اختتام مؤتمر LEAP التقني الدولي .. تحقيق 6,4 مليار دولار استثمارات .. تسجيل 100 ألف زيارة

news image

 

الرياض - اختتم مؤتمر LEAP التقني الدولي أمس، فعاليات نسخته الأولى في المملكة بحضور عدد كبير من محبي التقنية وممثلين لأكثر من 80 دولة، وتسجيل أكثر من 100 ألف زيارة، إضافةً إلى 700 من الجهات العارضة التي شملت الشركات التقنية الرائدة عالميًا، وأكثر من 1,500 شركة ناشئة من الأكثر ابتكارًا، وانضمام 500 متحدث دولي.

ويُعـد المؤتمر أضخم حدث تقني دولي في نسخته الأولى، بدعم من قيادة المملكة المملكة العربية السعودية وانسجامًا مع توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وتعزيزًا لدور الاقتصاد الرقمي في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

وشهد المؤتمر 6,4 مليار دولار من الاستثمارات ومبادرات التقنيات الجديدة، ومليون دولار من الجوائز الممنوحة للفائزين في مسابقة Rocket Fuel للشركات الناشئة، كما تم الإعلان عن استثمارات متعددة وصناديق استثمارية داعمة للشركات الناشئة ورواد الأعمال بأكثر من مليار ريال سعودي، بواقع الإعلان عن الإغلاق الثاني لصندوق "خوارزمي فينتشرز" بقيمة 262 مليون ريال، والإعلان عن إغلاق الصندوق الاستثماري الأول لـ Emkan VC بقيمة تتجاوز 187 مليون ريال، وإطلاق UnifonicX بشراكة سعودية لبناء الشركات الناشئة بين Unifonic وTheSpaceKSA.

كما أعلنت "الشركة السعودية للاستثمار الجريء" عن منتج "الاستثمار في صناديق المراحل المتقدمة" لتعزيز نمو الشركات الناشئة بقيمة تتجاوز 500 مليون ريال، إضافة إلى الإعلان عن إغلاق "نعناع" لجولة استثمارية بقيادة FIM Partners وصندوق STV بقيمة 187,5 مليون ريال، وإغلاق جولة استثمارية لـ "كوانت" بقيمة 3 مليون ريال سعودي بقيادة VentureSouq بمشاركة كل من RaedVC وSeedra، وجولة استثمارية لشركة "مُزن" للذكاء الاصطناعي بقيمة 38 مليون ريال بقيادة RAED Ventures بمشاركة Shorooq Partners وVentureSouqوSukna Ventures، وغيرهم، والإعلان عن جولة لشركة Taffi بقيمة تجاوزت 7 مليون ريال، وإغلاق جولة ما قبل البذرة لكل من "شركة الحلول المالية المبسطة SiFi" وشركة "تمول".

وتنافست الشركات الناشئة من أنحاء العالم في مسابقة Rocket Fuel وهي منافسة دولية تهدف إلى العثور على أبرز الأفكار التجارية الجديدة وأكثرها ابتكارًا، وقدمت مقترحات الأعمال المبتكرة لتعزيز رأس المال الاستثماري لديها وتشجيع المستثمرين الدوليين، في محاولة منها للفوز بحصة من الصندوق الاستثماري للجائزة البالغ قيمته مليون دولار، حيث فازت في المسابقة سبع شركات ناشئة، حصلت كل منها على جوائز نقدية لقاء أفكارها المبتكرة ومقترحاتها الجديدة ذات الأثر الكبير من الناحية الإبداعية والابتكار والإمكانيات والقدرة على التنفيذ وأثرها على الناس والمجتمع.

من جانب آخر، اختارت شركة آبل العاصمة الرياض كمقر رئيسي لأكاديمية مطورات آبل الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث توفر الأكاديمية خدماتها وأدواتها للمبرمجات والمطورات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، مما يجعل لمطورات أبل دور مهم في بناء مهارات الموهوبات بمجال البرمجة في المملكة، وتشجيع النساء على تطوير مهاراتهن واستكشاف الوظائف المتوفرة في هذا القطاع الجديد.

