ولي العهد وتطلعات القيادة في المملكة وقادة الخليج

كتب - عبدالله العميره

الحدث الأبرز في مطلع العام 2121 عقد مجلس التعاون الخليجي القمة 41 في المملكة العربية السعودية.

وتشير التوقعات أنها ستكون قمة استثنائية لما تتضمنه ملفات القمة من موضوعات في غاية الأهمية.

خادم الحرمين الشريفين  الملك سلمان بن عبدالعزيز وجه دعوات لجميع قادة دول مجلس التعاون للمشاركة في أعمال القمة لمحافظة العلا.

وأعرب مجلس الوزراء السعودي في جلسته الثلاثاء الماضي برئاسة خادم الحرمين الشريفين  عن الترحيب بأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، للمشاركة في الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، في محافظة العلا يوم الثلاثاء المقبل، راجياً المولى ـ سبحانه وتعالى ـ أن يكلل أعمال هذه القمة بالنجاح في تعزيز العمل المشترك وتوسيع التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في المجالات كافة، تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس وآمالهم.

من المتوقع إنتهاء الأزمة بين الأطراف الخليجية والعربية الخمسة ( السعودية، والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من الجهة الأخرى).. وهذا هوالطبيعي بين الأشقاء - مهما كان الخلاف صعباً بين الأشقاء. والإنتقال لمعالجة الملفات ذات الأهمية القصوى لدول الخليج وشعوبها التي ترتبط بعلاقات خاصة. 

فما يجمع بين الأخوة أكبر بكثيرمما يفرق بينهم.

وهناك آمال كبيرة  تلوح في الأفق لمعالجة كل ما يعترض إرادة قادة دول الخليج ، والذين يدركون أن شعوبهم وضعت فيهم الثقة الكبيرة للإنتقال إلى آفاق أرحب من التعاون إلى التكامل.

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، القائد الأحرص على لم الشمل الخليجي، يتراس القمة مولياً الإهتمام الكبير لتكون من أنجح القمم، بمساندة أشقائه قادة دول المجلس.

وسنده سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المستجيب الأول لتوجيهات الملك سلمان ، يسعى دوماً لتطبيق رؤية نموذجية من أجل تحقيق تطلعات الملك والشعب السعودي ، وتصب في مصلحة دول المجلس بمساندة أشقائه قادة الخليج.

رؤية سمو ولي العهد في قيادة  نهضة تنموية شاملة في المملكة (رؤية 2030) وفي المنطقة خاصة دول الخليج، و أن وحدة دول مجلس التعاون و تقوية مؤسساته تعتبرإحدى توجهات هذه الرؤية.

 الحفاظ على منظومة مجلس التعاون الخليجي وازدهار دوله وتنمية شعوبه تقع في قائمة اهتمامات رؤية سمو ولي العهد، لما في ذلك منأهمية بالغة في تحويل هذه المنطقة إلى أوروبا جديدة.

 يؤمن سمو ولي العهد بأن جهود التنمية التي تشهدها المنطقة وبالذات دول الخليج ستحولها إلى منطقة جذب متميزة من شأنها زيادة معدلات تنمية الدول الخليجية وفرص جذب الاستثمارات وتحسين حياة شعوبها وزيادة معدلات انخراطهم في أسواق العمل والفرص فيالقطاعات الجديدة والواعدة.

الأمير محمد بن سلمان راهن بشكل كبير على طموح تحويل المنطقة بقيادة دول الخليج إلى أوروبا جديدة، وهو ما يستوجب إزالة كل ماقد يُعيق تحقيق ذلك، من منطلق حرص المملكة على كامل أعضاء المنظومة الخليجية شعوبًا وحكومات.

يرتبط سمو ولي العهد بعلاقات وثيقة ومتميزة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي يعكسه حرصه على تبادل الزيارات رفيعة المستوى لتنسيق المواقف وتكاملها بكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة الكيان الخليجي وتعزيز أمنه وتقويته لمواجهة التهديدات والتحديات الإقليمية.