابي من الجانب الفرنسي لتفعيل النقاش حول مواصفات الرئيس العتيد دون الدخول بالأسماء، رئيس يطمئن المقاومة في الداخل، ويملك نظرة إقتصادية وإصلاحية للخروج من الأزمة ويملك رؤية مؤسساتية لبناء الدولة، وثانيًا حث الفرنسيين على متابعة ملف التنقيب جنوبًا بما كان لفرنسا من دور إيجابي بإنهاء ملف الترسيم خصوصًا للدفع مع "توتال" للبدء بالأعمال مع بداية العام القادم".

وزير الدفاع اللبناني: الأمن مُستقر في ظلّ الشّغور الرئاسي و الجيش لن يتدخل في العملية السياسية:
إذ أكد وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، في حوار مع وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أن "الوضع الأمني في لبنان يشهد استقرارا طبيعيا، بفضل الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني الذي ينتشر على كامل أراضي الوطن، وباقي القوى الأمنية التي تقوم بدورها كل وفق اختصاصه ومسؤولياته"، وقال: "هذا لا يعني أنه لا يحصل بعض الحوادث أو التجاوزات الأمنية بين الحين والآخر، كما يحصل في أي مكان في العالم، بيد أن العمليات الأمنية والعمليات الاستباقية التي يقوم بها الجيش والقوى الأمنية تؤدي إلى السيطرة على الوضع وتوقيف المطلوبين وسوقهم إلى العدالة".
ولفت إلى أن "الجيش يقوم بطبيعة الحال برصد أي نشاط لخلايا إرهابية على الأراضي اللبنانية"، وقال: "لقد قام أخيرا بكشف خلية إرهابية في منطقة طرابلس ونفذ عملية نوعية أسفرت عن توقيف عدد من الرؤوس فيها، وتبين أنه كان من ضمن أهداف هذه الخلية تجنيد أشخاص في لبنان وتنفيذ ضربات أمنية في الداخل اللبناني تطال تجمعات بشرية لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا عبر عمليات انتحارية أحادية أو مزدوجة".
وعن الوضع الأمني على الحدود بين لبنان والدول المجاورة، أكد أن "حال من الاستقرار تسود الحدود اللبنانية كافة يعززها الدور الذي تقوم به وحدات الجيش لحفظ حدود الوطن على امتداد هذه الحدود برا وبحرا"، وقال: "في الجنوب، ينتشر الجيش وقوات الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان ويسود التعاون الميداني ويوفر الأمن والاستقرار لكل أبناء المنطقة الحدودية".
و أضاف: "على الحدود الشرقية والشمالية بين لبنان وسوريا يقوم الجيش بضبط حركة الأشخاص والبضائع فيكافح عمليات التهريب بكل أشكالها، خصوصا أن هذه الحدود متداخلة وتشهد محاولات متكررة للعبور بين البلدين، إما بهدف تهريب البضائع وإما لمصالح تتعلق بحياة هؤلاء الناس اليومية".
وعن التخوف من انفلات أمني، في ظل الشغور الرئاسي، قال: "لا خوف إطلاقا من احتمال حصول ذلك. كما أن ليس في لبنان أي صراع سياسي يقود إلى صدام أمني، ولا توجد عند القوى السياسية أي نوايا أو اتجاهات للاحتكام إلى الوسائل العنفية".
و تابع سليم "كل ما يحصل على الساحة السياسية يبقى ضمن الأطر الديموقراطية، خصوصا أن جميع الأفرقاء السياسيين يجمعون على التوصل إلى حلول للواقع الحالي تصب في مصلحة خدمة الوطن وإخراجه من دوامة الأزمة الكبرى التي يجتازها وبصورة أدق الأزمة الاجتماعية غير المسبوقة التي يعاني منها كل الشعب اللبناني، ويأمل الجميع تخطيها عبر تضافر الجهود الوطنية لتحقيق ذلك".
وردا على سؤال حول موقف المؤسسة العسكرية من العملية السياسية، قال: "في طبيعة النظام السياسي اللبناني وما درجت عليه المؤسسة العسكرية في لبنان من عقيدة وممارسة، فهي لا تتدخل في العملية السياسية بل تقوم، إلى جانب دورها الدفاعي، بحفظ الأمن والاستقرار في الداخل، وتترك العملية السياسية لأصحاب الشأن، وهمها دائما سلامة المجتمع والمحافظة على الانتظام العام".
