شركات التكنولوجيا الكبرى تستعد لموجة من التنظيمات العالمية

هالة عرفة - بث:
تواجه شركات التكنولوجيا الكبرى تغييرات كبيرة لم تحدث منذ سنوات طويلة في عمليات التنظيم التكنولوجي الخاصة بها، لكن في المقابل، هناك مخاوف من أن التنظيم الجديد قد لا يُحدث تأثيرًا كبيرًا في سياسات تلك الشركات.
وفي هذا الصدد، هناك عدد من القوانين الجديدة قيد الدراسة في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية، والتي يمكن أن تضع قيودًا صارمة على كيفية تعامل شركات التكنولوجيا الكبرى مع المنافسين الأصغر، وتُقييد استخدامهم للذكاء الاصطناعي، مثل: تقنية "التعرف على الوجه".
في الوقت نفسه، تقود الهيئات التنظيمية على مستوى العالم عشرات التحقيقات المتعلقة بالمنافسة والخصوصية التي يمكن أن تؤدي إلى أكثر من مجرد مخالفات بسيطة لعمالقة التكنولوجيا، في إشارة إلى أن هناك أوامر وتسويات يمكن أن تقطع تدفقات البيانات عبر المحيط الأطلسي، أو تعرقل بعض أنواع الإعلانات الرقمية، أو تفرض رقابة مستمرة على الأنشطة.
وعلى الرغم من موافقة شركات التكنولوجيا على الخضوع لتنظيمات جديدة، فإنها تقاوم بعض المقترحات المحددة بسبب التأثير الذي قد يصحبها؛ فيما أعرب بعض المدراء التنفيذيين في مجال التكنولوجيا، عن قلقهم من أن متطلبات قواعد المحتوى عبر الإنترنت المقترحة تُشجع الشركات على إزالة المحتوى الذي لا يوافقون عليه، مما يقوِّض حرية التعبير.