نبش في قضايانا.. وجرائمهم منسية !
كتب - عبدالله العميره
قضية جمال خاشقجي، قضية مواطن سعودي، قال القضاء السعودي فيها كلمته، وأصدر حكمه الشرعي العادل المرضي والمقنع لعائلة جمال.
وقضية شيرين أبو عاقلة الفلسطينية الأصل ، الأمريكية الجنسية، تم قتلها في وضح النهار.
فلماذا الإهتمام بقضية خاشقجي، أكبر من الإهتمام بجريمة أبو عاقلة؟ وغيرها من الجرائم على الكرة الأرضية ، ومعظمها تنفذها أجهزة استخبارية غربية؟
لماذا موضوع خاشقجي صار كـ (علكة) في أفواه الغربيين؟!
الإجابة يعرفها القاصي والداني .
وبعض الأشخاص في الإدارة الأمريكية، وكذلك بعض الإعلام المعادي للشعب الأمريكي ؛ قبل غيره، يُصرون على التغافل عن جرائم إرتكبتها أمريكا في عرض وطول الكرة الأرضية..
في أفغانستان، والعراق والشام، والصومال....الخ من مصائب لايريد الإعلام الأمريكي ولا الجهات (المشبوهة ) التي تدعي أنها حقوقية .
أين حقوق الشعب الأفغاني؟
وأين حقوق من تم إرعابهم وقتلهم من الأبرياء في العراق والصومال؟
وأين.. وأين .. وأين ؟
من تلطخت يداه بالجرائم الفضيعة، لايحق له التحدث عن قضايا تم الحكم فيها الحكم العادل، وانتهت برضاء أصحاب القضية الأصليين.
أما أن تظهر - أو تدفع - من تسمى خطيبة خاشقجي، المجرمة خديجة جنكيز ؛ بين وقت وآخر. لتظهر عبر الإعلام متباكية، واضعين قضية جمال - كمسمار جحا ، فهذا بحد ذاته مثير لشبهات .
أولئك - لم يتوقفوا في البحث عن "ثلمة" يعتقدون أنها تمس الكيان السعودي، فلم يجدوا سوى جنكيز لتتمرس في تكرار قضية ، قلت في سابق مقالات أن لها ضلع، وأن أسرار مقتل خاشقجي بين أضلعها، وهي ضالعة. وتمنيت ، ومازلت أتمنى أن تطلب السعودية من الإنتربول بالقبض على خديجة جنكيز والتحقيق معها.
القضية إنتهت .. ولكنني مازلت مقتنعاً أن خديجة جنكيز لها دورمحوري.
أُذكّركم بأن الجريمة / أي جريمة "الغامضة المركبة المعقدة "، أنها إذا وقعت؛ فتش عن المستفيد.
كجريمة 11 سبتمبر2001، واغتيال رفيق الحريري في 14 فبراير 2005.
وجرائم كثيرة في التاريخ - القريب - منها:
فضيحة لافون في مصر، صيف عام 1954، ومحاولة توريط مصر فيها. تم كشفها ، وأصبحت بقعة سوداء ضمن بقع كثيرة في تاريخ إسرائيل الإجرامي.
ولا يتم نبش الإعلام الغربي فيها!
تتم الجرائم بعد تخطيط دقيق ..
تحدد ساعة التنفيذ.
وتجهيز كبش الفداء.
وتجهيز الإعلام.
والإستمرار في استغلال الجريمة، مادام أن الفاعل الحقيقي في مأمن.
جريمة ، أو فضيحة لافون، انتهت باعتراف كامل من المجرم بعد أن أمسك به جندي حراسة مصري ( سكيورتي ) في موقع الجريمة بالجرم المشهود. وانتهت، وسكت عنها الإعلام الغربي.
في أمريكا.. غاب الفاعل أو تم تغييبة ، ومازال يستغل كبش الفداء (الإسلام والمسلمين).
في لبنان، تم تغييب الفاعل، وعدم عقابة ، فاستمر لبنان في التدهور.. وفي ارتكاب الجرائم ضد لبنان والشعب اللبناني من قبل حزب الإرهاب.