وعن ترسيم الحدود البحرية وان كان لبنان قد قدم تنازلات، قال: "إن لبنان بدأ بخطوات ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة على حدوده الجنوبية منذ أكثر من عقد، واعتمد في ذلك على حقوقه التي يقرها القانون الدولي في هذا الشأن. وفي المرحلة الأخيرة لإنجاز هذا الأمر، والذي حصل بوساطة أميركية، كان لبنان مجمعا على التمسك بحقوقه إلى أن تحقق له ذلك بموجب الاتفاق الذي تم".
و أضاف: "لا يمكن أن يشكل حصول لبنان على حقوقه في تلك المنطقة أي تهديد أمني له، وهو بذلك يكون قد دخل مرحلة جديدة تتيح له استثمار ثرواته الوطنية من دون أي انتقاص، وهذا سيفتح المجال لاستعادة عافيته الاقتصادية وبناء قدراته من جديد لخير شعبه الذي ما كان يوما إلا شعبا يطمح إلى التقدم وتطوير مستقبل أجياله ليعود إلى سابق عهده بين الأمم".
وعن الخروق الإسرائيلية، قال: "إن لبنان يلتزم القرارات الدولية التي تفرض عدم حصول أي اعتداءات على جانبي حدودنا الجنوبية، في حين تتكرر الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا على مرأى المجتمع الدولي ومسمعه. ويقوم لبنان بإبلاغ الأمم المتحدة تباعا وتكرارا بهذه الخروق، كما تقوم بذلك قيادة قوات اليونيفيل أيضا".

استمرار الاحتجاجات في إيران.. و ضغطٌ على إيران و حزب الله في سوريا و لبنان.. هل يتجه الغرب لمحاصرة المحور الإيراني؟:
إذ أضرم متظاهرون في إيران النار في منزل عائلة مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الراحل آية الله الخميني، وفي حين تظاهر آلاف المعارضين في طهران ومدن أخرى، شيّع الآلاف قتلى الهجوم المسلح في مدينة إيذه.
إلا أن وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء نفت احتراق منزل الخميني وقالت إن عددا قليلا من الناس تجمعوا خارجه.
وجرت في مدينتي مهاباد وتبريز شمال غربي إيران، مراسم تشييع قتيلين سقطا في احتجاجات مناوئة للنظام.
وشهدت مراسم التشييع في مدينة مهاباد صدامات بين قوات الشرطة والمحتجين الذين هاجموا مقرا لقوات التعبئة بالمدينة.
كما خرجت في مدينة زاهدان جنوب شرقي إيران، ردد فيها المشاركون شعارات مناوئة للنظام.
واندلعت أحدث موجة من الاحتجاجات قبل شهرين ردا على وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (23 عام) بعد 3 أيام من احتجازها على يد الشرطة في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي بحجة ارتداء ملابس غير محتشمة.
في المقابل، خرج الآلاف من أهالي مدينة إيذه بمحافظة خوزستان جنوب غربي إيران، بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين، لتشييع ضحايا ما قالت السلطات إنه هجوم إرهابي شهدته المدينة قبل يومين.
وطالب المشيعون السلطات بمعاقبة المسؤولين عن العملية وعن أعمال الشغب، على حد تعبيرهم.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أشارت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) ومقرها الولايات المتحدة إلى أن أكثر من 300 شخص على الأقل لقوا حتفهم حتى الآن في الاحتجاجات في إيران، بما في ذلك 47 قاصرا و38 عضوا من القوة الأمنية.
وأضافت الوكالة أنه تم القبض على أكثر من 14 ألف شخص.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على شخصيات وكيانات إيرانية بسبب "قمع الاحتجاجات".
كما خرجت مظاهرة داعمة للنظام في مدينة مشهد، ندد خلالها المشاركون بمقتل عنصرين من "الباسيج" منذ يومين في المدينة.
ولقي اثنان من عناصر المخابرات حتفهما في اشتباكات مع محتجين ليل الخميس، وفق الموقع الإخباري للحرس الثوري.
