الصين تتعهد بدفع الانتعاش العالمي

news image

بكين - بث: تعهدت الصين بتحسين حماية الاستثمار والعمليات التجارية في الدولة لتعزيز الانفتاح الشامل، ودفع الانتعاش الاقتصادي العالمي. يأتي هذا التعهد بعد شهرين تقريبًا من إعلانه التقدم بطلب للحصول على الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للشراكة عبر المحيط الهادي (CPTPP)، وحوالي شهر ونصف قبل دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية حيز التنفيذ.

قال الرئيس الصيني شي جين بينج في خطابه خلال قمة الرئيس التنفيذي للتعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، عبر الفيديو يوم الخميس “ستعامل الصين جميع أنواع الكيانات السوقية معاملة متكافئة وستبني “نظام السوق الموحدة المفتوحة مع المنافسة المنتظمة”، وخلال خطابه الرئيسي، دعا شي إلى الالتزام بالتنمية المستدامة والجهود المبذولة لبناء مجتمع آسيا والمحيط الهادي الذي يتميز بمستقبل مشترك.

وخلال شرحه للإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات الصينية لتحسين تطبيق قوانين مكافحة الاحتكمار وتعزيز اللوائح الخاصة ببعض الصناعات المحلية، قال أن هذه الإجراءات تعتبر ضرورية للتنمية الصحية لاقتصاد السوق الصيني، مضيفًا أنها تعتبر أيضًا ممارسات شائعة في جميع أنحاء العالم.

“سنعمل بلا كلل لتدعيم وتطوير القطاع العام، إلى جانب تشجيع ودعم تنمية القطاع الخاص وتوجيهها”

وأضاف “ستبذل الصين جهودًا متواصلة لتعزيز الأساس للتنمية طويلة الأجل للاقتصاد الصيني، وتوفير حماية أفضل لمنطقة آسيا والمحيط الهادي، والشركات العالمية للاستثمار وبدء العمليات في البلاد”

وقد تأسس منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي عام 1989، وأصبح منصة قوية لتسهيل التعاون الاقتصادي بين 21 اقتصادًا في منطقة آسيا والمحيط الهادي. تعد قمة الرئيس التنفيذي جزءً من أسبوع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي 2021، والذي تستضيفه نيوزيلندا، وترأسه رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن.

وأثناء كلمته، دعا شي الاقتصادات في المنطقة إلى “التطلع والمضي قدمًا”، و”معارضة الأعمال التمييزية والحصرية”،

وأضاف “لن يكون هناك مستقبل لرسم مسارات طبقًا للأيدولوجية، أو تشكيل دوائر جيوسياسية صغيرة”، ولا يمكن ولا ينبغي لمنطقة آسيا والمحيط الهادس أن تعود إلى حالة المواجهة والانقسام التي سادت أثناء حقبة الحرب الباردة”

التنمية والتحول الأخضر

وتحدث شي أيضا عن العلاقة بين التنمية الاقتصادية والتحول الأخضر، داعيًا إلى اتباع منهج منسق وشامل لتعزيز التحول الأخضر وانخفاض الكربون.

وأضاف “بدون التنمية، لا نستطيع تعزيز القوى الاقتصادية الكافية للحفاظ على التحول الأخضر، وفي حال عدم الاهتمام بحياة الأفراد لن يتوافر دعم اجتماعي للتحول الأخضر.

وتتعهد الصين بتقديم سلسلة من الإجراءات لتسهيل التحول الأخضر الشامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال فترة الخطة الخمسية الرابعة عشر (2021-2025) وما بعدها. وتعهدت الدولة بزيادة انبعاثات الكربون إلى أعلى مستوى بحلول عام 2030، وتحقيق حيادية الكربون عام 2060.

في غضون ذلك، تعهدت السلطات الصينية باتباع فلسفة التنمية المتمحورة حول الأشخاص. بعد التخلص من الفقر المدقع، وتحقيق انتصار تاريخي في بناء مجتمع مزدهر بشكل معقول في جميع الجوانب، تكثف الدولة جهودها لدعم التنمية عالية الجودة التي تهدف إلى تحقيق الرخاء المشترك للجميع،

وذكر شي “يجب أن نفهم بدقة مفهوم التنمية المستدامة، والالتزام بالنهج الذي يركز على الأشخاص، وتنسيق النمو الاقتصادي مع تأمين معيشة الأفراد، إلى جانب الحفاظ على الطاقة وتقليل الانبعاثات”

كما دعا إلى بذل الجهد “لتعزيز التحول الأخضر في التنمية الاقتصادية وتحقيق تنمية أكبر في التحول الأخضر”.