وزير الخارجية الكويتي يصل إلى بيروت و يؤكّد: أمن لبنان من أمن الكويت

news image

بيروت - مروة شاهين
وصل وزير الخارجية الكويتي الدكتور ناصر المحمد الصباح، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت للمشاركة غداً في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب.
وكان في استقباله وزير الخارجية و المغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب والسفير الكويتي عبد العال القناعي والمستشار في السفارة عبد الله الشاهين والقنصل سلام الأشقر ووفد من السفارة.
وتحدث الصباح عند وصوله قائلاً: "نحن سعداء للغاية بتواجدنا في جمهورية لبنان الشقيق وحضور هذا الاجتماع التشاوري العربي المهم، خصوصا أن عالمنا العربي والمنطقة يمران في ظروف دقيقة للغاية، وهو ما يستوجب منا جميعا تعزيز مسيرة العمل العربي والتعامل مع هذه التحديات بإيجاد صورة موحدة ومستدامة لهذه التحديات".
وشكر وزير الخارجية الكويتي رئيس الجمهورية  ميشال عون والحكومة ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب استضافته في هذا الاجتماع، معتبرا أن الاجتماع التشاوري غدا هو فرصة للوزراء للتباحث في هذه الأمور بكل أريحية من غير جدول أعمال ومن غير الإطار، الذي يكاد أن يكون تقليديا، وعادة ما يكون مقيدا بالنسبة إلى المشاورات في الإطار الذي يتم تنظيمه كل ثلاثة أشهر في اجتماعات جامعة الدول العربية، لكن عندما يكون الاجتماع في مثل هذا الجو، فإنه يعطي فرصة أكثر لنقاش هذه الأمور. وإن شاء الله نخرج برؤية موحدة، بما يفيد عالمنا العربي ومسيرة العمل العربي المشترك.
و حول مدى عمق علاقة الكويت مع الجمهورية اللبنانية قال الصباح "بالنسبة إلى علاقة لبنان مع الكويت، فهي علاقة عضوية وعلاقة في السراء والضراء".
و أضاف: "كل ما يمس لبنان يمس الكويت، واستقرار لبنان من استقرار الكويت، ورخاء لبنان من رخاء الكويت، وازدهار لبنان من ازدهار الكويت، فيكفي وجود الأعداد الهائلة من الكويتيين الذين يفضلون قضاء جزء كبير من عطلتهم في هذا البلد المضياف".
وتابع: "إن شاء الله، نحن دائما على تواصل بين القيادتين في البلدين، لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين، وكذلك بالنسبة إلى جميع المسؤولين".
وأكد أنه على تواصل مع وزير الخارجية في كل المواضيع، مشيرا إلى أن هناك خطة ممنهجة لتعزيز علاقتنا في كل المجالات، وعلى مختلف الصعد، بطريقة مفيدة للبلدين.
من جهته، رحب بو حبيب بنظيره الكويتي، معتبرا أن "وجوده عزيز على لبنان واللبنانيين".
و يستعد لبنان لاستضافة الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي يعقد غدا، السبت، تحضيرا للقمة العربية المرتقب عقدها بالجزائر في نوفمبر المقبل.
وتأتي استضافة لبنان للاجتماع المذكور باعتباره رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب بعد أن تسلم رئاسة الدورة 157 لوزراء الخارجية العرب من الكويت في مارس الماضي.
ويعتبر الاجتماع التشاوري اجتماعا تقليديا تدعو إليه الدولة التي تتولى رئاسة 
الدورة الحالية تحضيرا لاجتماعات القمة العربية.
ومن المتوقع ان يشهد الاجتماع الذي ستنطلق اعماله صباح غد مداخلات للوزراء أو ممثليهم المشاركين حول ملفات العمل العربي المشترك والتوافق حول ملفات القمة العربية المقبلة، ويختتم بمؤتمر صحافي يعقده وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب والامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.