خديجة جنكيز في مأمن ، فاستمرأت الظهور بوقاحتها.
ونلاحظ أن الإعلام الغربي، دائماً يقف في صف المجرمين الحقيقيين.
وسيستمر التظليل الإعلامي الغربي، مادام الضد صامتاً.
_____
المشهور عن الغربيين ، مستشرقين أو إعلاميين - على الوجه الأغلب - ليس لهم عمل إلا البحث عن المثالب في الإسلام والمسلمين والعرب.
والمثير؛ أنهم لايجدون.. وعندما لايجدون، فإنهم يختلقون قضية، أو يستغلون أي خطأ ، فيشبعونه تضخيماً وتزييفاً وكذباَ، يتلوه كذب، حتى يصدقون كذبتهم، ويعتقدون أن العالم يصدق.
نحن؛ سكتنا عن أسلوب تناولهم لقضية خاشقجي، فجعلوها " مسمار جحا" .. (رايحين جايين عليه ).
نعم، وقع خطأ، ساعد المجرمين الحقيقيين على تنفيذ الجريمة . وقد تم معالجة الخطأ بالحكمة الصارمة والحكم الشرعي القطعي.
إلا أن المجرمين مازالوا ينبشون!
والحقيقة؛ أننا نشكر الله أنهم لايجدون شيئاً غير الإفتراء والتضخيم في قضية لايريدون الإعتراف بأن الشرع الإسلامي قال كلمته العادلة .
هم في الأصل لايعترفون بالإسلام ، ويحقدون على المسلمين.
ويخصون المملكة بسهامهم الطائشة، كونها دولة عظيمة.
ويغيب عنهم أن العظيم لايتأثر يصغائر التافهين .
ومازلت أكرر وأطالب الإعلام العربي أن يستيقظ من نومة، ويلقن الإعلام الغربي درساً في التعاطي مع الأحداث.
ومازلت أطالب بجلب المجرمة حديجة جنكيز عن طريق الأنتربول - ففي رأسها السر الكبير.
وعندما يتم تقديم مذكرة للأنتربول، صدقوني من وراءها لن يتركوها في مأمن ليتم محاكمتها. إلا إذا كانت القوة الأمنية المتحفظة عليها قوية وتريد الحقيقة.
_____
لانستهين بالإعلام، ولا بالرأي العام.
ولا نتهاون بوجوب الرد الصارم الصادم الكاشف.
مؤكد أنكم تابعتوا رد سمو ولي العهد ، وتعليق الوزير الجبير.
جملة من الكلمات القوية المباشرة أخرصت من أراد إثارة قضية خاشقجي.
(هكذا أقول دائماً: نرى أموراً تأتي سيئة؛ ولكنها في النهاية لصالحنا)
وهكذا - أية قضية ، ويجب أن تكون ردود الفعل في صناعة الفعل، وكشف جرائمهم ضد الإنسانية ، وتحريك الرأي العام العالمي.
- مجرد تذكيرهم بقصة / جريمة واحدة، أسكت الخراصون. جريمة أبو غريب تكشف مدى امتهانهم للإنسانية ، وإهمالهم للعدالة.
فكيف لو تم كشف ما صنعوه ، أو نصف جرائمهم؟!
- كنت من عاصر ما جرى في العراق، وأنا أعمل في الصحافة ، ومن حسن الحظ أن جمعت كمية من الصور الفضيعة ، و(نويت ) رصدها في كتاب، وبدأت فعلاً في الإعداد للكتاب. وتوقفت.
ولكن مازال ملف (المأساة في العراق) محفوظ لدي. وكثيراً من مآسي الإحتلال والحروب ضد العرب والمسلمين، التي تؤكد أن أفعالهم بالإنسان في كل مكان عكس ما يطلقونه من شعارات تتعلق بحقوق الإنسان.
وأقدم لكم بعضاً مما لدي من صور عن ما حدث في العراق ( كمثال ) من مآسي تقشعر لها الأبدان، ولم يحدث تجاه الفاعلين أي ملاحقة ومحاسبة .
سيقولون (إنها الحرب) .. هذه ليست حرباً، هذه جرائم ضد الإنسانية .
وعذراً على قساوة الصور..