وأشار نائب الرئيس التنفيذي الإقليمي لدى Informa في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مايكل تشامبيون إلى أن مؤتمر LEAP22 شهد نجاحًا استثنائيًا واستقطب أكبر عدد من زوار الفعاليات التقنية التي أقيمت خلال الأعوام الماضية، حتى أنه تفوق بأدائه على معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES) وحقق رقمًا قياسيًا جديدًا لأكبر عدد من الحاضرين إلى منصة تقنية جديدة.

وقال: "تمكن مؤتمر LEAP التقني الدولي من استقطاب الأسماء الرائدة في قطاع التقنية إلى الرياض، إضافةً إلى الشركات الناشئة الأكثر تميزًا والمبدعين الجدد الذين قدموا ابتكاراتهم المتطورة التي من شأنها أن تعيد توجيه العالم من حولنا"، موجهًا شكره للمتحدثين العالميين والجهات الراعية والشركاء، متطلعًا لاستضافة مؤتمر LEAP بنطاق أوسع في العام المقبل.

ورعت النسخة الأولى من LEAP مجموعة من الشركات الرائدة، شملت شركة الاتصالات السعودية stc وإريكسون وموبايلي وهواوي وسيسكو وSAP ومايكروسوفت والأكاديمية السعودية الرقمية والبرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات ومنشآت وجاهز.


تكريم 1000 مبرمج ومبرمجة من خريجي معسكر "طويق"

شهدت فعاليات المؤتمر في ثالث أيامه أمس، تخريج 1000 شاب وفتاة من "معسكر طويق 1000"، بمشاركة أسرهم وعائلاتهم، وبحضور ورعاية كلًا من معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، ومعالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز الأستاذ فيصل الخميسي، والرئيس التنفيذي للاتحاد متعب القني.

وتأتي مبادرة طويق 1000 بهدف تعزيز القدرات الرقمية والكفاءات المستقبلية وتحقيق هدف مبرمج من كل 100 سعودي بحلول عام 2030، وتشجيع الابتكار والإبداع وتحقيق الريادة العالمية.

وامتد المعسكر على مدار 5 أشهر بهدف إعداد مبرمجين قادرين على تطوير الويب والتطبيقات في مختلف المنصات وتجهيزهم لسوق العمل، حيث تم تدريب جزء منهم بأكاديمية "سدايا"، في مسعى لبناء قدرات وطنية احترافية في مجال التقنيات المتقدمة وفقًا لأفضل الممارسات والمعايير العالمية.

وتعاونت عدد من الجهات في مقدمتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وأكاديمية طويق، إلى جانب شركة الاتصالات السعودية STC ، في إطلاق معسكر طويق ومبادرة "مهارات المستقبل" اللتين أقيمت في مناطق المملكة الـ 13 من خلال 40 معسكرًا متزامنًا، في أربعة مسارات رئيسة شملت: البرمجة، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب علم البيانات، حيث تدرب الطلاب والطالبات على التقنيات المتقدمة في البرمجة والذكاء الاصطناعي على أيدي خبراء في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، بالتعاون مع شركة "جوجل".

وتأتي هذه المبادرات انطلاقًا من أدوارها الوطنية لتأهيل شباب الوطن وتزويدهم بالمهارات والقدرات الرقمية اللازمة لتمكين وطننا الطموح رقميًا، كما تأتي كخطوة متقدمة لاستثمار العقول البشرية من طاقات الشباب والشابات للنهوض بالوطن عالميًا.

وبهذه المناسبة، أكّد متعب القني أن خريجي المعسكر سيؤدون دورًا مهمًا في تحقيق أهداف المملكة ودعم مسيرة التحول الرقمي، وتحفيز نمو الاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة، مشيرًا إلى أن المعسكر وعلى مدار 5 أشهر مكّن أبناء وبنات الوطن المنتسبين إليه من اكتساب المعرفة والخبرة بما يؤكد ويعزز مكانة المملكة بوصفها مركزًا للتقنية.