وذكر الموقع أيضا أن 3 آخرين من الحرس الثوري وأحد عناصر الباسيج لقوا حتفهم في طهران، كما لقي عنصر من الباسيج وشرطي حتفهما في محافظة كردستان أمس الخميس.
إيران تتهم الغرب و بعض الدول العربية بالضلوع في تأجيج الاحتجاجات:
إذ اتهم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إسرائيل وأجهزة مخابرات غربية، بالتخطيط لتقسيم إيران وإشعال فتيل حرب أهلية فيها، وذلك بعد يوم من مقتل سبعة أشخاص في مدينة إيذه بجنوب غرب البلاد، في ما وصفته وسائل الإعلام الرسمية بأنه "هجوم إرهابي".
وكتب أمير عبد اللهيان على تويتر، أن "الأجهزة الأمنية المختلفة وإسرائيل وبعض السياسيين الغربيين الذين وضعوا خططاً لنشوب حرب أهلية وتدمير وتفكيك إيران، يجب أن يعلموا أن إيران ليست ليبيا أو السودان"، مضيفاً أن الإيرانيين لن ينخدعوا بمثل هذه الخطط.
كذلك كانت طهران قد اتهمت العديد من الدول الأوربية وبعض الدول العربية بالوقوف وراء الاحتجاجات التي عمّت الكثير من المدن الإيرانية، قائلةً إن تلك الدول تهدف إلى "إشعال فتنة داخلية" في البلاد.
هل يلتفُّ باسيل على حزب الله و ينجح في كسب التأييد الغربي لترشيحه للرئاسة؟:
إن باسيل الخاضع للعقوبات الأمريكية يدرك جيداً أن فرصته في الوصول إلى رئاسة الجمهورية سوف تكون شبه معدومة في حال لم يتم رفع العقوبات الأمريكية عنه، و بالتالي فإن باسيل سيسعى مؤكداً لكسب رضى الإدارة الأمريكية و رفع العقوبات عنه مقابل التخلي عن تحالفه مع حزب الله، و هذا الأمر ليس مستبعداً، فالتيار الوطني الحر تحالف مع حزب الله سابقاً بهدف إيصال ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، و بالتالي فلا مشكلة لديهم اليوم في التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية لإيصال جبران باسيل إلى سُدّة الرئاسة اللبنانية.
أي ان التحالف الباسيلي العوني مع حزب الله هو تحالف مصالح و ليس تحالف مبادئ، و بالتالي فإن مثل هكذا تحالف يكون عرضة للتفكك بسهولة حين يجد أحد أطراف التحالف أن مصالحه تتحقق مع أطراف أخرى، و لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو، هل سينجح باسيل في إقناع القوى الغربية و العربية بمدى جدوى التحالف معه، و هل من مصلحة القوى الإقليمية و الدولية جذب باسيل إلى جانبها مجدداً؟
إن سعي باسيل للتواصل مع فرنسا دون غيرها من القوى الإقليمية يمكن تفسيره في سعي باسيل إلى ضرب عصفورين بحجر، فمن خلال التواصل مع الجانب الفرنسي يمكن لباسيل أن يحظى بالوسيط الفرنسي بينه و بين دول الخليج العربي و خصوصاً المملكة العربية السعودية من جهة، و بينه بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى.
أما عن احتمالية رفع الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات عن جبران باسيل و القبول به كمرشح رئاسي يحظى بالدعم الغربي فهو احتمال وارد، إذ أن الحزب الذي يرأسه باسيل ( التيار الوطني الحر) هو أكبر حزب مسيحي في لبنان و يضّم كتلة برلمانية ضخمة تتكون من أكثر من ثلاثين نائباً في البرلمان اللبناني، و لهذا فإن الثقل الذي يشكله تيار باسيل السياسي يجعل من الصعب على الدول العربية و الغربية التعامل مع الملف اللبناني بدون التعاون مع باسيل، كما ان إنهاء التحالف بين التيار الوطني الحر و حزب الله سينزع عن حزب الله الغطاء المسيحي و بالتالي يفقد الحزب أحد أبرز داعميه و حلفائه السياسيين في لبنان، ما يفتح المجال أكثر فأكثر أمام الدول الإقليمية و الغربية للضغط على لبنان بشأن مسألة نزع سلاح الحزب و إخراج لبنان من تحت السيطرة الإيرانية.