الوجه .. التاريخ والحضارة l تقرير
تصوير : مصعب الكلابي
تقع محافظة الوجه على بعد 325 كيلومتراً جنوب مدينة تبوك، على هضبة مرتفعة على البحر الأحمر شمال غربي المملكة العربية السعودية، وتعد أرضاً لحضارات بقيت آثارها بارزة على جبالها منذ آلاف سنين وحتى وقتنا الحالي، وهي إحدى مناطق الجذب السياحي في السعودية، إذ يقع فيها مشروع البحر الأحمر الذي أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان .
وردت الوجه في قواميس اللغة العربية ومعاجمها بمعنى القليل من الماء وتنطق بسكون الجيم وبتحريكها، والوجه تأتي بمعنى الماء العذب الصيب وتأتي بمعنى منهل الوادي ومكان وجود المياه فيه، وما يؤكد هذا القول هو وجود الماء على سطح الأرض عند مكان يسمى قلعة الزريب، وكان هذا المنهل إحدى المحطات الرئيسة على طريق الحج في العصر العباسي والفاطمي.
تتميز مدينة الوجه الساحلية بشواطئها الخلابة النقيّة الممتدة شمالاً وجنوباً إضافة إلى كثرة المرافق الطبيعية والشروم والخلجان.
وتحيط بالمحافظة جزرها الشهيرة، وهي: "جزيزة ريخة، وجزيرة الشيخ ، وتمتاز بنمو النباتات الطبيعية وكثرة الطيور البحرية، وجزيرة أم رومة.
ومن أهمها شاطئ زاعم، وشاطئ الدميغة، وشاطئ حواز، وشاطئ المسدود، وشاطئ منيبرة، وشاطئ الرصيفة".
كما تشتهر الوجه إلى جانب طبيعتها البحرية بمتنزهاتها البرية والأودية، مثل وادي حرامل الغني بنبتة الأراك ووادي الزريب.