الخرطوم - سونا صلاح الدين - بث: 
كان السودان منذ سنوات طويلة وحتى يومنا هذا ، بلدا و أرضا خصبة للإستثمار بكل ما يمتلكه من ثروات تؤهله لأن يكون في مصف الدول ، لكن نظرا لأنظمة الحكم والأوضاع السياسية المتقلبة والتي كان يغلب عليها الصراع من القوى السياسية ، فلم يكن هناك فرصة لهذا البلد الغني أن ينعم بالرخاء في ظل هذه الصراعات ، والتي لم تعمل على بناء وتنمية الدولة والإهتمام بالقطاع الإقتصادي والتنمية البشرية، إضافة للحصارالإقتصادي كعقوبة بعد وضعه على لائحة الدول الراعية للإرهاب.
وفي السنوات الثلاث الأخيرة ، طرأت تحولات كثيرة وجذرية كان من أهمها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والذي أدى لرفع العقوبات الإقتصادية وعودة االتعاملات وترحيب بعض الدول وسعيها للاستثمار في هذا البلد المرهق والمستنزف اقتصاديا .

هناك مساع جادة الآن من عدد من رجال الأعمال والمستثمرين في بناء وإقامة عدد من المشاريع ، من أبرزها مشروع ( الٌسنط ) أكبر مشروع  يجري تنفيذه في السودان في منطقة ( المقرن ) ملتقى النيلين الأبيض والأزرق بقيمة تتجاوز 4 مليار دولا ، حيث تبلغ مساحة المنطقة التجارية المركزية ( 160 فدانا )، بينما تبلغ مساحة المجمع السكني ( 1420 فدانا ) لتشمل مجمعات سكنية وترفيهية وملعب عالمي للغولف .
وتعاقدت شركة السنط للتنمية المحدودة مع المصممين " كيوانترناشونال" للتخطيط الإداري السكني والذي يهدف لوضع الخرطوم على خريطة التجارة العالمية ، وكان قد بدأ هذا المشروع في عام 2005 ، إلا أنه تعرض للتأخير ، بسبب ظروف ما بعد انفصال الجنوب عن السودان ، أما الآن فقد تم تفعيل الشراكة مع مجموعة ( دال ) لمالكها رجل الأعمال أسامة داوود لتنفيذ مخطط تطوير المقرن ، بهدف جذب إستثمارات محلية وأجنبية ، والتي تساهم في فتح الكثير من فرص العمل .
و أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة دال اكتمال مشاريع البنى التحتية لمشروع ملتقى النيلين ،حيث اكتملت الإجراءات الفنية والهندسية لإنشاء فندق سبعة نجوم على شاطئ النيل الأبيض في منطقة المقرن.