جريمة مروّعة تهزّ لبنان

news image

بيروت - مروة شاهين - بث:

هزّت جريمة قتل ذهبت ضحيتها مواطنة وبناتها الثلاث؛ بلدة أنصار ومنطقة الجنوب اللبناني، ولبنان بأكمله.

وفي التفاصيل، أن الفتيات م. ص. (16 عاما) و ر. ص. (22 عاما) و ت. ص. (20 عاما) اللواتي خرجن برفقة والدتهن ب. ع.، وهي طليقة مختار البلدة زكريا صفاوي، فقدن منذ 25 يوما، في حين أظهرت التحقيقات أن عائلة صفاوي كانت برفقة ابن بلدتهم المدعو ح. ج. فياض (36 عاما).

بحسب ما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام”.. في بستان بين أنصار والزرارية الواقعتان في جنوب لبنان، عثرت القوى الأمنية والأدلة الجنائية، على جثث باسمة عباس وبناتها الثلاث تالا وريما ومنال صفاوي وتمّ نقلهن إلى مستشفى النبطية الحكومي، وذلك بعد اعترافات أدلى بها الموقوف ح. ف. بأنّه اختطفهن وقتلهن وأخفى جثثهن.

وكانت الأم وبناتها قد شوهدن للمرة الأخيرة، بحسب شهود عيان، برفقة الموقوف في سيارة قبل أن يفقد أثرهن وينقطع التواصل معهن.

وفُقدت عائلة مختار بلدة أنصار الجنوبية ، المؤلفة من أربعة أشخاص (طليقته وبناته الثلاثة) في بداية الشهر الحالي. وتضاربت المعلومات، أمس الخميس، حيث أُفيد بدايةً أنه عُثِر على جثتَين في عين التين-أنصار، ومن ثمّ عُثر على الجثتين الأخرتَين ومن ثم تحدّثت معلومات بأنه لا شيء مؤكد حتى الآن، ووفق المعلومات الأولية، بأنّ القاتل هو من البلدة عينها، وبأنه معجب بإحدى الفتيات.

ووفق مصدر أمني، حامت الشبهات حول الموقوف بسبب تردّده الدائم إلى منزل الأم التي تعيش مع بناتها في منزل مستقلّ بعد طلاقها. وأوقف منذ حوالي خمسة أيام، إلا أنّه بدأ بالاعتراف يوم أمس بعد نقله من مكتب استخبارات الجيش في النبطية إلى ثكنة زغيب في صيدا لاستكمال التحقيق معه. ولم تتمكن القوى الأمنية من البدء بالبحث عن الجثث ليلاً بسبب الطقس الماطر والظلام الدامس. وبوشرت عمليات البحث مع شروق الشمس.

وكان والد الفتيات وطليق السيّدة باسمة قد تقدّم ببلاغ يفيد عن اختفاء أسرته منذ الثاني من شهر آذار الجاري.

و صدر عن عائلة القاتل البيان التالي:«نحن عائلة السيد جميل فياض وإخوانه في بلدة أنصار، نعلن إستنكارنا الشديد للجريمة النكراء التي تعرضت لها عائلة الصديق والحبيب وإبن بلدتنا المختار زكريا صفاوي وتعلن العائلة وفي حال إتضاح أي مسؤولية على المدعو حسين جميل فياض بالجريمة النكراء تبرئتها بالكامل منه وتطالب السلطات القضائية بإنزال أشد العقوبات بحقه».